التشكيلي أحمد يوسف يطل بعد 10سنوات في معرضه الفردي الأول

برغم أنه من خريجي كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق في عام 2001، إلا أنه قرر أن يكون معرضه الفردي التشكيلي الأول هو بعد عشر سنوات وتحديد في الحادي وعشرين من شهر شباط 2011 في صالة الأسد للفنون الجميلة في حلب. المعرض ضم ما يقارب من العشرين لوحة والتي تمثل مراحل مختلفة في حياة التشكيلي «أحمد يوسف» ضمن مسيرته الفنية الطويلة.


من معرض التشكلي أحمد يوسف في صالة الأسد بحلب

سبب تأخر المعرض الفردي الأول كما التشكيلي الفنان أحمد يوسف هو فترات الرسم المتقطعة التي كانت لديه ويتابع: «أغلب الأوقات أكون في فترة أرسم فيها كثيرا، وفجأة انقطع عن الرسم لسنة إلا بعض الرسوم الصغيرة الحجم، بعد ذلك أعاود الرسم. لو كنت منتظماً بالرسم لكان لدي الآن سبع أو ثمان معارض فردية على الأقل». وأضاف: «قدمت في هذا المعرض 22 لوحة كبيرة الحجم. من جهتي فأنا أحب العمل على اللوحات الكبيرة إضافة إلى تمكني من اللوحات الصغيرة، أعرف أن اللوحات الكبيرة تحتاج إلى جهد أكبر إلا أنني أستمتع برسمها».

من جهته يقول التشكيلي «بشار برازي» عن معرض الفنان «أحمد يوسف»: «إن التشكيلي يوسف هو من التشكيليين الذي تأخروا في عرض ما لديهم ضمن معرض فردي. أعلم أن لديه أعمال تكفي لثلاث أو أربع معارض على الأقل إلا أنه فضل أن يختار منهم ما عرضه اليوم. لا أدري سبب تأخره وإن كنت أظن بأن رهبة المعرض الفردي الأول التي تراود الفنان في العادة. وبعد نُصحِه من قبل الكثير من الأصدقاء قرر القيام بذلك».

ويضيف بأن ما لفت نظره هو الأعمال التي تتصل مع بعضها البعض لكي تشكل لوحة واحدة كبيرة الحجم فيقول: «هناك الأعمال الخماسية المتصلة مع بعضها البعض لتشكل عملا ًواحداً والتي لفتت نظري للغاية. كما أن هناك اللوحات التي تنتمي إلى المدرسة التعبيرية التي تظهر مهارته كرسام واقعي، ولديه بعض اللوحات التي تنتمي إلى المرحلة التجريدية حيث يقدم مجموعة من الخطوط التي تندرج ضمن هذه الفئة. بالمحصلة، أراه من أصحاب الخط الرشيق حيث يمتلك القدرة على رسمك بفترة قصيرة جدا وبكل التفاصيل الموجودة فيه، وأتوقع أنه بعد كسره لحاجز الصالة سنرى معارض أكبر له وأكثر مستقبلا».


من أجواء المعرض في صالة الأسد بحلب

أما التشكيلي «عبد القادر الخليل» المغترب في إسبانيا منذ ما يقارب 41 عاماً والقادم إلى سورية في زيارة قصيرة، يقول عن المعرض: «سبق لي وأن شاركت التشكيلي أحمد يوسف في عدد من المعارض الجماعية التي أقيمت في حلب أثناء احتفالية تنصيبها كعاصمة للثقافة الإسلامية إضافة إلى معرض "ربيع حلب" الذي يقام بشكل دوري. من الصعب تحليل أعماله بكلمتين، حيث هي أعمال جيدة وهو فنان ممتاز. أرى أن لوحاته تقدم عددا من الاتجاهات وعدداً من الاحتمالات الضمنية حيث نرى الرمزية والتعبيرية وغيرها من الأنماط الفنية الأخرى».

يذكر أن التشكيلي أحمد يوسف من خريجي كلية الفنون الجميلة - قسم التصوير الزيتي - عام 2001 مدرس للفنون الجميلة في صالة تشرين، وشارك في عدد من المعارض الجماعية في كل من دمشق وحمص وحلب وتركيا، ويعتبر هذا المعرض الفردي الأول له.

أحمد بيطار- حلب

اكتشف سورية