أحمد كفتارو

.

المحتويات

.

مقدمة


نذر الشيخ أحمد كفتارو حياته لهدف واحد هو الإسلام، تجديداً وإحياءً وإصلاحاً، بإعادته إلى روح القرآن الكريم والسنة الصحيحة، ونشر رسالة الحب والتسامح بالحكمة والموعظة الحسنة، فأثمرت دعوته نشراً لكلمة الله في مشارق الأرض ومغاربها، وأنشأ معاهد وكليات شرعية خرجت آلاف العلماء والدعاة.

الشيخ أحمد كفتارو

وقد قام سماحته بما يزيد على المائة رحلة إلى جميع أنحاء العالم لتبليغ رسالة الإسلام كما استقبل ما يقارب الـ500 وفد من الباحثين عن الحقيقة من كل أطياف البشر وألوانهم وعقائدهم, كل ذلك خلال أكثر من سبعين عاماً من العمل المضني والدؤوب. وكانت مجالسه ودروسه العلمية والتربوية في مساجد دمشق الكبرى مثل المسجد الأموي، ومسجد تنكز، ومسجد أبي النور مقصد الآلاف من طلاب المعرفة، هذه المجالس التي بدأها منذ الثلاثينيات من القرن الماضي. واستطاع الشيخ بعد جهد طويل، أن يوجد تياراً حقيقياً من التفاهم والتلاقي بين جميع مذاهب الأمة، وأن يقدم صورة مشرقة للإسلام، وإنطلاقاً من ذلك أنشأ مدرسة تربوية تعتمد ذكر الله وتزكية النفس أساساً في بناء الإنسان الفاضل.


حياته وتلقيه العلوم:


وُلد الشيخ أحمد ابن الشيخ محمد أمين كفتارو في دمشق عام 1912م، ونشأ في بيت علم وتصوف حيث كان والده الشيخ محمد أمين كفتارو بن موسى من العاكفين على طلب العلم وتعليمه، ومن المجازين بالإرشاد والتعليم والتزكية والتربية.


شهادة الشيخ كفتارو من باكستان

تلقى الشيخ أحمد كفتارو علومه الدينية على أيدي كبار علماء دمشق الأفاضل الذين شهدوا له بسعة فهمه وحدة ذكائه، ومنهم الشيخ محمد أبو الخير الميداني «رئيس رابطة العلماء»، والشيخ إبراهيم الغلاييني، والشيخ محمد سليم الحلواني «شيخ القراء»، والشيخ محمد الملكاني، والشيخ محمد جزو، والشيخ المُلا عبد المجيد، رحمهم الله وغيرهم، بالإضافة إلى والده، وقد أجازوه بتدريس علوم الشريعة والتزكية والتربية والدعوة والإرشاد.

وفي هذا الجو من التأهيل الحقيقي، والانفتاح على فهم الإسلام من مصادره، والوعي لمقاصد الشريعة كان للشيخ كفتارو خطة في التربية الصوفية على الطريقة النقشبندية، تتلخص في إعداد الدعاة وبنائهم روحيّاً وعلميّاً، ثمَّ يوجههم لينتشروا في قراهم وبلدانهم وأحيائهم، يعقدون للناس مجالس الذكر على أصول الطريقة النقشبندية، والانفتاح الفكر، والفهم الحضاري للإسلام.


مؤهلاته العلمية:


1- دكتوراه فخرية في علم الدعوة الإسلامية من جامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية في جاكرتا 1968.

2- دكتوراه فخرية في علوم أصول الدين والشريعة من جامعة عمر الفاروق في باكستان 1984.

3- دكتوراه فخرية في علوم الدعوة الإسلامية من جامعة أم درمان الإسلامية في السودان 1994.


الأوسمة التي تقلدها:


- منحه الرئيس الباكستاني أيوب خان وسام نجمة «باكستان» الذهبية؛ لاهتمامه في شرح قضية «كشمير»، ولإعجابه بأفكار سماحته العملية في فهم الدين الإسلامي، وخاصة فيما يتعلق ببناء القوة الصناعية والاقتصادية والعلمية للدولة 1968.

- مُنِحَ وسام الاستحقاق من جامعة الفاروق من باكستان عام 1984.

- قلده الرئيس المصري الأسبق حُسني مبارك وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى؛ تكريمًا له على الإنجازات الكبيرة التي قدمها لخدمة الدعوة الإسلامية العالمية، وتقديراً لدوره في صيانة كرامة المسلمين وعزتهم، واعترافاً بدوره في تجديد الإسلام وذلك عام 1998.


أهم أعماله ومناصبه الدينية التي تقلدها:



الشيخ أحمد كفتارو

- عين مدرسا دينيّاً في «إدارة الإفتاء الديني» بـ«القنيطـرة» 1948.

- شارك في تأسيس رابطة العلماء في الجمهورية العربية السورية 1949.

- عين مدرساً دينيّاً في «دار الفتوى» بـ«دمشق» 1950.

- عُيِّن مفتياً لـ«دمشق» 1951.

- عين عضواً في «مجلس الإفتاء الأعلى» 1952.

