مدير آثار حماة: العديد من المناطق تعرضت للسرقة والتخريب بشكل همجي

.

أكد مدير دائرة الآثار والمتاحف بحماة عبد القادر فرزات، تعرض العديد من المواقع الأثرية والمتاحف إلى تخريب وسرقة بشكل همجي، خلال الأحداث المؤسفة التي شهدتها المناطق الساخنة بالمحافظة.

وقال: «إن سرقة الآثار والتخريب نتيجة التنقيب العشوائي لم تكن صارخة وعلنية قبل الأحداث، لكن الظروف الراهنة جعلتها علنية، حيث تعرض معظم المواقع الأثرية في المناطق الساخنة- ومنها موقع أفاميا الأثري- لعمليات حفر وتخريب للسويات الأثرية، واستخدم اللصوص فيها للأسف الشديد الآليات الثقيلة في الحفر، وهذا دليل الهمجية التي لا يعرفون غيرها. وعمليات السرقة والنهب التي طالت هذه الأماكن جعلتنا لا نعلم ما عثر عليه هؤلاء اللصوص والمخربون من قطع أثرية مهمة، إلا ما سمعناه من خلال بعض العاملين لدينا في هذه المناطق، بأن لصوص الآثار عثروا على بعض اللوحات الفسيفسائية وهي على درجة عالية من الأهمية التاريخية والحضارية، كما أنها فريدة من نوعها، وكانت عملية إزالتها بطرق غير علمية، ويمكن أن تكون أدت إلى أذية هذه اللوحات».

وقد تم تداول صور لهذه اللوحات عبر الهواتف الجوالة وعلى درجة السرعة قمنا كدائرة بتوثيق هذه الصور وإرسالها إلى المديرية العامة للآثار والمتاحف في دمشق، التي أرسلتها بدورها إلى الانتربول الدولي لمصادرة هذه اللوحات في حال العثور عليها وإعادتها إلى مكانها الطبيعي ووطنها الأم سورية، لتبقى شاهدة على حضارة هذه المنطقة.

كما استلمنا العديد من القطع الأثرية وخاصة اللوحات الفسيفسائية، حيث استلمنا منذ فترة ليست بطويلة من إحدى الجهات المختصة مشكورة عدداً من القطع الأثرية واللوحات، إلا أن هذه القطع كانت بحالة سيئة وذلك بسبب تعرضها للعوامل الطبيعية من أمطار وغيرها وحفظها بأماكن غير صحيحة أدت إلى فسادها أو تخريبها نوعاً ما، إضافة إلى الطريقة غير العلمية الهمجية التي قام لصوص الآثار بها لاقتلاعها مستخدمين مواد رخيصة ما أدى إلى خرابها، إلا أن دائرة آثار حماة ستقوم بالمستقبل القريب بتجهيز كادر كامل متخصص للقيام بترميم هذه اللوحات والكشف عما تحتويه، التي لا نعلم أي شيء عن محتوياتها لكونها مغطاة بالأقمشة التي استخدمت في عملية الاقتلاع.

إضافة إلى موقع الأندرين الأثري المهم الذي تعرض لأعمال حفر وتنقيب سرية بحثاً عن اللقى الأثرية.

كما نالت عمليات السرقة والتخريب مناطق ومواقع أخرى، مثل موقع شيزر الذي يحتاج إلى لجنة مركزية متخصصة وزيارات ميدانية لتقييم الأضرار.

ومتحف طيبة الأمام الذي تعرض هو الآخر لبعض التخريب من تكسير وفجوات في جدرانه، كما تمت سرقة تمثال برونزي آرامي يعود للقرن الثامن عشر. كما ظهرت بعض المخالفات العمرانية في المناطق الأثرية وخاصة في مصياف القديمة وتم تنظيم الضبوط اللازمة بحق مرتكبي هذه المخالفات.

اكتشف سورية

الوطن