أقيم في المركز الثقافي العربي أبو رمانة، محاضرة بمناسبة الاحتفال
باللغة العربية، للدكتور مازن مبارك وذلك يوم الأحد 27 شباط 2011، وقد حضرها كلاً من، السيدة كوليت خوري مستشارة رئيس الجمهورية للشؤون الثقافية، والدكتورالشيخ حسام الدين فرفور، والأستاذ الدكتورعفيف بهنسي رئيس جمعية أصدقاء دمشق، وعدد كبير الأدباء والمفكرين.
وقد شكر الدكتور مازن مبارك، للإخوة أصدقاء دمشق على دعوتهم له، لما للغة العربية من مكانة كبيرة في نفوس الأمة، و لما تتمتع بها من خصائص ومعاني.
وهنا أؤكد إنني، لم أجد لغة من اللغات تتخصص بأدق التفاصيل الحياتية، المتعلقة بمجتمع مثل اللغة العربية، وهناك أمثلة كثيرة لاتعسف فيها. لأن الكلمة هي كائن حي، أصلها جزرها، تناسلها الاشتقاق منها، جسدها هو بيئتها، وصيغتها هي أعضائها، حروفها روحها، معناها حركتها وهو تطور دلالتها وتغير معناها بين بلد وبلد أو عصر وعصر. ويضيف إن لبعض الكلمات عندي سيرة ذاتية، لا تقل روعة عن سيرة بعض الأدباء، وذلك بما مرت في حياتها وربما مرت بها من مغامرات، وبما تركته من سالفها وحاضرها من آثار وانطباعات.
إن اللغة العربية لغة تميز ومباهة، وثقافة مجتمع وتقاليد وهوية شعب بالكامل، ولما كان ما يهدد لغتنا العربية من تحديات، فهو يهدد هويتنا العربية، فكانت سورية ومازالت السباقة إلى الحفاظ على هذه اللغة الجميلة عبر تاريخها القديم والمعاصر.
وفي عام 1919، احدث أول مجمع للغة العربية بدمشق، ويعد أول المجامع اللغوية العربية على الساحة القومية، واهتمام ورعاية السيد الدكتور بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، في تشكيل لجنة لتمكين اللغة العربية عام 2007، وإطلاقها مشروع، النهوض باللغة العربية للتوجه نحومجتمع المعرفة.
اللغة صفة الأمة في الفرد، وآية الانتساب إلى القوم، فمن أضاع لغته فقدَ نسبه وأضاع تاريخه، واللغة العربية قد شملت كل المعاني والتعابير النحوية، قد سافرت في جميع أرجاء المعمورة، وهي تدرس في الغرب وتترجم معاجمها ومؤلفات علمائها.
وهي البوصلة وفي العربية الموصلة التي تعطي إشارة الطريق للرحيل إلى عالمها الخاص، وهي بحر يجب الغوص فيه لمعرفة خباياها ودلالاته التعبيرية».
عبد القادر شبيب - دمشق
اكتشف سورية