- انتخب مفتياً عاماً للجمهورية، سنة 1964 وتوفي وهو على رأس عمله. - رئيس مجلس الإفتاء الأعلى في سورية 1964.

- رئيس مجمع أبي النور الإسلامي منذ تأسيسه 1974.

- عضو المجلس المركزي لمنظمة الدعوة الإسلامية العالمية عام 1965 في إندونيسيا 1965.

- عضو مؤتمر العالم الإسلامي في الباكستان.

-عضو مجمع التقريب بين المذاهب في إيران. - عضو المؤتمر الشعبي العربي والإسلامي في السودان.

- عضو ندوة التقريب بين المذاهب الإسلامية التابعة للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة سيسكو في المغرب.

- عضو لجنة التنسيق والعمل الإسلامي المشترك في مجال الدعوة والتابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي.

- عضو مجلس الأمناء لمنظمة الدعوة الإسلامية في السودان.

- عضو المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة في مصر.

- عضو القيادة الإسلامية الشعبية العالمية في ليبيا.

- رئيس ومؤسس جمعية الأنصار الخيرية 1959.

- ألقى خطاباً شهيراً في المسجد الأقصى في القدس الشريف ليلة الإسراء والمعراج في عام 1965م، ودعا فيه ملوك ورؤساء العرب والمسلمين إلى إصلاح أوضاع المسلمين والأخذ بأسباب التقدم والاتحاد والتماسك، وتحمل المسؤولية - أسس وافتتح معهد الأنصار للذكور 1949.

- أسس وافتتح معهد بدر للإناث1964.

- أسس وافتتح المعهد الشرعي للدعوة والإرشاد بفرعيه الذكور والإناث في مجمع أبي النور الإسلامي1975.

-أسس وافتتح دار العلامة الشيخ محمد أمين كفتارو لتحفيظ القرآن الكريم في مجمع أبي النور الإسلامي بدمشق1981.

- زار الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1966 بدعوة من رابطة جامعات البحيرات الكبرى، والتي تضم 14 جامعة في ولايات إنديانا وميشيغان وأوهايو، حيث ألقى ما يزيد على أربع وأربعين محاضرة تناولت الإسلام بكل المفاهيم 1966.

- زار الاتحاد السوفييتي لحضور المؤتمر الإسلامي العالمي تحت شعار « ليكن القرن الخامس عشر الهجري قرن سلم وصداقة بين الشعوب » الذي عقد في طشقند1980.

- زار جمهورية ألمانية الديمقراطية بدعوة من نائب رئيس الدولة، حيث أجرى عدة لقاءات مع المسؤولين وأجرى حوارات مع الوفد الممثل لكلية اللاهوت بجامعة برلين برئاسة عميد الكلية، وقد صدر بيان مشترك بينهم عام1980.

- قام بزيارة إلى الفاتيكان وإيطاليا والتقى البابا يوحنا بولس الثاني ورئيس الوزراء وكبار المسؤولين الإيطاليين وألقى محاضرتين في جامعتي ميلانو والفاتيكان، تحت عنوان: الإسلام والتسامح الديني 1985.

- انتخب ممثلاً عن قادة الأديان الروحيين في العالم بمؤتمر البيئة والتطور من أجل البقاء الإنساني إلى جانب ممثل عن البرلمانيين في العالم، وممثل عن العلماء المختصين في البيئة، والذي عقد في موسكو في كانون الأول 1990.

- قام بزيارة لكل من اليابان وكورية والصين حيث أجرى لقاءات مع رؤساء المراكز الدينية والمنظمات الإسلامية، وفي اليابان ألقى كلمة موجهة إلى طائفة الأموتو في كاميوكا، وفي كورية أجرى حواراً دينياً مع المسؤولين الدينيين، وفي الصين ألقى عدة محاضرات أمام الآلاف من المسلمين.

- ترأس الوفد الإسلامي السوري إلى المؤتمر الإسلامي العالمي من أجل البوسنة والهرسك والمنعقد في استانبول بدعوة من البروفسور نجم الدين أربكان رئيس حزب الرفاه التركي1993.


في مؤتمر السلام والحوار في ألمانيا

- حضر المؤتمر الإسلامي الأول في مدينة بوفالو في الولايات المتحدة الأمريكية وهو المؤتمر الأول لأبناء مجمع أبي النور الإسلامي المقيمين في أمريكا، وقد حضر المؤتمر عدد من قيادات الدعوة الإسلامية في أمريكا، حيث ألقى ثلاث محاضرات في المؤتمر وشارك بندوة حول الحوار الإسلامي المسيحي على هامش المؤتمر، وذلك عام 1997.

- أسس مشروعاً لإنشاء مجمع لرعاية الأيتام من المناطق الإسلامية المنكوبة تابعٍ لجمعية الأنصار الخيرية ومجمع أبي النور الإسلامي بدمشق1999.

- التقى سيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية بعد تسلمه مقاليد الحكم في البلاد2000.


