توقيع «الأزمات الاقتصادية العالمية» للباحثة إيفلين المصطفى

.

أقام المركز الثقافي بأبو رمانة بالتعاون مع دار رسلان للطباعة والنشر والتوزيع مساء اليوم حفل توقيع لكتاب بعنوان «الازمات الاقتصادية العالمية.. كيف حاول الاخرون حل مشاكلهم» للباحثة إيفلين المصطفى بحضور إعلامي وثقافي.

وتناول الكتاب البحث في الأزمات الاقتصادية التي تعرضت لها عدد من الدول العربية والغربية والحلول التي تم اتخاذها في كل حالة ولمعرفة صواب تلك الحلول أو فشلها حيث قدم مجموعة من المشكلات الاقتصادية في دول متعددة من العالم تباينت واختلفت طرائق وجودها وسبل التعامل معها محاولة حلها بغية اسقاطها على ما يمكن أن نستفيد منه في حل الأزمة.

وبينت المؤلفة في الكتاب أن الأزمات الاقتصادية سببت في أحيان كثيرة حروبا وانقسامات وتداعيات جراء تضخم الدولار وتعميم الأزمة العالمية معتبرة أن هذا الكتاب يمكن أن يفيد كل الدارسين والمهتمين بالشأن الاقتصادي كما يضيف إلى المكتبة الثقافية قراءة جديدة في علم الاقتصاد وكيف يجب أن تتعامل معه الوسائل الإعلامية والمؤسسات المعنية.

ورأى الباحث رسلان علاء الدين مدير مؤسسة رسلان للطباعة والنشر والتوزيع أن هذا الكتاب يقدم زخما نفسيا للباحث الذي ألفه بصفته بحثا مهما وجديدا على الصعيدين الثقافي والاقتصادي وهو رسالة يسهم حفل التوقيع في تأدية مضمونها على أنها رابط مهم بينما تطرحه الكاتبة من رؤى جديدة وبين ما يريده المتلقي.

وأضاف علاء الدين أن الكتاب يشمل جوانب اقتصادية واجتماعية وسياسية ويشير الى ان كثيرا من الأزمات يكون سببها اقتصاديا إضافة الى عدد من الاقتراحات تهدف لحل الازمات بالاعتماد على تجارب دول اخرى بعد أن كشفت الباحثة الجوانب السلبية للأماكن التي حصلت بها الأزمات.

وأشارت الكاتبة المصطفى في تصريح لـ سانا الثقافية الى أن الكتاب فرق بين الظروف التي سببت الأزمات بين كل بلد من بلدان العالم كما كان للبنان والعراق حضور مهم نظرا لكونهما واجها أخطر الأزمات على مستوى الوطن العربي نتيجة الفساد.

ولفتت المصطفى إلى أن حفل التوقيع في مثل هذه الظروف دلالة على أهمية الثقافة عند الشعب السوري لأن الإقبال على ذلك ليس قليلا واهتمام الشرائح الاجتماعية يدل على تفهم المثقف السوري لكل الجوانب التي يطرحها الباحثون والكتاب.

وأوضحت المترجمة عبير عقل مسؤولة العلاقات العامة في دار رسلان أن الكتاب يحمل رؤى جديدة وأفكارا غير مطروحة من قبل كما ان هذه الحالة تسهم في إعطاء فرصة أخرى لدار النشر حتى تدعم فئات شبابية أخرى في طباعة مؤلفاتهم وكتاباتهم.

أما الفنانة قمرة مرهج فرأت ان في مثل هذا الحفل يجب أن يحضر كل الأصدقاء والزملاء لإقامة تظاهرة اجتماعية ناضجة تسهم في توعية المجتمع وتقوية منظومته الثقافية ولاسيما ان الكاتبة المصطفى قدمت قراءة اقتصادية جديدة من الضروري ان تتوقف عندها الوسائل الاعلامية والثقافية.

وبينت أمين عام حزب الشباب الوطني للعدالة والتنمية بروين ابراهيم أن على كل الأحزاب والمنظمات ان تشجع الكاتب والفنان والمثقف حتى يؤدي دورا اجتماعيا بارزا لأن مثل هؤلاء الشباب الذين يقدمون افكارا جديدة حضورهم مهم الآن وفي المستقبل.

واعتبر الدكتور نبيل طعمة رئيس تحرير مجلتي «الأزمنة» و«الباحثون» ومدير دار الشرق للطباعة والنشر والتوزيع أن الاهتمام بمثل هذه البحوث التي يأتي بها شبابنا وشاباتنا هو إنجاز وطني وثقافي مهم موضحا ان الباحثة المصطفى قدمت كتابها الثاني الذي تنشره الأن دار رسلان ويضاف إلى كتابها الأول الذي نشرته دار الشرق في مواضيع الاقتصاد وأزماته وتداعيات ما يمكن أن يفعله إضافة إلى الإعلام الاقتصادي وكيفية تعامله مع الاقتصاد.

وبين طعمة أن مثل هذه المواضيع تدل على أهمية تفكير شبابنا ولاسيما انه يطرح على ساحاتنا الثقافية والاجتماعية أفكارا منهجية جديدة وهي حصيلة وعي وتجارب وخبرات تسهم في تطوير الحركة الاقتصادية ومعرفة التصدي لأزماتها.

اكتشف سورية

سانا