«حجار القلعة» لفرقة جلنار على مسرح الأوبرا بدمشق

عمل يجسد التراث السوري العريق

ركزت فرقة جلنار للمسرح الراقص في عرضها الجديد «حجار القلعة» الذي قدمته أمس الأربعاء 4 كانون الأول 2013 على المسرح الكبير «الأوبرا» في دار الأسد للثقافة والفنون – أوبرا دمشق، على موضوع التراث والتقاليد السورية، حيث جابت الفرقة بعرضها هذا والذي أخرجه الفنان علي حمدان المدن السورية مستحضرة التفاصيل الصغيرة للعادات والتقاليد العريقة لشعبنا العريق.

واعتمدت الفرقة على لياقة أعضائها وخبرتهم في فنية المسرح الراقص، وحقق العرض تناسق جميل بين الرقص والموسيقا التي وضعها الموسيقي السوري نزيه أسعد، بينما لعبت الأزياء التي نفذها الفنان ماهر صفدي دوراً مهماً في العرض لتعطي تمييزاً لكل منطقة على حداه، وكذلك الأمر الإضاءة بسام حميدي، وتالياً ليكون المتلقي أمام سينوغرافيا كاملة، وصورة بصرية رائعة.

سبق لهذا العرض «حجار القلعة» ومثل سورية ضمن فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013 خلال الأسبوع الثقافي السوري ببغداد حينذاك.

وفي لقاء مع اكتشف سورية قال الفنان على حمدان مخرج العمل ومدير فرقة جلنار: «عندما نقول سورية بلد الحضارات وارض الديانات وبلد السحر والجمال، لا نريد أن نقرأ هذه المشاعر على صفحات الكتب والمجلات فقط، بل نحن بحاجة لترجمتها عملاً على أرض الواقع».

وعن عمله الجديد «حجار القلعة» أضاف: «الرسالة التي نود إيصالها إلى المتلقي من خلال "حجار القلعة" هي إننا بحاجة لمفهوم جديد يحفظ الإرث الحضاري والإنساني لهذا البلد العريق، سورية مهد الحضارات، أرض الديانات، ملتقى طريق الحرير، أننا نمتلك من مقومات الإبداع والثقافة ما يمكننا من مواجهة كل الأفكار الغربية والبعيدة عن عاداتنا وتقاليدنا وقيمنا، فالجوهر في الأصل، وإذا أردت أن تصل إلى العالم عليك أن تغوص بالبيئة المحلية وتعلم مفرداتها وما تحمله من أصالة لأن الوطن بناء يتحمل مسؤوليته الجميع».

وقال واصفاً فرقة جلنار: «تقدم الفرقة فن راقي يحمل في طياته عبق التاريخ وأصالته وجمال الحاضر وتطوره، كما تهتم الفرقة بتقديم الموروث الشعبي والذي يعبر عن العادات والتقاليد العربية بشكل عام والسورية بشكل خاص، وحرصت الفرقة على تقديم سورية مهد الحضارات أرض الديانات بلد السحر والجمال في فنها والتي تحمل مخزون هائل من إرث إنساني يجعلها تمتلك كل مقومات الإبداع، وبما أن التراث ملك للجميع فمن الضروري التعامل معه بالشكل الذي يحافظ على الجوهر، وهو ما تفعله فرقة جلنار».

أنهى حمدان حديثه قائلاً: «من خلالكم أقدم شكري وتقديري لأعضاء الفرقة على كل الجهود والعرفان، كما لابد أن أشكر كل من وقف معنا لإنجاح هذا العمل».

يشار علي حمدان مدير فرقة جلنار للمسرح الراقص والكريوغراف شارك في العديد من الأعمال والمهرجانات منها جرش، بصرى الدولي، مهرجان دبي، مهرجان القرين الثقافي، والدوحة الثقافي، وهو مدرس مادة الفنون الشعبية في المعهد العالي للفنون المسرحية.

أما فرقة جلنار للمسرح الراقص تأسست عام 1997 ويتجاوز عدد أفرادها الأربعين راقصاً وراقصة، وقدمت أعمالها في عدد من البلدان العربية والأجنبية وفي وطنها الأم سورية، ومن أعمالها «الدومري، دمشق مدينة عتيقة الهوى، أوغاريت، أرابيسيك.. ».
إدريس مراد

إدريس مراد

اكتشف سورية