لقد كان مهماً بالنسبة لي أن يتعرف القارئ على محتوى التوراة وأن يفهمها كما يشرحها العلم الحديث. ولذلك اخترت لهذا الكتاب تركيباً يمكن وصفه بازدواجية الخط: محتوى التورات وهو الجانب الأول من هذا الخط والتعليقات عليها وهو الجانب الثاني منه. وهكذا ظهر شكل هذا العمل مرسوماً بشكل غريب بعض الشيء لكنني آمل أن تكون قراءته مريحة. وعندما عرضت النص التوراتي توخيت أن يكون عرضي هذا واضحاً وسهلاً حتى يتسنى للقارئ أن يتعرف عليه دون أن يبذل جهداً زائداً. لقد حاولت قدر جهدي أن أتقيد بالخط الثنائي الذي أشرت إليه أعلاه ولكن عندما قابلتني حالات أستطيع فيها أن أغني النص التوراتي بمعلومات جديدة أعطتها السبريات الآثارية فإنني لم أتردد في أن أفعل ذلك.
ثمة أسئلة كثيرة تعج بها التوراة. وإذا كنت قد تجرأت وأجبت على بعضها فإنني بحثت دائماً عن الإجابة في نص ما من نصوص التورات مستخدماً الاستنتاج المنطقي الذي يمكن استشفافه من الظروف المعطاة التي رافقت الحدث المعني.
المؤلف