جهوده العملية ونشاطه الدعوي:


بعد وفاة والده عام 1938م تولى الإرشاد والتعليم والدعوة والتربية الروحية، وقد تخرج وتربى على يديه مئات العلماء والدعاة والمفكرين والكُتَّاب الذين أصبح للكثير منهم شهرة واسعة محليّاً وعالميّاً.

أيضاً فسَّر القرآن الكريم أربع مرات خلال نصف قرن من المثابرة على التدريس والتوجيه والتربية، وبذل النصح لكافة طبقات الأمة: صغيرها وكبيرها، رجالها ونسائها، فقيرها وغنيها، ومن أمييها إلى مثقفيها، ومن محكوميها إلى حكامها، ولم يترك حاكماً عربيّاً أو مسلماً إلا والتقى معه في حدود الطاقة وبذل له النصيحة، وبلَّغ البَلاغ المبين المستند إلى الدليل المقنع، والحقيقة التي لا تشوبها الأغراض والمصالح، فكان مقبولاً عند الجميع على اختلاف توجهاتهم، وكان يرجع إلى بيته داعياً مقتدياً برسول الله صلى الله عليه وسلم: اللهم إني قد بلّغت اللهم فاشهد.


أهم المبادئ الفكرية التي اعتمدها الشيخ أحمد كفتارو في منهجه التعليمي:

1- اعتماد كتاب الله عز وجل المشروح بالسنة الصحيحة هو أساس النجاح للمسلمين
قال تعالى:«كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب»، «وما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا».
يقول سماحة الشيخ: المسلمون الأول بكتاب واحد ومعلم واحد فتحوا نصف العالم القديم.

2- اعتماد تزكية النفس وإحياء القلب بذكر الله للوصول إلى مقام الإحسان أساساً في التربية الروحية.
قال تعالى: «قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى».
يقول سماحة الشيخ: أكثروا من ذكر الله فإن الذكر مادة الإيمان.

3- فهم الإسلام فهماً شمولياً, وأن الإسلام كل لا يتجزأ, فهو علم القرآن والحكمة والتزكية
قال تعالى: «يعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم».
يقول سماحة الشيخ: انقسم رجال الدين بين صوفي زاهد وفقيه جامد.
ومن كلماته: لا نريد صوفية تشطح، ولا سلفية تنطح، ولكن نريد وسطية تنصح.

4- بناء طالب العلم الشرعي وفق المنهج القرآني لتخريج العالم الحقيقي الرباني، بعيداً عن رواسب العصور، وجمود الفهم السائد لدى بعض المدارس.
قال تعالى: «ولكن كونوا ربانيين بما كنتم تعلمون الكتاب وبما كنتم تدرسون»، والذي يسعد المجتمع ويستحق لقب الوراثة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يقول عليه الصلاة والسلام: «العلماء ورثة الأنبياء».
يقول سماحة الشيخ: «الوارث الحقيقي يرث من الواجبات والمهام ما كان للنبي صلى الله عليه وسلم، والشيخ المربي يفنى ويذوب من أجل بناء أمة ورجال».

5- الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة.
قال تعالى: «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن».
يقول سماحة الشيخ: «الداعي إلى الله طبيب لا قاضٍ».
ومن كلماته: الداعية يجب أن يبلغ الإسلام بلاغاً مبيناً حكيماً، يتناسب مع أساليب العصر، وأدواته.

6- التأكيد على عالمية الإسلام قولاً وعملاً وذلك من خلال الأسفار الكثيرة التي قام بها رغم ضعف صحته, والتي بلغت ما يقارب المأتي رحلة لإبلاغ رسالة الإسلام في مشارق الأرض و مغاربها واستقباله لمئات الوفود التي جاءته تنشد معرفة حقيقة الإسلام.
قال تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين».
يقول سماحة الشيخ: «في الإسلام الحقيقي حياة العالم، القرن الواحد والعشرين هو قرن الإسلام».

7- اعتماد مبدأ الوسطية والاعتدال وعدم الغلو في الدين والتطرف
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يحمل هذا العلم من كلِّ خَلَفٍ عدوله، ينفون عنه تحريف الغاليين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين» أخرجه البيهقي وإبن عساكر وأبو نعيم.

8- نبذ التعصب المذهبي والسعي تحقيق التلاقي والاتفاق بين جميع فئات المسلمين
قال تعالى:«واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا»، «إنّ الذين فرَّقوا دينهم وكانوا شيعاً لست منهم في شيء».
يقول سماحة الشيخ: « كل الأئمة المجتهدين كانوا يقولون إذا صح الحديث فهو مذهبي و إذا كانت السنة إتباع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلنا سنة، وإذا كانت الشيعة حب آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلنا شيعة».

9- الحوار مع غير المسلمين بالحكمة والموعظة الحسنة وتحقيق التعايش السلمي
قال تعالى: «قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً»، «ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن».

10- التعاون مع الحكومات الوطنية لخدمة قضايا الدعوة، وتحقيق مصالح الأمة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«الإسلام والسلطان أخوان توأمان، لا يصلح واحدٌ منهما إلا بصاحبه، فالإسلام أُسٌّ، والسلطان حارس، وما لا أس له يُهدم، وما لا حارس له ضائع» رواه الديلمي عن ابن عباس


محاضراته:


محاضرته الأسبوعية:


ألقى سماحة المفتي العام محاضرات أسبوعية في جامع أبو النور في تفسير القرآن الكريم صباح كل يوم جمعة وكان يحضرها ما يزيد على عشرة آلاف شخص من الرجال والنساء، بالإضافة إلى ضيوف سماحته من كافة أنحاء العالم, من اليابان إلى الولايات المتحدة ومن المسلمين وغير المسلمين والذين وفدوا للتعرف على رسالة الإسلام الحقة والذين يلقي بعضهم كلمات قصيرة بعد المحاضرة أحياناً، وقد فسر سماحة الشيخ أحمد كفتارو القرآن الكريم كاملاً في دروسه أربع مرات وذلك خلال ستين عاماً فيما يزيد على 3500 محاضرة، ومنها:

الشيخ أحمد كفتارو

- الاستمرار على العهد لقاء الأديان.

- سارعوا إلى مغفرة من ربكم.

- أدبني ربي فأحسن تأديبي.

- وإن تتولوا يستبدل قوماً غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم.

- حالة المسلمين.

- المؤامرة على الإسلام.

- على هامش ندوة الوحدة الإسلامية.

- توضيح لمعاني الجهاد.

- زيارة رابطة العالم الإسلامي.

- لقاء الأديان.

- العودة إلى الله عز وجل.

- الإسلام لغير المسلمين.

- من هدي اقرأ باسم ربك.

- الهداية من الله تعالى.

- المؤمنون أمة واحدة.

- الإسلام دين الرحمة.

- حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا.

- يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً.

- الإسلام والمسيحية شراكة في صناعة الإنسان الفاضل.

- الحملة الصليبية الحديثة.

- دور وسائل الإعلام في الدفاع عن الإسلام.

- الإسلام دين الرحمة والسلام.

- الصبر عند الفتن.

- الإسلام والإرهاب.

- عالمية الإسلام.

- القرآن العظيم ودوره في صناعة الحضارة الإنسانية.

- إنّ هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم.

- وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين.

- الله عز وجل «رب العالمين».

- إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.

- العقيدة الإسلامية في مواجهة مصاعب الحياة.

- الإسلام والسلطان أخوان توأمان.

- رسالة إلى بوش والمسلمين.

- إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب.

- الحرب على العراق.


محاضراته العالمية:


قام سماحة الشيخ أحمد كفتارو بما يزيد على مائة رحلة إلى جميع أنحاء العالم, لإبلاغ كلمة الله، فمنذ الأربعينات من القرن الماضي والشيخ كفتارو ينتهج مبدأ العودة إلى القرآن الكريم والسنة الصحيحة أساساً في فهم مقاصد الشريعة الإسلامية وتجديد الدين بعد أن أصابه ما أصابه من التراجع عبر القرون أدى إلى حالة العالم الإسلامي الراهنة من التمزق والتخلف وتسلط العدو وبعد عن الله.

وقد ألقى سماحته المحاضرات التالية في مؤتمرات عالمية وزيارات إلى العالم الإسلامي والغربي وتحتوي بعضاً من النتاج الفكري والدعوي لسماحة الشيخ أحمد كفتارو خلال ستين عام ومنها:


الشيخ أحمد كفتارو

- التجــديد و الإصــلاح.

- الدعوة الإسلامية العالمية.

- الحوار مع غير المسلمين.

- السلام العالمي وإنقاذ الجنس البشري.

- الوحدة الإسلامية.

- الإسلام والقضايا السياسية والوطنية.


محاضراته الإذاعية:


وهي المحاضرات التي ألقاها سماحته في إذاعة الجمهورية العربية الســـورية صبــاح كل يوم أربعاء من كل أســبوع في زاوية «من هدي القرآن» عام 1961م، ومنها:

- شكر نعم الله.

- أمانة النيابة.

- أمانة الانتخابات.

- أمانة الشهادة.

- التاريخ يعيد نفسه.

- الشر والخير في النفس الإنسانية.

- الإسلام في حياة عمر.

- عمر بن الخطاب.

- مسؤولية العلماء.

- أسباب الهجرة.

- نظرة الإسلام إلى المال.

- الإيمان بآيات الله.

- صوموا تصحوا.

- كيف تؤدب الزوجة.

- مكانة العلم في القرآن.

- الخيانة والتآمر والقتل.

- الظلم والبغي.

- الصيد والحلفاء الشرفاء.

- النصر للمؤمنين في كل معركة.

- الجزائر ومقاطعة فرنسا.

- الإسلام يزحف نحو أوربا.


رحلاته:


آمن الشيخ أحمد كفتارو منذ بداية دعوته في الثلاثينات من القرن الماضي بعالمية الإسلام انطلاقاً من قول الله تعالى لنبيه في القرآن الكريم: «وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين»، وقول النبي صلى الله عليه وسلم: «سيبلغ هذا الدين ما بلغ الليل والنهار», وقد أصبحت هذه التعاليم أساساً في فكر سماحته, فقلما يخلو درس من دروسه دون أن يذّكر بها, وقد أخذ الشيخ على عاتقه مهمة تحقيق البشارة النبوية, فقام بما يزيد على المائة رحلة حول العالم للتعريف بالإسلام, تأتي على رأسها مصر، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة ، ولبنان، الكويت، ليبيا، وإيران، وقطر، والأردن، وتونس، والبحرين، وعُمان، وباكستان، والفاتيكان، وإيطاليا، وبلغاريا، وكوريا، والصين، وكينيا، وجزر القمر، وماليزيا، والهند، وسنغافورة، تركيا، وأذربيجان، وسويسرا، وإسبانيا، وألمانيا، وإيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية، والنمسا، وألمانيا، وروسيا في العهد الشيوعي.
ولم يكن له هدف من هذه الرحلات إلا إبلاغ رسالة الإسلام التي دأب على شرحها وتعليمها لأبناء الأمة في مساجد دمشق فأراد أن ينتفع بها الناس في مشارق الأرض ومغاربها.


لقاء الشيخ كفتارو مع البابا بولس الثاني


الوفود التي جاءت الشيخ أحمد كفتارو في جامع أبو النور:


كان جامع أبي النور قبل ستين عاما مسجداً صغيراً لا تتجاوز مساحته الـ70 متراً مربعاً, ولكنه كان المسجد الذي احتضن دعوة سماحة الشيخ أحمد كفتارو, التي كانت دعوة عالمية لجميع بني الإنسان. فتحول هذا المسجد إلى مجمع ضخم أضحى محجاً للوفود الباحثة عن الحقيقة التي قصدت الشيخ من قارات العالم الخمس للتعرف على الله أو طلب العلم أو الإطلاع على الإسلام, وقد كانت الوفود من مختلف الفئات والتيارات والأديان والمذاهب, أكاديمية وشعبية, سياسية ودينية فتح لها الشيخ أحمد كفتارو بابه واستمع لكلامها وبلغها كلام الله.

استقبل سماحته ما يزيد على الـ500 وفد من الذين يتطلعون لمعرفة دين الله من قارات العالم الخمس ومن كل ألوان البشر وأعراقهم, شعاره في ذلك قول النبي محمد صلى الله عليه وسلم: ألا هل بلغت؟ اللهم فاشهد. ومن هذه الدول:

2001 الفاتيكان

2000 منظمة مسيحيون مسلمون من أجل السلام - الولايات المتحدة

1996 البعثة البابوية في العالم -الفاتيكان

1996 الجامعات الأمريكية - الولايات المتحدة

1996 مجلس الكنائس العالمي

1995 الفعاليات الدينية والاجتماعية الألمانية - ألمانيا

1995 الاستشراق الفرنسي - فرنسا

1995 منظمة المؤتمر الإسلامي

1993 منظمة الشعوب والأديان العالمية

1993 المعهد الديني في بون - ألمانيا

1993 الجمعية الإسلامية بموسكو - روسيا

1993 التربية الدانمركية - الدنمارك

1993 إذاعة لندن - بريطانيا

1993 مجمع التقريب بين المذاهب الإسلامية في إيران

1993 جامعة القرآن الكريم في السودان

1993 مجلس الكنائس العالمي

1993 المجلس العالمي للمساجد - السعودية

1993 لبنان الديني - لبنان

1993 جامعة القاهرة - مصر

1990 جامعة هامبولد الألمانية - ألمانيا الديمقراطية

1990 معهد التقارب بين المذاهب المسيحية - الولايات المتحدة

1990 جامعة أم درمان السودانية - السودان

1990 رابطة علماء لبنان - لبنان

1990 المركز الدولي الإسلامي في سويسرا

1983 كلية جامعة هامبولت - ألمانيا الديمقراطية

1983 جماعة الاتحاد الإسلامية - جزر القمر

1983 الصحافة السويدية والدنماركية - الدنمارك

1983 الصحافة الإيطالية - إيطاليا

1983 جمعية مارتن لوثر الألمانية - ألمانيا الديمقراطية


لقـاءات حـوارية:


قصدت الشيخ أحمد كفتارو كثير من الوفود من أجل الحوار, من قارات العالم الخمس للتعرف على الله أو طلب العلم أو الإطلاع على الإسلام, زاد عددها على 500 وفد, وقد كانت الوفود من مختلف الفئات والتيارات والأديان والمذاهب, أكاديمية وشعبية, سياسية ودينية.

فيما يلي بعض هذه اللقاءات الحوارية التي تعرض الإسلام بحقيقته وجوهره كما أجريت بعض الحوارات في مجمع الشيخ أحمد كفتارو مع كبار الشخصيات الأكاديمية والسياسية ليس لها هدف إلا البحث عن الحقيقة والتعريف بالإسلام ومنها:

- وفد كنائسي مع مجموعة كتاب من روسيا.

- الدعوة الإسلامية المعاصرة.

- شهر رمضان المبارك والأحداث المعاصرة.

