احتضن المركز الثقافي العربي أبورمانة، جلسة لنادي الاستماع الموسيقي، في 20 كانون الثاني2011، والذي يقيم جلساته يوم الخميس من كل أسبوع، بحضور زواره ومحبيه من الشعراء والموسيقيين، ولا تخلو هذه الجلسات التي يواظب عليها الأستاذ ياسر المالح، من المتعة والفائدة ففي كل مرة يروي معلومة وحكاية جديدة.
وفي هذه الأمسية التي نعيشها بالواقع سنستمع إلى شيء مسجل، وتكون الموسيقى عن مقام النهاوند، ويحدثنا الأستاذ ياسر قائلاً: « إن إحساس (النهاوند) هادئ رومانسي وبالغ العذوبة، يجبر ألحانه بأن تكون راقية وحالمة ومتدفقة بالذكريات، ولأنه ليس مقاماً شرقياً، فإنه شعور بالانتقال إلى عوالم وأبعاد أخرى، هو إحساس ستشعر به عند استماعك لألحانه».
ويضيف: «إن عائلة النهاوند كبيرة، ومنها النهاوند الكردي، النهاوند المرصّع، نوا أثر، فرح فزا، شد عربان وغيرها، والفروقات فيما بينها إما تغيير في درجة القرار، أو تغيير في جنس الفرع، ولكنها إجمالاً تابعة للنهاوند، وهو أيضاً مقام ويمكن أن يُعزف على الآلات الغربية كالبيانو والغيتار، لأنه مقام يخلو من ثلاثة أرباع التون.
وفي الختام كان مقام النهاوند هو بيت القصيد وفي هذه السهرة، حيث أخذنا هذا المقام، إلى إبداع السيدة فيروز وجمالية السيدة وردة الجزائرية، وختامها مع الفنان الكبير محمد عبد الوهاب، باسطوانة قديمة من عام 1938.
عبد القادر شبيب - دمشق
اكتشف سورية