شباب طرطوس بأجسادهم صاغو راية الوطن

قامت مجموعة من شباب طرطوس بصياغة راية الوطن بالأجساد البشرية دلالة على أن ألوان العلم تسكن في خلاياهم قبل أن تكون مجرد أربعة ألوان.

وبذلك يكون علمهم ملوناً بثلاثة وعشرون مليون لوناً. يذكر أن مجموعة شباب طرطوس كانت قد باشرت بهذا النشاط منذ بداية الأحداث تقريباً. وقد استغرق عملهم الطويل المزيد من الجهد والأصرار والطواعية في العمل حيث تمكن المنظمون من حشد حوالي ستة ألاف شاباً وشابة تطوعو لأن يكونوا جزءاً من ألوان هذا العلم المسكون بأرواحهم وجاءوا من كل حدب وصوب هذا وقد ترادف الشباب في ثلاث مسارب تمثل ألوان العلم وفي كل مسرب أربعة أشخاص امتدوا على مسافة 1كم على كورنيش البحر مساء يوم الأحد 17 تموز 2011 المصادف ليوم تجديد المبايعة لسيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد وقد أحتشد الجماهير في طرطوس الى جانب العلم تضامناً مع المشاركين ومباركة لهم به.

وقد رددوا الهتافات والشعارات المؤيدة لمسيرة الإصلاح. وعن هذا النشاط تحدث أحد المنظمين السيد عدي نادر قائلاً: «هي محاولة من الفريق لأعلان عدم حيادتهم في الأزمة الحالية وأعلاء صوتهم بلغة العين الراقية إضافةً إلى استقطاب وضم الأصوات المماثلة لاصواتنا. وأظهار الوجه الحقيقي لعروس الساحل طرطوس التي هي جزء من جمال هذا الوطن. وكانت فكرة العمل متفق عليها من قبل مجموعة المنظمين البالغة عددهم تسعة وهم علاء خليل ،عدي نادر، محمدحسين، أيمن برهوم، علي صبوح، حسن محمود، غيفارا نادر، محمود سليمان، رامي دغمة.


توزعت المهام على ثلاث لجان لجنة علاقات عامة وأخرى مالية ولجنة إدارة وتنظيم إضافةً إلى أن كل منظم لديه مجموعة مشرفين ومساعدين وقمنا بنشر دعوة للفكر باعلانات مختلفة وعبر مواقع الكترونية وقد فوجئنا بأعداد الراغبين في المشاركة».

أما السيد علاء خليل فتحدث قائلاً: «لم نقبل بأي تبرع من أي جهة كانت لأنه كان لدينا ممول وطني أصر طويلاً على عدم ذكر اسمه ولكن للإنصاف والتاريخ لن نلتزم بوعدنا له للذلك دعونا أن نشكر الدكتور مضر اليونس والحارث حسن ولكن الشكر الأكبر لجمهور طرطوس الحضاري والوطني الذي ساهم في إرساء صورة سورية الغد».

يذكر أن هذه ليست أول مبادرة من أهالي محافظة طرطوس فقد سبقتها عدة مبادرات تدعم الوحدة الوطنية والجيش والاقتصاد السوري.

علي نفنوف - طرطوس

اكتشف سورية