- الدعوة الإسلامية المعاصرة -طموحات ومشكلات- 4 الوقف الإسلامي والتنمية الاقتصادية الإســـلام والـعلـمانـية .

- نظرة الإسلام للتعايش مع غير المسلمين.

- شهر رمضان المبارك.
- الجهاد والكفاح التحريري والعنف اللامشروع.

- موقف الإسلام من التطبيع مع إسرائيل ومن العمليات الاستشهادية.

- أسباب تخلف المسلمين في عالمنا المعاصر.

- حــوار سماحته مــع وفد مقاطعة جنوب ألمانيا.

- حــوار سماحته مــع وفد الكنيسة المصلحة في سويسرا.


الشيخان كفتارو وحسون

من تلاميذه:

- الدكتور الشيخ: محمد بشير الباني. رئيس محكمة النقض.

- القاضي الشرعي الأول: عبد الرؤوف الأسطواني.

- الطبيب الشرعي الدكتور: عارف طرقجي.

- فضيلة الشيخ الدكتور رجب ديب.

- فضيلة الشيخ الدكتور رمضان ديب.

- فضيلة الأستاذ محمد غسان الجبان.

- فضيلة الدكتور محمد شريف الصواف: رئيس مجلس إدارة مجمع الشيخ أحمد كفتارو، رئيس فرع معهد الشام العالي للدراسات العربية والإسلامية.

- فضيلة الشيخ محمد عدنان الأفيوني مفتي دمشق وريفها.

- فضيلة الدكتور محمد خير فاطمة: عميد كلية أصول الدين.

- فضيلة الدكتور بسام عجك: عميد كلية الدعوة والدراسات العربية والإسلامية.

- فضيلة الدكتور محمد وهبي سليمان رئيس قسم الدراسات العليا.

- فضيلة الدكتور محمد أنس الدوامنة عميد كلية الشريعة والقانون.

- فضيلة الدكتور محمد علي الملا مدير مكتب القرآن الكريم.

- فضيلة الدكتور علاء الدين الحموي.

- فضيلة الدكتور محمد سمير الشاوي.


البيـانــات الصادرة عن الشيخ أحمد كفتارو:

- بيان بالتبرؤ من كتابي الدكتور محمد الحبش.

- بيان رداً على التحضير الأمريكي البريطاني للعدوان على شعب العراق الشقيق.

- بيان استنكاراً للاعتداء على السواح الأجانب والمصريين في مدينة الأقصر.

- بيان رداً على بناء المستوطنات في القدس.

- بيان بمناسبة انتفاضة الشعب الفلسطيني للدفاع عن القدس رداً على فتح نفق تحت المسجد الأقصى.

- بيان موجّه إلى السفارة الأمريكية استــنكاراً للعدوان الثلاثي على مصر عام 1956م
1998.

- جواب سماحته على دعوته للموافقة على لقاء حاخام إسرائيل الأكبر:
«لا لكل لقاء يحمل صفة التطبيع مع المؤسسات الرسمية الدينية في دولة إسرائيل، مادامت الأراضي العربية الإسلامية محتلة، وحقوق الشعب الفلسطيني مغتصبة، والمقدسات الإسلامية تحت الاحتلال.
وإذا أراد حاخامات إسرائيل اللقاء، فليعملوا على إعادة الحقوق المغتصبة للعرب والمسلمين، وبعدها فلا مانع من الحوار.
أما موضوع الحوار بين الأديان فهذه قضية نمارسها ويمارسها الكثير من علماء المسلمين منذ عقود طويلة، مع رجال الأديان في كل أنحاء العالم، والذين لا يمثلون ولا يؤيدون دولة تغتصب حقوق العرب والمسلمين».


تشييع الشيخ أحمد كفتارو

وفاته


وافاه الأجل يوم الأربعاء الواقع 17/07/1425هـ الموافق 01/09/2004م، وصلي عليه عقب صلاة الظهر في جامع بني أمية الكبير بدمشق من يوم الخميس 18 رجب 1425هـ والموافق 02/09/2004م، وشيع جثمانه الطاهر بالسيارات إلى وزارة الأوقاف ثمَّ تابع الموكب سيراً على الأقدام إلى مجمع الشيخ أحمد كفتارو حيث وارى مثواه الأخير.

وسائل الإعلام التي تكلمت عن رحيل الشيخ كفتارو:


الجزيرة نت - وفاة مفتي سورية بأزمة قلبية
العربية - وفاة مفتي سورية الشيخ أحمد كفتارو
BBC - وفاة مفتي سورية عن عمر يناهز التاسعة والثمانين
التلفزيون السوري: سورية تنعي الشيخ أحمد كفتارو مفتي الجمهورية
صحيفة الثورة: الرئيس الأسد يعزي بوفاة كفتارو بحضور وفود رسمية عربية وإسلامي دمشق تشيع بموكب مهيب الشيخ الجليل
الشرق الأوسط: وفاة مفتي سورية الشيخ كفتارو عن عمر ناهز التسعين عاماً
الشرق القطرية: الأمير ونائبه يعزيان الرئيس السوري بوفاة الشيخ كفتارو
دار الحياة: دمشق 50 ألفاً لتشييع كفتارو بمشاركة وفود رسمية
الانتقاد: سورية والعالم الإسلامي يشيعان كفتارو إلى مثواه الأخير
الديار والمستقبل والسفير: وفد ديني سوري شكر لحود وبري وقباني وقبلان ونصر الله لتعازيهم كفتارو.


