تاريخ بلاد الرافدين
منذ أقدم العصور حتى عام 539 ق.م


تأليف

الدكتور عيد مرعي

الناشر

دار الأبجدية للنشر




يعالج هذا الكتاب تاريخ بلاد الرافدين منذ بدايات نشوء الحضارة الإنسانية في عصور ما قبل الكتابة حتى عام 539 ق.م عندما سقطت بابل عاصمة الإمبراطورية البابلية الحديثة بيد الملك الفارسي قورش الثاني ودخلت بالتالي بلاد الرافدين ومن ثم بلاد الشرق الأدنى القديم كلها مرحلة جديدة من تاريخها هي مرحلة الاحتلال الفارسي.
وقد شهدت بلاد الرافدين خلال الفترة المذكورة التي تزيد عن ثلاثة آلاف عام تطورات عديدة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية أظهر فيها الإنسان الرافدي إبداعاته الخلاقة التي انتقلت مع الزمن وانتشرت في المناطق المجاورة، ولا زال تأثير بعضها واضحاً في العديد من جوانب حياتنا المعاصرة. فالكتابة مثلاً اخترعت أولاً في بلاد الرافدين ومن ثم انتقلت غرباً إلى مصر وشرقاً إلى وادي السند حيث أثرت في نشوء الكتابة في هاتين المنطقتين وكانت الأساس الذي انطلق منه الفينيقيون في اختراعهم للأبجدية في أوغاريت وجبيل على الساحل السوري، تلك الأبجدية التي انتقلت في القرن الثامن قبل الميلاد إلى بلاد الإغريق وانتشرت من هناك في كل مناطق الحوض الغربي للبحر المتوسط.