البعثة السورية-اليابانية تتابع أعمالها التنقيبية بمنطقة البشري

استكشاف العلاقة بين موقع غانم العلي ومقابر البرونز القديم

تُتابع البعثة الأثرية السورية-اليابانية المشتركة أعمالها التنقيبية لموسمها الخامس في منطقة البشري، والتي تبعد حوالي 50 كيلو متراً شرق مدينة الرقة.
وذكر أنس الخابور -مدير دائرة آثار ومتاحف الرقة- أن العمل في هذا الموسم قُسِّم إلى أربعة نشاطاتٍ، الأول اقتصر على سبر رجم حداجة وبئر رحوم، ويهدف سبر الموقعين إلى اكتشاف تاريخهما حيث سيلقي الضوء على التنوع الاقتصادي والاجتماعي لمجتمعات عصر البرونز القديم، على طول منطقة حوض الفرات الأوسط التي هي هدف أساسي في عمل البعثة.‏
وأوضح أن النشاط الثاني تَضمَّن مسحاً لمقابر البرونز القديم في قرية غانم العلي، حيث تم إجراء مسحٍ للمقابر بقرب موقع تل غانم العلي في القرية الواقعة إلى الجنوب من الموقع الأثري، بهدف استكشاف العلاقة بين موقع غانم العلي ومقابر البرونز القديم، حيث سيكون هذا المسح مفيداً في توضيح حركة سُكّان فترة البرونز القديم في موقع التل المذكور والمواقع المجاورة من نفس الفترة.‏
وأضاف أنه بالنسبة للنشاط الثالث فهو مسحٌ جغرافي وجيولوجي لموقع تل غانم العلي ومحيطه، حيث أجري المسح لاستكشاف المواقع المجاورة لتل غانم العلي، وهذا المسح سيكشف التغيرات المناخية التي حدثت على منطقة البشري في عصور البلستوسين والهولوسين، وصولاً إلى فترة البرونز القديم.‏
وقال الخابور إن النشاط الرابع للبعثة الأثرية يتضمن مسح المواقع العائدة للعصر الحجري الحديث في منطقة البشري، الذي يهدف إلى استكشاف توزّع المواقع الأثرية العائدة لفترة النيوليت «العصر الحجري الحديث» في منطقة البشري، ابتداءاً من جنوب مدينة الرقة نزولاً إلى الحافة الشمالية لجبل البشري، منوهاً بأن هذا المسح سيكشف عن العديد من المواقع النيوليتية في المنطقة العائدة إلى عدة مراحل، ويسلط الضوء على تطورها المدروس في مستوطنات عصر البرونز القديم في منطقة جبل البشري.

سانا