أقوال العلماء عن الشيخ أحمد كفتارو:


- قال عنه العلامة أبو الحسن علي الحسني الندوي الداعية الإسلامي العالمي، ورئيس ندوة العلماء بـ «الهند» في كتابه: «مذكرات سائح في الشرق العربي»:
«الشيخ أحمد: عالم مثقف مطلع ناضج العقلية، واسع آفاق الفكر، نشيط في عمله، وقد تمكن من إلغاء البغاء الرسمي في سوريا، ومنهجه في الإصلاح يتمثل في وجوب إصلاح المعارف وتوجيهها الإسلامي، وهو قوي الأمل عظيم الثقة، لقد قال لرئيس أركان الحرب، الحاكم العسكري للبلاد: تستطيع أن تكون زعيمًا للبلاد العربية كلها بل للعالم الإسلامي كله؛ إذا هيأت لنفسك الزعامة الإسلامية، واحتضنت خدمة الإسلام».

- قال الدكتور حامد العابد، رئيس وزراء النيجر السابق، والأمين العام لـ«منظمة المؤتمر الإسلامي» والحائز على جائزة فيصل العالمية لخدمة الإسلام 1995م:
«إن شيخنا الشيخ أحمد كفتارو قدوة تُحتذى في العالم الإسلامي، لقد قدم الصورة الحقيقية الناصعة للإسلام في عواصم العالم الكبرى وتمكن من هدم كثير من الأوهام التي ينشرها أعداء الإسلام ، وإن المجمع الإسلامي الذي أنشأه نموذج فريد ينبغي تعميمه في العالم الإسلامي وخارج العالم الإسلامي».

- قال الدكتور أحمد شلبي، مفكر ومؤلف إسلامي معاصر مصري:
«جاءتني دعوة من الداعية الإسلامي الكبير أحمد كفتارو لزيارة المؤسسة التربوية التي شيدها وإذا بي أمام بناء شاهق مكون من ثمانية طوابق فسيحة، تشمل الكثير من المدارس والمعاهد والكليات، وله فروع في عدة دول، منها: مدينة جرك يسك في روسيا الاتحادية، ومدينة عشق أباد في تركمانيا، وجاوه وسومطره في إندونيسيا، ومدينة لانكستر في الولايات المتحدة الأمريكية، وذهبت يوم الجمعة لهذا المسجد -مسجد أبي النور- فوجدت ما لم يخطر بالبال، جماهير غفيرة جاءت ليس من أحياء دمشق أومن مدن سورية، بل من الأقطار المجاورة».


تشييع الشيخ أحمد كفتارو

- قال عبد العزيز ساربا المشرف العام على الدعوة في الجمعية الإسلامية بساحل العاج عن الدكتور أحمد كفتارو:
«صاحب الفكر العميق، القطب الرباني الجليل، الشيخ العارف بالله، دكتور أحمد كفتارو، حفظه الله وأدام ظله وتوفيقاته وبركاته ونفحاته ذخراً للإسلام المسلمين، يا للبكاء لفراقكم».

- قال الدكتور روبرت شولر رئيس الكنيسة الكريستالية في كاليفورنيا، الولايات المتحدة الأمريكية عن الدكتور أحمد كفتارو:
«هل حقاً قال لك البابا أنه يقرأ صفحة من القرآن كل يوم، فأنا أفعل ذلك أيضاً، فهذا اللقاء هو تحول كبير في حياتي وأعدكم أنني لن أكون على ما أنا عليه بعد هذا اليوم»

- قصيدة في رثاء سماحة الشيخ أحمد كفتارو بعنوان: «سبحة زهير» الشاعر زهير ظاظا:
في أيّ شـامك شامخــــاً ركزوكـــــا..|..وحملتهم في النعـش أم حملوكـــا
نهبوك حتــى فـــــي الجنازة ميتـــــاً..|..مرأى القلـوب تئن واقتسموكــــا
وافيتُ أشـفي الشـــــام في يومي هنا..|..يومــاَ هناك لربهــــا متروكـــــا
يا تاركاَ في الأرض ملء شــــعابها..|..رؤســاء خلف غباره وملوكــــا
إن قيـــــل كفتـــــــارو تمنــوا أنـــهم..|..سمعوك فيمـــا قلتت واتبعوكــــا
ليؤخروك وذاك بؤس خيارهــــــــم..|..ويقدموا المعتـــوه والصعلوكــــا
بلـــــغ أبا النور العــــزاء وقل لــــه..|..قد مات إبنك في الورى وأبوكــا
كفتـــــــارو ياحزن المذاهب عشتها..|..فرداً ومـت لحزنهــــا مملوكـــــا
وأبيت تورثنـــــا الظــــلام ديانـــــة..|..والطائفيـــــة ظنـــــة وشكوكــــا
كــــــم أجتليـــك إذا ابتليت بمحنــــة..|..وأردت وجهـاَ للحياة ضحوكــــا
متذكــــراَ نـــجواك ليلة زاهـــــــــر..|..لما الرجال بنعشــــه جاؤوكـــــا
ويرن في سمعــي هداك مضيعــــاً..|..وأحـس جنــب الله مايعــروكـــــا
وأرى ومن خلف الدمـــوع منائـراً..|..ملئت مســــاجدها دماَ مسفوكــــا
في مسلمين تناحــرت أمجــــــادهم..|..لــــم تبق لا( بدراَ) ولا( يرموكا)
يشكـــو محمدها إليك بقتــدر مـــــا..|..تشكو له إسلامــــها المنهوكــــــا
شيعت في عـــام الدمـــــار مجلجلاً..|..فمشيعــوه إلى الثـــرى ناعوكـــا
إن خانني دمعــي بعثــــــت عزيزه..|..لمؤبنيــــك بكـــل ما وصفوكــــا
أو تســـــكت الدنيــــا فليس بساكت..|..شـعر خلقت نضاره المســبوكا

