منذ أكثر من عام وفور تحسن الوضع الأمني قامت دائرة آثار حمص وضمن قدرة الوصول للموقع والإمكانيات المادية والبشرية المتاحة، بحصر ميداني وتوثيق مبدئي للأضرار التي طالت المباني الأثرية في المدينة من جراء الأعمال التخريبية للمسلحين وتقييمها ومن ثم وضع أولويات للتدخل الطارئ بناءً على الأسس التالية:
قيمة المباني وأهميتها
الأضرار ونسبتها
حيث تتضمن مدينة حمص بعض المفردات الأثرية:
61 مبنى داخل الأسوار للمدينة القديمة منها 19 جامعاً وكنيسة وباباً و4 حمامات وخانان و3 سيباطات، وما يقارب 18 منزلاً منفرداً وشريحتين تتضمن كل منها أربعة إلى خمس عقارات بالإضافة إلى كتلة الأسواق الأثرية وسور مدينة حمص والعقارات المتوضّعة عليه وأربعة عقارات خارج الأسوار وهي بمعظمها أملاك خاصة أو أملاك وقف وثلاث عقارات مستملكة لصالح مديرية الآثار والمتاحف.
تقييم الأضرار:
جميع العقارات متضررة بنسب متفاوتة يمكن تصنيفها بين الكبير والمتوسط والبسيط.
الأضرار الكبيرة : 2% من كتلة الأسواق الأثرية، 5%من كتلة الجوامع تتمثل بهدم كلي تقريباَ.
الأضرار المتوسطة: 50% من الجوامع، 20% من المباني تهدم وتأثير على استقرار المباني.
الأضرار البسيطة: لباقي المباني وهي تتمثل بإصابات بسيطة سهلة الإصلاح.
وبناءً عليه تم البدء بعدة مشاريع لإعادة إحياء المدينة نظراً لأهميتها ثقافياً واجتماعياً واقتصادياً وتاريخياً وأثرياً، وفق أولويات العمل من حيث إيقاف الخطر وإزالة الركام والعوائق وإجراء أعمال وقائية بالاشتراك مع المجتمع المحلي وجهات أُخرى وفق ما يلي:
تأهيل الأسواق الأثرية:
بهدف إعادة الحياة إلى قلب المدينة الأثرية من خلال إعادة دمج جميع أفراد المجتمع في عجلة الحياة الاقتصادية والاجتماعية. يتم العمل بإعادة تأهيل الأسواق بالتعاون مع برنامج الأمم الإنمائي UNDP الذي قام بإزالة الأنقاض وحفظ الحجارة التي يمكن العمل عليها وحالياَ تتم أعمال الترميم لبعض المحلات من قبل المالكين، كما تقوم دائرة آثار حمص بأعمال التوثيق المنهجي لهذه الأسواق وفق استمارة الأضرار.
اكتشف سورية
موقع المديرية العامة للآثار والمتاحف