بالصور: الأضرار في المباني الدينية في حمص القديمة

.

بدأت لجنة فنية من دائرة آثار حمص أعمال الحصر والتقييم الأولي للأضرار التي لحقت بمباني المدينة القديمة، حيث تعرّض العديد من المباني الدينية لتدمير أجزاء منها وتلف جزئي في هيكلها الإنشائي.

الأكثر تضرراً كان جامع الدالاتي أو جامع السلطان عبد الحميد، والذي يُعرف أيضاً بجامع الدكّ، ويُعتبر من أهم المعالم الإسلامية والأثرية في شارع الحميدية في حمص. وحسب تقرير اللجنة الفنية، فقد لحق الدمار بالقسم الأكبر من مئذنة الجامع، وشُوِّهت واجهاته الجنوبية والجنوبية الشرقية، وتهشم قسم كبير من النوافذ والأبواب الخشبية، وكذلك المحلات العائدة للجامع، كما تهدم الجزء الجنوبي من المسجد وانهار جزء كبير من السقف.

أما مئذنة جامع الفضائل في منطقة بستان الديوان، والتي تتميز بأنها مرتفعة ومربعة الشكل، فقد دُمِّرت نتيجة الأحداث ولم يتبقَّ منها سوى قسمها السفلي الذي يُشكل ثُلث المئذنة تقريباً، وتعرض المدخل الشرقي إلى دمار كبير، ولحق ضرر كبير بصحن الجامع، كما تمّ العبث والسرقة بمحتويات الجامع والبنى التحتية فيه.

أما الجامع النوري الكبير فلم يسلم من الضرر، ولا سيما في مدخليه الجنوبي والغربي المؤدي إلى صحن الجامع، كما تهدم السقف والجدران بشكل جزئي، وتعرضت أجزاء من الجدران الداخلية والواجهة الجنوبية للحريق، وانهار الجزء العلوي من المئذنة، كما تمّ رصد عدد كبير من الثقوب في العقود داخل الحرم. ويُذكر أن جامع النوري يُعدُّ من أكبر وأقدم المساجد القديمة في مدينة حمص، ويشبه في طرازه المعماري إلى حد كبير الجامع الأموي في دمشق من حيث تخطيطه وهندسته المعمارية.

كما وقد تعرّض جامعا الخضر والسراج لأضرار محدودة في المئذنة وصحن الجامع.

اكتشف سورية

المديرية العامة للآثار والمتحف