- قصيدة في ذكرى رحيل الشيخ أحمد كفتارو؛ قالها الشاعر علي محمد زينو:
كلُّ العيون ترقرقت دمعاتُها..|..وكذا الصُّدورُ تدافَعَت زفراتُها
وقلوبنا الولهى بفقدِك بعدما..|..قد كنتَ نبراساً بهِ خطواتُها
غالَ الأسى فَرحاتِها، وحلوقُنا..|..نشَبَت بها ـ يا سيدي ـ غُصّاتُها
لكنه الصبر الجميل دواؤها..|..وكذا تعاليـمُ النبيِّ أُساتُها
هل ماتَ ؟ لا ، ما مات فينا شيخُنا..|..فقلوبُنا عَمَرتْ بهِ ساحاتُها
ما مات من شقَّ الطريق لدعوةٍ..|..بسقَت على كلِّ الدُّنى دَوحاتُها
وأنارتِ الأصقاعَ كالشمس التي..|..طردَت ظلامَ الـليلِ إشراقاتُها
فلَهُ علينا العهدُ أن نبقى لهُ..|.. أبناءَ صدقٍ شُبِّكَتْ راحاتُها
مُتمسِّكين بنهجِهِ في دعوةٍ..|..منهُ أتَتْ ألوانُـها وصفاتُها :
علمٌ، وإخلاصٌ، كذلك حكمةٌ،..|..وسَطيّـةٌ نُبِذَتْ هناكَ غُلاتُها
يا شيخنا إن غبـتَ عنا إنّها..|..سُنـنُ الحياة وإنّها عِبـراتُها
فلأنتَ فينا في القلوب مَحبّةٌ..|..نهجٌ وذكرى قد زهَتْ ساعاتُها
إن ماتت الدعواتُ يوماً وانقضَتْ..|..ومضَت هباءً إذ مضَتْ أمواتُها
فاعلم بأنكَ دعوةٌ تَحيا بنا..|..أهدافُها، وأصولُها، وسِماتُـها
يا شيخنا في يومِ ذكراكَ التي..|..أندَتْ مآقيَـنا بِـها عَبَـراتُها
وقلوبنا الولهى بصدق كلُّها..|..رُفِعَتْ إلى ربِّ الورى دعَواتُها
بقَبولهِ كلَّ الذي قدّمتَهُ..|..في رحـلةٍ مُـمتدّةٍ سنواتُـها
وتُخَطَّ في صُحُفٍ لكَ الحسناتُ ما..|..قد خُطَّ في صُحُفٍ لها حسناتُها
بمشيئةِ الرحمنِ قيّومِ الدُّنـى..|..غمرتكَ يا شيخَ الـدُّعاة هباتُها

كما صدر عن قسم الدراسات والنشر في مجمع الشيخ أحمد كفتارو كتاب هام بعنوان: «سماحة الشيخ العلامة أحمد كفتارو، أفكار وأساليب لتجديد نهضة الأمة الإسلامية»، إعداد ودراسة الأستاذ محمد غسان الجبان.


مجمع الشيخ أحمد كفتارو


مصادر ومراجع


- كتاب «المرشد المجدد» لسماحة الدكتور الشيخ محمد بشير الباني.
- كتاب «الدعاة والدعوة المنطلقة من مساجد دمشق» للدكتور محمد حسن الحمصي.
- كتاب «الشيخ أحمد كفتارو يتحدث» إعداد وحوار عماد نداف.
- «المنهج الصوفي في فكر ودعوة سماحة الشيخ أحمد كفتارو» للدكتور محمد شريف الصواف-بيت الحكمة، الطبعة الرابعة 2008.
- «الشيخ أحمد كفتارو في قوافي الشعراء»؛ كتاب صادر عن قسم الدراسات والنشر في مجمع الشيخ أحمد كفتارو-الطبعة الأولى 2012.
- موقع الشيخ أحمد كفتارو.
- موقع الصوفية.

إعداد: عبد القادر شبيب

اكتشف سورية