«جثة على الرصيف» لسعد الله ونوس بتوقيع أسامة حلال في دار الأسد
.
انطلقت عروض مسرحية «جثة على الرصيف» يوم الأحد 13 أيار 2012 في القاعة متعددة الاستعمالات بدار الأسد للثقافة والفنون وتستمر لغاية 17 من الشهر الجاري.
قدمت المسرحية فرقة كون المسرحية عن نصوص للكاتب الراحل سعد الله ونوس، إخراج أسامة حلال وأعد النص الكاتب عمرو سوّاح، ويلعب دور الشخصيات كل من: حسام الشاه، أسامة تيناوي، جلال طويل، وسيم الرحبي.
حضر اكتشف سورية عرض الافتتاح وكانت هذه اللقاءات
من الحضور قال محمد المحمد -طالب دراسات مسرحية-: «أعمال سعدالله ونوس المسرحية تتميز بكونها وليدة تجربة في الممارسة المسرحية، ولم تكن نتاج تأملات ذهنية فارغة، يعتقد أصحابها أنها صالحة لكل زمان ومكان، وفي أعماله التي أبدعها خلال سنوات عمره القصيرة، يتبين القارئ المتابع حرارة الواقع وعمق التجربة وصدقها، الراحل ونوس مثقف وطني من طراز الأول والمسرح عنده شكل من أشكال التعبير الفني، يعبر من خلالها عن همه الثقافي وعن طموحه في تغيير الواقع وتعميق الوعي الجماعي بالمصير التاريخي للأمة، وقد احتل التاريخ في أعماله مكانة مهمة إذ حرص أن تكون بعض أعماله تأملاً في التاريخ، بهدف حث القارئ والمشاهد إلى مباشرة تأمله الخاص في هذا التاريخ، رغم مرور سنوات على رحيل سعدالله ونوس وفي هذه الأيام يرن جملته الشهيرة التي أنهى بها الكلمة التي ألقاها بمناسبة يوم المسرح العالمي (نحن محكومون بالأمل)، ومن الجميل أن نرى اليوم نصاً لهذا المسرحي الكبير أشتغل عليه من قبل فنانين موهوبين فمرحى لهم ولروح سعدالله ونوس».
من جانبه يقول أسامة حلال مخرج العمل: «تعتبر مسرحية جثة على الرصيف من أوائل النصوص التي كتبها الراحل سعد الله ونوس ومن أقصرها، وتحمل الكثير من رؤى ونوس الأولية حول الحياة ونظرته وفهمه للمسرح، وقامت فرقة كون بتحوير النص من الفصحى إلى العامية، وعملت على ملء الفجوات داخله من خلال الارتجال واللعب على النص، بالرغم من ذلك فإنه يحمل في طياته الكثير من الأمور التي تدفع لاكتشافها وإعادة صياغتها ضمن قالب يتوافق مع روح العصر، وتتألف شخصيات العرض الرئيسية من "متسول، شرطي، سيد، جثة».
يذكر أن أسامة حلال مؤسس ومخرج فرقة كون المسرحية، شارك في العديد من المهرجانات المسرحية العربية والعالمية، وحاز على جائزة أفضل مخرج عن عرض «الدون كيشوت» في مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي 2009.
إدريس مراد - دمشق
اكتشف سورية