شاليهات رأس البسيط مجاناً أمام الجميع

تشجيعاً للسياحة الداخلية وبمبادرة أهلية طيبة بادر عدد كبير من أصحاب الشاليهات السياحية في رأس البسيط بتقديم شاليهاتهم مجاناً مدة أربعة أيام بدءاً من يوم الجمعة القادم ولغاية يوم الإثنين لجميع أبناء المحافظات السورية وبحسم يصل إلى 50% من تعرفة دور الراحة العمالية في شاليهات رأس البسيط.

وفي لقاء لـ«الوطن أونلاين» مع بعض أقطاب الحملة أكدوا جميعاً أن الحملة تأتي لتشجيع السياحة وتأكيداً للحمة الوطنية والأمن والأمان الموجود في بلدنا حيث تحدث عمار هرمز «مسبح الحرية» أن هذه الحملة أتت بمبادرة أهلية من عدة أشخاص مالكين للشاليهات ولدى طرحها على الآخرين لاقت القبول والرضا من الجميع، وللتأكيد على ذلك قام الجميع باستثناء عدد محدود لم يكن موجوداً حينها بالتوقيع على ورقة للالتزام بالحملة، وقد بلغ عدد أصحاب الشاليهات الموقعة نحو 200 شخص يملكون نحو 2000 شاليه في رأس البسيط وفور الإعلان عن الفكرة بادر بعض المواطنين للحجز حيث وصلت نسبة الحجز في المسبح حتى الآن إلى 30% وأوضح أن بعض المسابح لا يعتمدون طريقة الحجز المسبق بل الحجز حين الحضور بدءاً من اليوم الأول المحدد يوم الجمعة.

وأشار غسان شيخ سليمان «مسبح المنارة» إلى أن البادرة هذه أتت لتشجيع السياحة الداخلية التي تعاني جموداً كبيراً في الفترة الحالية، وأيضاً للمشاركة بالدعم الذي يقدم لبلدنا الحبيب من المواطنين الذين اعتمدوا طريقة التبرع بالمال ونحن بإقامة مجانية في الشاليهات أربعة أيام تأكيداً للأمن والأمان الموجود في بلدنا وفي شواطئنا.
بينما أوضح علي قدار مالك مسبح آخر أن حملة التبرع لأربعة أيام مقدمة كنوع من الدعم والشكر لشعبنا الذي أثبت وعيه ونضجه بعدم انسياقه وراء المغرضين، وأثبت تمسكه والتزامه بوطنيته وحرصه على بلده ومواطنيه، وخاصة في محافظتي دمشق وحلب، كما تأتي هذه الحملة كنوع من الدعم للقضايا الوطنية ولسورية التي اجتازت المشكلة وأصبحت على مشارفها.

سهيل بدور صياد سمك ومالك عدد من الشاليهات قال: إن فكرة الدعم هذه أتت من شخص بسيط جداً اقترح الفكرة ولاقت قبولاً جيداً من الجميع وبداية تم اقتراحها لأهالي حلب كنوع من الشكر لوقفتهم الوطنية المشرفة الملأى بالعز، لكن الجميع ارتأى أن يكون الدعم مقدماً لجميع أبناء المحافظات وفق استيعاب الشاليهات فالشهامة هي صفة يتمتع بها جميع مواطنينا من كل الأطياف السورية.

أبو كامل مهنا رأى أن على كل شخص مساندة بلده بطريقته ووفق الإمكانات المتاحة أمامه فالبعض ساند بالإيداعات المالية ونحن وجدنا أن نقدم الدعم بطريقتنا هذه لكونها تحمل أكثر من إيجابية منها تشجيع السياحة الداخلية والأهم التأكيد أن الأمن والأمان الموجودين في بلدنا لم نفقدهما كما يشاع بل ما زالا موجودين ونحن ندحض ذلك من خلال الاتصالات التي باتت تردنا عقب حملتنا هذه من مواطنينا في المحافظات للاستفسار عن الأمان كنوع من الاطمئنان قبل التوجه للبسيط ونحن بدورنا نؤكد لهم ذلك بتحملنا المسؤولية ولا نبالغ بذلك لكوننا نعيش الواقع بالأمن والأمان كما كان سابقاً.

الوطن أون لاين