حملة ارفع معنا أكبر علم سوري: تنجز علم بطول 2300 متر

«ارفع معنا أكبر علم سوري» عنوان حملةٍ انطلقت من موقعٍ للتواصل الاجتماعي على الإنترنت، سعياً لإنجاز أكبر علم سوري والأطول في العالم بطول 2300 متر، حيث بدأت التحضيرات على أرض نادي المحافظة بدمشق منذ شهر ونصف، بمشاركة أعداد كبيرة من السوريين الذين توافدوا من معظم المدن السورية، للتعبير عن تضامنهم ووقوفهم تحت راية الوطن.

ومن على أوتوستراد المزة بدمشق، سيشهد يوم الأربعاء المقبل 15 حزيران حوالي الثانية عشرة ظهراً انطلاق العلم محمولاً على الأيادي، لعدم وجود سارية تحمل علم بهذا الحجم، حيث ستحمله أيادي السوريين مع مرافقة النشيد الوطني بالتوازي مع المسيرة المليونية التي دعا إليها منظمو الحملة والتي حصلت مسبقاً على موافقة من وزارة الداخلية.


حملة ارفع معنا أكبر علم سوري في دمشق

«اكتشف سورية» زار موقع العمل مساء الخميس 9 حزيران 2011، والتقى عدد من منظمي حملة «ارفع معنا أكبر علم سوري» ومنهم المهندس منهل زيتون فيقول: «اجتمعنا كشباب سوري لتنفذ هذه الفكرة وهي صنع أطول علم تم تنفيذه على مستوى العالم بطول 2300 متر وعرض 18 متر، وهو هدية لكل الشعب السوري الذي بلغ حدود 23 مليون نسمة، فمن يصنع هذا العلم هم السوريين أنفسهم ومن كل المحافظات السورية فالبارحة على سبيل الذكر جاءنا أربعة شبان من اللاذقية للمساهمة في تنفذ هذه الفكرة الحضارية، إضافة لما قدمه السوريون من تبرعات مادية وعينية والتي نوثقها بملف مالي وبإيصالات نظامية.

وعن مصدر المواد المستخدمة في تنفيذ أكبر علم سوري يضيف المهندس زيتون: «معظم المدن السورية شاركت في تنفيذ هذه العلم، فالقماش جاء من حلب والحبال من مدينة دوما والطباعة في مدينة داريا والخياطة في مدينة يبرود، وهذا ليس بغريب عن أبناء المدن السورية فنحن وطنيون بالفطرة».

كما التقى «اكتشف سورية» السيدة سناء الأحمد - مغتربة سابقة في فرنسا- ومشاركة في حملة «ارفع معنا أكبر علم سوري» حيث تبدأ حديثها معنا بنزاهة فريق هذه الحملة «للأمانة عندما قدمت مالاً لدعم هذه المشروع شكرني المسؤول المالي واعتذر عن استلام المال بحجة الاكتفاء المادي الذي وصل إليه فريق الحملة» وتضيف «مشاركتي في هذه الحملة أقل شيء أصنعه من أجل بلدي الذي صدر للعالم الحضارية الإنسانية والتي انعكست على شخصية المغترب السوري كوجهاً مشرقاً وسفيراً حكيماً يعبر عن حضارة سورية من خلال علمه وعمله، ففي فرنسا كنا كنساء سوريات مُغتربات نجتمع للاحتفال بمناسبات وطنية سورية، وهذا بدوره كان يقدم انطباع إيجابياً لدى ضيوفنا من الفرنسيين، وفي هذا الوقت أنا على ثقة أن هؤلاء النسوة يعملن الآن لدعم سورية في بلدان الاغتراب».

حملة ارفع معنا أكبر علم سوري في دمشق

من جانبه يقول الشاب وليد حرستاني: «مشاركتي في هذه الحملة شرف لي ووسام أعلقه على صدري، إنه علم بلادي شرفي وعرضي، وهو الرمز الأغلى في سورية ولن نرضى عنه بديلاً، كما أن مشاركتي في هذه الحملة بينت لي مدى قوة اللحمة السورية بين هؤلاء الشبان الذين يلتقون للمرة الأولى، فتلبية أي دعوة تساهم في الدفاع من سورية هي بمثابة واجب وطني وأخلاقي، وعلى كل سوري يعي أهداف المخطط الذي يحاك ضد بلدنا أن يساهم في الدفاع عنه».

ومع مهندس المعلوماتية فادي بركات يقول: «نحن نعي ثمن المواقف الوطنية التي تنتهجها سورية، لذا لا نستغرب هذه الهجوم على كل ما هو سوري، وخاصة قرصنة المواقع السورية الوطنية على الشبكة العنكبوتية، كموقع "الجيش السوري الإلكتروني" الذي أغلقته إدارة الفيس بوك عشرات المرات، وهي محاولات لإسكات المواطن السوري الرافض لكل الفبركات المُمنهجة ضد سورية، لذا كان من الضروري أن نكون مع هذه المبادرة وغيرها من المبادرات الوطنية للوقوف مع الحق والعزة التي نتشرف بها كسوريين».

من جهتها توضيح الآنسة ميساء عثمان بأن الشباب المشاركين في هذه المبادرة لا يعرفون بعضهم من قبل، وهي المرة الأولى التي يجتمعون بها من أجل راية سورية ومن أجل دعمها ولو بشكل معنوي وتضيف: «قمنا بتشكيل لجان مختصة لتنفيذ هذا المشروع الوطني الذي يقوم بسواعد أبناء سورية ومن جميع المحافظات السورية للتعبير عن آراءهم الحرة والوطنية والتي تعبر عن إرادة الشعب السوري وما يريده من أمن واستقرار، وهي رسالة لجميع العالم أننا كسوريين ملتفون حول العلم السورية».

حملة ارفع معنا أكبر علم سوري في دمشق

ويشير السيد ربيع الزهر من منظمي حملة «ارفع معنا أكبر علم سوري» إلى أهمية الإعلام في هذه المرحلة وخاصة الإعلام المُعبر عن حقيقة الشعب السوري، وليس الأعلام المفبرك والناسف لكل المعايير الإعلامية: «ويقول نحن بحاجة إلى إعلام صادق يعبر عن وعي الشعب السوري ، وهي كرسالة إعلامية لكل الفضائيات أن الشعب السوري شعب وطني، فما يشهده نادي المحافظة من توافد مئات السوريين ومن مختلف الأطياف دليل على قوة ومتانة شعبنا الذي يمثله هذا العلم بألوانه التي صبغته دماء الشهداء».

وفي حاور مع الطالبة الجامعية نور ريحاوي تعبر عن فخر انتماءها لسورية البلد الذي رفض التطبيع لتقول: «يكفينا فخراً أن سورية لا تحوي سفارة إسرائيلية ولم ترفع علم الكيان الصهيوني على أرضها». وتضيف: «منذ بداية الأزمة ونحن نراقب ونحلل جميع مجريات الأحداث، وخاصة ما تتناقله وسائل الأعلام الخارجية عن مطالب الشعب السوري، لذا جاءت هذه المبادرة لتعبر عن الشخصية الحقيقية للمواطن السوري وما يريده، من خلال صنع أكبر علم سوري الممثل لإرادة الشعب السوري وتضامنه مع المواقف السياسية التي تتبعها سورية بقيادة الرئيس الدكتور بشار الأسد».

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية