أقيمت في المركز الثقافي العربي كفرسوسة، ندوة بعنوان المراكز الثقافية واقع وطموح المركز الثقافي العربي بكفر سوسة نموذجاً، وذلك يوم الخميس 21 نيسان 2011، وقدمها كلاً من السيد بسام عقلة مدير المراكز الثقافية، والسيد هشام تقي مدير الثقافة بدمشق، ويحاورهما الإعلامي ممدوح الزوبي، وقد حضرها عدد من المثقفين والآدباء وقامات من العلم والثقافة ومن فئات المجتمع.
وقد تحدث الإعلامي ممدوح الزوبي، عن النشاطات الكبيرة والمختلفة التي تقدمها المراكز الثقافية وإن المركز الثقافي العربي بكفرسوسة نموذجاً، من خلال عرض فيلم عن النشاطات التي استقبلها المركز، منذ نشئته وإلى الآن، وماذا قدم للمجتمع، من معاهد فنية وتدريسية، واستقبال الحتفالات الوطنية لبعض السفارات العربية والغربية، ومن المعارض والفنون التشكيلية، ولكن هل استطاعت هذه المراكز أن تصل الى جميع شرائح المجتمع.
ويضيف أنه يوجد بعض المعوقات، وأولها أن التفاوت بين تلقي المجتمع من مركزالى آخر، يعتمد على خصوصية أهل المنطقة، ولايمكن أن نلقي اللوم على مدير المركز، فيجب أن يكون هناك حوار بين مدير المركز وأهل المنطقة من أجل تحسين عمل المركز، ثانيها وجود نقص لدى المراكز الثقافية في عدد العاملين الفنيين في هندسة الصوت والخدمي، وقد طالبنا الجهات المعنية بذلك، وثالثها العمل على تكريم القامات الأدبية التي تأتي لتشاركنا وتقف على المنابر الثقافية لنستفيد من نشر علومهم ومعرفتهم، وذلك بتقديم الراحة التامة وهذا سوف يطرح في الموازنة المالية لوزارة الثقافة الجديدة.
ويؤكد أن من أهم العقبات الكبيرة عدم وجود مركز تأهيل وتدريب في وزارة الثقافة، وسوف يعمل عليه في المرحلة القادمة، لأن معظم الإداريين في المراكز الثقافية ينقصهم دورات جديدة في التأهيل الكامل، ولأن سر المركز ونجاحه هو الذي يديريه و القائم على أعماله
ويحدثنا الأستاذ هشام تقي قائلاً: «إن من أهمية التقدم في المراكز الثقافية، هو الحوار بين المواطنين والمسؤولين وهذا يعطينا الوقت الصحيح في العمل من أجل تطوير النشاطات الثقافية، لأن هذه المراكز عبارة عن شعلة نقتبس منها المعرفة والنور في جميع المجالات.
ويضيف إن عصرنة الثقافة في تحديد الثابت والمتغير في الثقافة الحالية واستيعاب تيارات العصر وموكبة التحولات والأنفتاح مع الحفاظ على الأصالة والهوية العربية، وان انسانية الثقافة في خصائصها وقيمها يكون قادراً على الاسهام في اتاحة نظام ثقافي دولي جديد، ومن عالمية الثقافة متابعة الفكر العربي بالتفاعل مع الثقافات الأخرى ومشاركتها الإيجابية المنفتحة، أخذاً وعطاءً في تقديم الحضارة الإنسانية.
وهذا يعتمد على مسؤولية الدولة ومؤسستها الشعبية، في أزدياد التثقيف الشامل في توفير جميع الوسائل التي تساعد في التفتح الثقافي الأم، وهناك حاجة ماسة الى الوعي لأن ثقافة مجتمعاتنما العربية في رهان استرتيجي، وهي القادرة على تشكيل شبكة أمان في مواجهة آثار التحولات والتغيرات السريعة التي تحدثها العولمة.
ويختتم أننا في دمشق لدينا 6 مراكز، ومعهد فنون تطبيقية، ومعهد فنون تشكيلية، وقد افتتح معهد فنون تطبيقية في منطقة برزة، وقد انتهينا مؤخراً من بناء المركز الثقافي العربي بالميدان، وسوف يفتتح قريباً وسنقوم بتزويده بكامل الكوادر، لأن بناء المعرفة والثقافة هو بناء للوطن والعمل من أجل نشر الوعي والفكر لدى فئات المجتمع.
عبد القادر شبيب - دمشق
اكتشف سورية