رأس ابن هاني:
تابعت بعثات التنقيب الوطنية عملها المعتاد في أغلب المحافظات وظهرت نتائجها تباعا مع مكتشفات هامة، فقد عاودت المديرية العامة للآثار والمتاحف عملها الأثري في رأس ابن هاني بعد توقف منذ العام 2011 وبدأ الفريق الوطني عمله مطلع تشرين الأول لهذا العام بإدارة الأستاذ أحمد فرزت طرقجي مدير التنقيب والدراسات الأثرية.
استهدف العمل الجهة الشرقية من القصر الشمالي المكتشف سابقاً، وذلك بغية تسليط الضوء على هذا القطاع المعتقد بأنه يضم القسم الجنوبي للقصر حيث كشفت عن سوية أثرية محددة زمنياً ضمن العصر الهلنستي بدلالة الفخار المكتشف فيها.
وقد عُثر على جرة صغيرة مغزلية الشكل وثلاث طبعات لأختام على عرى الجرار في نفس الفترة، إضافة لبعض المعطيات الأثرية المؤرخة على القرن الثالث عشر ق.م والأعمال مستمرة حتى نهاية الشهر في هذا الموقع الهام.
يُذكر أن الموقع أسسه الملك الأوغاريتي عمشتمرو الثاني كمدينة معاصرة لأوغاريت وتجري فيه أعمال دراسة و تنقيب منذ العام 1975.
موقع أوغاريت:
أنهت البعثة الوطنية التي ترأستها الدكتورة خزامى بهلول أعمالها ضمن القطاع المخصص لها بإدارة ميدانية للأستاذ نظمي يوسف، وركزت عملها في القطاع الغربي من التل استكمالاً للموسم السابق في قطاع سكني يقع إلى الجنوب من القصر الجنوبي والمسمى بيت يببننو، وكشفت البعثة بقايا عمارة سكنية، الجداران فيها محفوظة على ارتفاع 50سم مع أرضيات بتراب مدكوك وحصى ناعم، كما كشفت عن لقى وكسر فخارية متنوعة محلية ومستوردة منها خاتم من البرونز ورأس سهم.
تحاول البعثة الوطنية بعملها بهذا القطاع أن تقدم معلومات دقيقة عن تخطيط المدينة والطرق الرئيسية والفرعية لمدينة أوغاريت.
تل نهر العرب (تل الشامية):
كانت نتائج البعثة الوطنية ظهور معالم معمارية هامة أُرخت على عصر الحديد الثاني والثالث ومنها معصرة زيتون بحالة جيدة.
ويعتبر تل نهر العرب شمالي اللاذقية من أهم المواقع الحضرية وله علاقات مختلفة مع أوغاريت ويدير البعثة الوطنية الدكتور أحمد ديب مدير شؤون المتاحف منذ العام 2011.
ويجدر الاشارة إلى أن السيد كلود شيفر العالم الفرنسي أجرى دراسات على هذا التل منذ العام 1932 وأكد أهميته التاريخية والأثرية.
اكتشف سورية
موقع المديرية العامة للآثار والمتاحف