مجلة الحياة السينمائية في عددها الأخير.. موضوعات غنية ومتنوعة عن السينما السورية

.

تضمن العددان 81 و 82 من مجلة «الحياة السينمائية» الفصلية التي تصدرها المؤسسة العامة للسينما موضوعات غنية ومتنوعة عن السينما السورية والمصرية والعالمية اضافة إلى النقد السينمائي والأفلام الخالدة وملف العدد وعلاقة السينما بالأدب والفنون الأخرى.

وبدأت المجلة بتقرير مطول عن نجوم السينما في هوليود الذين تحدثوا عن أفلامهم المفضلة التي أضاءت حياتهم وذلك على هامش الاحتفالات بمئوية السينما ومنهم الممثل ويسلي سنايبس والمخرج تشين كايجي والممثل جيف بريدجز وتشارلي شين والممثلة صوفيا لورين والممثل جان كلود فان دام وغيرهم.

وفي موضوع عن السينما السورية تحدث رئيس التحرير محمد الأحمد عن الإنتاج السينمائي السوري الذي يقدم رغم قلته فكرا سينمائيا خلاقا وقدرة على فرض أفكار غنية في المحافل السينمائية العربية والدولية اذ يندر أن يشارك فيلم سوري في مهرجان ما دون أن يخرج بجائزة مستحقة وسط منافسة من أفلام سينمائية أكثر عراقة وتطورا.

وألقى نضال قوشحة الضوء على موسم الإنتاج السينمائي السوري 2013 من خلال فيلمين سوريين من إنتاج المؤسسة العامة للسينما الأول بعنوان «الرابعة بتوقيت الفردوس» للمخرج وكاتب السيناريو محمد عبد العزيز يتحدث فيه عن التفاصيل الحياتية المعاصرة التي تقدمها شخصيات تمثل شرائح اجتماعية مختلفة من بائع متجول إلى مثقف سياسي مرورا بعاشقين تعثرت مسيرة حياتهما وكذلك عامل الرافعة الذي لا يرغب بمغادرة وطنه.

والفيلم الثاني بعنوان «بانتظار الخريف» الذي كتب له السيناريو كل من عبد اللطيف عبد الحميد وجود سعيد وعلي وجيه وأخرجه جود سعيد الذي ينحو في الفيلم نحو بيئة الريف في سورية وتحديدا نحو قرية ساحلية لكن الأحداث تتجاوز هذا الحيز لتذهب لمدينة حمص الحديثة ليعايش جزءا من حياتها.

وبالعودة إلى أفلام الأبيض والأسود يقدم نور فنصة عرضا مفصلا لخمسة أفلام عالمية خالدة هي المدرعة بوتمكين والمواطن كين وسارق الدراجة وايكيرو ولاسترادا00فيما يقدم علي أبو شادي عرضا مماثلا لأربعة أفلام من سينما المخرج المصري علي بدرخان وهي .. شفيقة ومتولي وأهل القمة والجوع والراعي والنساء.

وأفردت مجلة الحياة السينمائية بحثا مطولا حول موضوع التزاوج بين الأدب القصصي والأدب الروائي في تاريخ الفن السابع كتبه ابراهيم العريس فيما تناول مصطفى محرم موضوع السينما والفنون الأخرى كالمسرح والأدب والنقد من حيث التشابه والاختلاف.. أما صلاح سرميني فأجرى حوارا مطولا مع الكاتب والناقد المصري محمود الغيطاني حول النقد السينمائي.

وتوسع الدكتور منير صلاح الأصبحي في موضوع الفن الحقيقي لرسم الحبكة السينمائية والمشكلات الشائعة في بنائها بينما تطرق الدكتور ماهر راضي إلى عناصر لغة الضوء السينمائي وزوايا سقوط الضوء ونسبية تباين الإضاءة وتباين الألوان.

وكان للسينما المكسيكية محطات في المجلة توقف عندها توفيق الأسدي مشيرا إلى أنه مع نهاية عام 2002 افتخرت المكسيك بأنها حققت الدرجة الخامسة عالميا في عدد البطاقات السينمائية المباعة لأفلام تعرض على ثلاثة آلاف شاشة عرض وهو العدد الأعلى في أمريكا اللاتينية كما استمر دخل شباك التذاكر في المكسيك بالنمو وزادت شهية الجماهير المكسيكية للأفلام المنتجة محليا.

وترجمت رندة الرهونجي ملفا لسينما المخرج الألماني راينر وارنر فاسبندر وتأثير حياته الشخصية في أفلامه انطلاقا من أن كل عمل فني يستمد مادته من حياة موءلفه ومن محيطه فكان الأمر الاستثنائي في أعمال فاسبندر هو قدرته المدهشة على تقديم توافق دقيق بين صورة لعالم صغير مع تمثيل لمجتمع شامل وقدرته على تحويل الصورة الواحدة والجانبية الى صورة مركزية للكون بأسره.

وكتب بندر عبد الحميد عن مؤسس أفلام الغرب الأميركي جون فورد تحت عنوان رجال متوحشون ونساء يدافعن عن بيوتهن بقوة.. كما قدم زياد العودة ترجمة لسينما جاك تاتي الذي مازالت أفلامه بعد ثلاثين عاما من رحيله تحتفظ بكل بهائها البصري والسمعي محققة متعة المشاهدة من جديد.. ليقدم محمد علام خضر موضوعا عن المخرج فرانسيس فورد كوبولا من العراب3 إلى تيترو.

وخصصت المجلة الفصلية ملف العدد للممثل والمخرج والمنتج وكاتب السيناريو الفرنسي آلان ديلون بعنوان الساموراي الغجري الوسيم من أعداد محمود عبد الواحد ليختتم العدد رئيس التحرير بالكلمة الأخيرة قائلا إنها سينما الوطن.

سلوى صالح

سانا