أيمن زيدان ينفذ إلى مسافاتٍ أبعد في مسلسل يوميات مدير عام 2

أنهى المخرج زهير قنوع تصوير الجزء الثاني من مسلسل يوميات مدير عام، عن نص للكاتب خالد حيدر، وإنتاج شركة سورية الدولية للإنتاج الفني.

بدأت القصة قبل خمسة عشر عاماً تقريباً حينما قدّم النجم أيمن زيدان الجزء الأول من المسلسل الذي حمل توقيع المخرج هشام شربتجي، والكاتب زياد الريس، وحقق نجاحاً جماهيرياً لافتاً في سورية والعالم العربي، فالمواطن «أيمن عبد الحق» يعيّن مديراً عاماّ لإحدى الشركات، ويلاحظ الفساد الكبير في هذه الشركة، فيحاول إصلاحه مستعيناً بصديقه الذي يساعده على التنكر بأشكال مختلفة يتمكن من خلالها الدخول بين الموظفين لكشف الفاسدين منهم، وأثناء مغامراته التنكرّية يمرّ بسلسلةٍ من المواقف الطريفة مع موظفيه وأصدقائه، فضلاً عن الضغوطات العائلية التي يتعرض لها في إطار محاولاته الدائمة للتمسك بنزاهته، إلا أنه يصل في النهاية إلى طريق مسدود.

وتستمر الحكاية في الجزء الثاني من مسلسل يوميات مدير عام الذي يتحدث عن عودة «د. أحمد» لمزاولة مهنته كطبيب بعد أن يأس من قدرته على تغيير الفساد في المديرية إلى أن يتلقى اتصالاً من صديقه الوزير مازن الذي يقنعه باستلام منصب لمديرية أخرى عمّ الفساد بأرجائها، وهنا يحاول أن يغيّر من خططه السابقة خاصة بعد افتضاح أمر تنكره من قبل الموظفين.

والعمل في جزئه الثاني يفترض مضي عشر سنوات على نهاية الجزء الأول من المسلسل، ويعتمد ببنائه الدرامي على المشاكل الإدارية بطريقة كوميدية ساخرة عبر مواقف تستمد أفكارها من واقعنا المعاصر. ورغم غياب العديد من الأسماء عن النسخة الجديدة من يوميات مدير عام، إلا أنه يحتفظ ببطله الأساسي أيمن زيدان، في حين تحل مها المصري بديلةً عن نادين بطلة الجزء الأول، بينما يحتفظ أندريه اسكاف وأمية ملص بدوريهما كأبناء للدكتور أحمد عبد الحق، أما رأس الفتنة في الجزء الأول ممدوح الذي جسّد شخصيته الفنان القدير خالد تاجا، فيتقاعد في الجزء الثاني ليدخل في دوّامة الروتين التي أغرق المواطنين فيها بالجزء الأول من المسلسل، وذلك في غمرة سعيه لإنجاز معاملة التقاعد الوظيفي.

وفي تصريحات لموقع «اكتشف سورية» قال النجم أيمن زيدان إنه لا توجد فروق جوهرية بين مدير عام التسعينيات، والمدير العام ما بعد الألفين فـالفرق: «غير مرتبط بطبيعة المشاكل التي يعاني منها المدير والمواطن على حدٍ سواء، وإنما بطبيعة المعالجة والأسلوب، فبعد خمسة عشر عاماً على إنتاج الجزء الأول من يوميات مدير عام تغيرت الكثير من المعطيات المرتبطة بالصورة والصناعة التلفزيونية، ليتأتي الجزء الثاني من المسلسل بتوقيع المخرج زهير قنوع متجاوباً مع تلك المتغيرات، إلا أن المشاكل التي يتناولها العمل بجزأيه هي ذاتها من حيث البيروقراطية، لكن الذي تطوّر هو أشكال الفساد، ومصادره، كما تطورت أساليب الرشوة ولم تعد بالسذاجة التي بدت عليها في الجزء الأول من المسلسل»، وأكد زيدان أن الجزء الثاني من يوميات مدير عام يرصد هذه التغيرات على كل المستويات، فالـ(د. أيمن عبد الحق): «يتولى منصب المدير العام في مؤسسة جديدة يدب الفساد في كل أرجائها، ويقبل بالمنصب الجديد على أملٍ بتحقيق الإصلاح، إلا أن افتضاح وسائله التنكريّة من قبل الموظفين يدخله في الجزء الثاني من المسلسل في أنفاقٍ ومواقف أكثر تعقيداً، لكنه لا يعدم الوسيلة».

وعن غياب بعض الممثلين الذين تألقوا في الجزء الأول قال أيمن زيدان: «على صعيد عائلة د.أحمد عبد الحق اعتذرت السيدة نادين عن أداء دور الزوجة لارتباطها بأعمال أخرى للموسم 2011، وحل محلها السيدة مها المصري، أما فيما يتعلق ببقية نجوم الجزء الأول، فالعمل بجزئه الثاني ينطلق من فرضية استلام د. أحمد لمنصب المدير العام في مؤسسة جديدة، وهذا يعني وجود موظفين جدد لا علاقة لهم بالمسلسل بنسخته الأولى»، وتحدث زيدان عن العديد من الوجوه الشابّة والجديدة التي انضمت لأسرة الجزء الثاني من يوميات مدير عام، باعتبار أن معظم الموظفين اليوم في سورية بعمر الشباب، إلى جانب العديد من الممثلين الذين شكلوا حجر الزاوية في الجزء الأول.

وعلى مستوى النص أكّد أيمن زيدان أن الكاتب خالد حيدر كان وفياً للمسلسل الذي وضع بذرته د. زياد الريس كاتب الجزء الأول، مع اكتساب النسخة الجديدة من العمل إيقاعاً أكثر شباباً، باعتبار أن كاتبه من الجيل الشاب، وختم بالقول: «نحاول في الجزء الثاني من يوميات مدير عام النفاذ إلى مسافاتٍ أبعد، ونتمنى أن نترك لدى المشاهدين انطباعاً جيداً، خاصةّ أننا عملنا برغبةٍ حقيقة، وبجهدٍ وتعبٍ كبيرين، لإيصال هذا المشروع إلى ضفةٍ آمنة مؤثرة، وطريفة، ونرجو أننا سرنا في الاتجاه الصحيح، ولكن الأمور دائماً تقاس بنتائجها».

أبطال الجزء الثاني من يوميات مدير عام: أيمن زيدان، مها المصري، أندريه اسكاف، أمية ملص، مرح جبر، حسام تحسين بيك، حسن دكاك، علي اكريم، نزار أبو حجر، نجلاء الخمري، ميريام عطا الله، والفنان القدير خالد تاجا وآخرون.

محمد الأزن - دمشق

اكتشف سورية