أعمال همجية وسرقات في بعض المواقع الأثرية بدير الزور في ظل الأزمة

خلال الشهرين الماضيين

بيّن الكشف الذي يجريه موظفو دائرة آثار دير الزور دورياً على المواقع والتلال الأثرية المنتشرة في المحافظة، استمرار أعمال التنقيب والحفر السري بأسلوب همجي شرس في بعض المواقع الأثرية الهامة خلال الشهرين الماضيين، تقوم بها عصابات آثار وبمشاركة المئات من المخرّبين.

وقدّم تقرير حديث لدائرة آثار دير الزور صوراً ومعلومات تفصيلية عن الأضرار والانتهاكات التي طالت تلال السن والبصيرة والعشارة وطابوس، ومواقع ماري ودورا أوروبس وحلبية الأثرية:

أولاً - التلال الواقعة على الفرات في الجهة الشرقية من دير الزور:

- تل السن: استمرار الحفر السري بالموقع على الشكل التالي:

1- خارج السور ضمن منطقة المدافن في الجهة الشمالية من الموقع.

2- تجريف بواسطة آلية ثقيلة (تركس) داخل الأسوار في الجهة الشمالية الغربية من الموقع، تسبب بحفرة طولها 15متراً وعمقها 4 أمتار، ما أدى إلى تخريب في السويات الأثرية.

3- تجريف في البرج الشمالي الغربي من السور «الواقع في الجهة الشمالية من السور بجهة الجرف المطل على وادي الفرات».

- تل البصيرة: استمرار البناء المخالف ضمن الموقع على الشكل التالي:

1- تجريف بالجهة الشرقية من التل في الجهة المطلة على مصب نهر الخابور من نهر الفرات، حيث أنشئت كتلة بنائية من ستة محال تجارية.

2- تخريب وهدم مقام الشيخ عيسى ضمن التل الأثري.

3- تجريف الجزء الشمالي من التل بشكل جائر، لتشييد كتلة بنائية كبيرة.

- تل العشارة: استمرار البناء المخالف ضمن الموقع والحرم الأثري، إضافة إلى تجريف التل:

1- تجريف جائر لأسوار الألف الثالث قبل الميلاد في الجهة الشرقية الجنوبية من التل الواقعة على مدخل جسر العشارة بعمق 8 أمتار.

2- بناء محلات تجارية وعمارات شاهقة العلو على طرفي الطريق المؤدي إلى جسر العشارة، حيث تم تجريف الجهة الغربية من التل بشكل جائر، وظهرت عدّة طبقات وسويات أثرية عائدة للفترة الأكادية والفترة الآشورية.

- موقع دورا أوروبوس «الصالحية»:

1- ينقّب حوالي 300 شخص بشكل كثيف في العديد من القطاعات ضمن الموقع، وقد توفيت امرأة منذ شهرين، إذ ردمت عليها الحفرة التي كانت ضمنها.

2- ازدادت حدّة أعمال التنقيب الجائر ضمن الموقع منذ عشرين يوماً، بسبب عثور أحدهم على سوار ذهبي ضمن الموقع.

3- تمت سرقة وترحيل صخور حمراء ضمن قطاع معبد بل إلى خارج الموقع.

- تل الحريري «ماري»:

تتواجد عصابة آثار مسلحة في بيت البعثة ومركز زوار موقع ماري، يشارك فيها بعض أهالي المنطقة خاصة من قرية السيال، وقد وردت معلومات مؤكدة عن جلب العصابة أجهزة للبحث على الكنوز ونيتها استعمالها في محاولة لسرقة آثار من الموقع، مما يرفع الخشية من انتهاكات أكثر سوءاً، تضاف إلى انتهاكات سابقة طالت الموقع.

ثانياً - التلال الواقعة على الفرات في الجهة الغربية من دير الزور:

تل طابوس: يقع ضمن قرية الشميطية على جبل البشري المطل على وادي الفرات وهو حصن روماني - بيزنطي.

1- تنقيبات جائرة ضمن الموقع.

2- تخريب وهدم لبقايا الأبنية الموجودة.

- موقع حلبية:

1- انخفضت حدّة أعمال التنقيب منذ شهرين بعد هجمات كبيرة عانى منها الموقع سابقاً، وتم الحدّ مؤخراً من دخول اللصوص إلى حرم الموقع بفضل مساعدة أهالي المنطقة، إذ تواصل موظفو دائرة آثار دير الزور مع النخب المجتمعية وشيوخ العشائر في المنطقة، وتم التفاهم على حماية الموقع من المخربين.

التعديات على الموقع في الفترة السابقة:

1- سرقة ونهب غرفة قطع التذاكر، وما تضمه من أغراض تعود للبعثة السورية الفرنسية العاملة في الموقع, وسرقة الباب الحديدي والشبابيك الحديدية للغرفة.

2- تخريب غرفة الحمامات وسرقة الأبواب والشبابيك الحديدية.

3- سرقة كرفانات تعود ملكيتها لوزارة السياحة، كانت تقدّم خدمات للزوار في الموقع، ولم يبقَ منها سوى بقايا خشبية حديدية.

4- تفجير مقام الشيخ شبلي الواقع خارج السور ضمن الحرم الجنوبي للموقع وتسويته بالأرض بواسطة آلية ثقيلة «تركس».

اكتشف سورية

المديرية العامة للآثار والمتحف