رحيل الموسيقار الكبير سليم سروة عن عمر 78 عاماً

توفي صباح اليوم الموسيقار السوري الكبير سليم سروة في مشفى الأسد الجامعي بدمشق عن عمر 78 عاما وسيشيع جثمانه الطاهر ظهر غد الاثنين من المشفى ليوارى الثرى في مقبرة مجمع باب شرقي بباب توما. والفنان سروة من مواليد دمشق عام 1932 بدأ رحلته الموسيقية وهو دون العاشرة من عمره بإشراف والده باسيل سروة المطرب والملحن وعازف الرق في مدينة حلب حيث تلقى دراسته للموسيقا على آلة القانون على يد أساتذة مرموقين منهم عبد الفتاح منسي ويوسف بتروني.

ساهم الفنان الراحل الذي كان علما من أعلام الموسيقا الشرقية في سورية في تأسيس الإذاعة السورية في دمشق منذ الخمسينيات وشغل منصب رئيس دائرة الموسيقا في الاذاعة ودرس آلة القانون في معهد صلحي الوادي فكان عازفا متميزا لآلة القانون على صعيد الوطن العربي.

شارك الفنانة فيروز والفنان وديع الصافي في معظم حفلاتهما وتسجيلاتهما الإذاعية كما طلبت منه سيدة الغناء العربي أم كلثوم بكتاب رسمي رئاسة فرقتها الموسيقية إثر وفاة عازف القانون المرافق لها آنذاك محمد عبده صالح.

في عام 1952 بدأ التأليف الموسيقي فقدم أول مقطوعة موسيقية بعنوان ناديا باسم خطيبته التي أصبحت أماً لأولاده الأربعة منهم الفنان باسيل سروة عازف أورغ الذي رافق والده برحلته الفنية منذ السبعينيات.

وقال كمال حرير عضو مجلس نقابة الفنانين المركزي في تصريح لـ سانا إن الراحل ظل يعمل كملحن حتى آخر لحظة في حياته وكان فنانا مبدعا تتلمذ على يده الكثير من الفنانين في سورية وهو من الملحنين المتميزين ومن أهم قائدي الفرق الموسيقية في سورية وله العديد من المؤلفات والكتب الموسيقية التي سجلت على أسطوانات ليزرية وأشرطة كاسيت بلغ عددها 159 عملا موسيقيا.

وللراحل سروة من الألحان الغنائية ما يقارب 900 لحن ومن الألحان الموسيقية 195 لحناً، موزعة في أنحاء الإذاعات العربية.

الوكالة السورية للأنباء - سانا