ختام مبادرة مرسم بورتريهات دمشق في الثقافي البريطاني بدمشق

بحضور فني وشعبي لافت

استضاف المجلس الثقافي البريطاني في مقره في الشعلان بدمشق، مبادرة إبداعية جديدة تحت عنوان «مرسم بورتريهات دمشق» للفنان البريطاني الألماني فريتز بيست- Fritz Best الذي بدأ عمله منذ شهرين حين أقام مرسم بورتريهات دمشق في المجلس الثقافي البريطاني. وعلى مدى الأسابيع الماضية، رسم بورتريهات لمن يرغب من سكان دمشق وزوار المجلس الثقافي البريطاني والمارة في منطقة الشعلان وللناس في منطقة ساروجة، ومن جميع الأعمار العاملين في مختلف مناحي الحياة، وذلك لخلق مساحة حيّة ومعاصرة تعكس صورة للمجتمع الدمشقي المعاصر.


من بورتريهات دمشق في المجلس الثقافي البريطاني بدمشق

هذا وقد شهد المجلس الثقافي البريطاني يوم الثلاثاء 1 تشرين الثاني 2011 ختام مبادرة «مرسم بورتريهات دمشق» بعرض كافة اللوحات التي رسمها الفنان وبحضور واسع لمن اختبروا هذا الفنان وريشته التي صبغت وجوههم بألوان خاصة أرادها الفنان، محتفظاً بالرسومات الأصلية بينما حصل كل شخص على نسخة من الرسم كتعبير عن الشكر للمساهمة في هذا المشروع.

من معرض مرسم بورتريهات دمشق في المجلس الثقافي البريطاني بدمشق

وعن المشروع قالت السيدة إليزابيث وايت - مديرة المجلس الثقافي البريطاني: «فخورة باستضافة المجلس الثقافي البريطاني للفنان فريتز بيست خلال الشهرين الماضيين، متمنية بأن تأتي دمشق كلها لزيارة هذا المعرض، التي تروي كل صورة فيه قصة مختلفة، وبالتالي يروي هذا المعرض مجموع حكايات لفنان مليء بالأفكار، أنجز خلال إقامته الماضية حوالي 70 لوحة فنية لوجوه مذهلة التفاصيل، وقد كنت مسرورة لرؤية المعرض يتشكل يوماً بيوم، لوحة بعد لوحة وجدران تمتلئ بالحياة بشكل تدريجي».

من معرض مرسم بورتريهات دمشق في المجلس الثقافي البريطاني بدمشق

وقال فريتز عن تجربته في دمشق: «لقد كانت تجربة رائعة أتمنى أن لا تنتهي، فأنا أشعر بأنني محظوظ للثقة التي منحني الناس إياها وخاصة أولئك الذين دعوني إلى بيوتهم وأطلعوني على حياتهم الخاصة».

وفي حفل الختام شكر الفنان جميع الذين منحوه ثقتهم برسم وجوههم معتبراً أن المعرض جاء نتيجة عشقٍ لمدينة دمشق التي شبهها بالحبيبة كما شكر السيدة إليزابيث وايت - مديرة المجلس الثقافي البريطاني- التي ساعدته على بلورة هذا الحلم، إضافةً إلى مجموعة من الأصدقاء وبعض الفنانين السوريين ومنهم ياسر صافي ويامن يوسف، الذي عمل معهما سابقاً في دمشق.

الفنان البريطاني الألماني فريتز بيست

وفي لقاء مع «اكتشف سورية» يقول الفنان فريتز بيست: «لقد تعرفت على خصوصية دمشق بما تختزله من دفء خاص، فأنا محب لهذه المدينة وكنت دائماً أشعر بسعادة خاص عند أي زيارة أقوم بها لهذا البلد، وخاصة لما يقدمه الناس هنا من ترحاب مذهل وعفوي، وكان انطباعي من الزيارة الثانية بأن سورية ستنتقل إلى مرحلة أفضل أكثر تطوراً وانفتاحاً».

وعن مضمون أعماله التي أخذت من وجوه دمشق مادة للعمل يقول: «أعمل بفنون التصوير بأشكالها المختلفة وخاصة الرسم الواقعي، معتمداً على عدة أساليب مختلفة، وفي هذه التجربة أقدم صورة مختزلة عن أهل دمشق بساكنيها، محاولاً عكس مزاج الناس والبيئة المحلية، مستخدماً ألوان تعكس هذا التنوع الهائل في دمشق، وهذه الألوان بجزء ما تعكس انطباعي عن الناس في هذه المدينة».


كما تطرق الفنان إلى الوضع الداخلي في سورية بقوله: «رغم قراءتي الكثير عن الأوضاع في سورية إلا أنني كنت مصراً على القدوم للتعرف على أوضاع البلد بشكل مباشر، لذا توقفت عن سماع وسائل الأعلام محاولاً تكوين رأي شخصي من خلال زيارة الأسواق ومقابلة الناس، وما أذهلني هو الشعب السوري المتكاتف مع بعضه البعض المحب للحياة والسلام».

يذكر أن فريتز بيست (Fritz Best) عمل كأستاذ الرسم في أكاديمية الفنون البصرية في لايبزغ ومحاضر زائر في جامعة الفنون في برلين وكلية لندن للرسم. وقد عرض أعماله في عدّة معارض فردية وجماعية وقام بتأليف عدد من الكتب.

المجلس الثقافي البريطاني:
المجلس الثقافي البريطاني هو منظمة المملكة المتحدة الدولية للفرص التعليمية والعلاقات الثقافية. نحن نعمل في أكثر من 100 دولة حول العالم من أجل ترسيخ الترابط والثقة تجاه المملكة المتحدة من خلال تبادل المعارف والأفكار بين الأشخاص. كما تعمل في مجالات الفنون والتعليم واللغة الإنجليزية والعلوم والرياضة وتمكن المجلس العام الماضي من العمل وجههاً لوجه مع 18.4 مليون شخص والوصول إلى أكثر من 652 مليوناً آخرين. والمجلس الثقافي البريطاني هو منظمة غير سياسية تعمل بمعزل عن الحكومة.

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية