بعل وموت
قصيدة أوغاريتية


تأليف

ترجمة

فايز مقدسي

الناشر

دار الأبجدية للنشر




"بعل وموت". الخصب والجفاف. الخير والشر. العمران والدمار. النظام والفوضى. الحياة والموت. هذه هي حدود المعادلة في الصراع الأبدي الذي كان محور الميثولوجيا الفينيقية السورية. ومضمونها الدائم.
"بعل": المثل والحياة، الإنسانية، والخصب. إنه لهذا العالم الأعلى. و "موت" هو "الموت" هو العالم السفلي. والحياة آخر الأمر هي في ذلك الصراع الأبدي الدائم.
عبر الميثولوجيا السورية تعود جدلية هيغل إلى البعيد، ففي "أوغاريت" ربما، نجد البدايات الأولى لبروز قوانين الحياة، للتطور، للصيرورة، وآخر الأمر للصراع الحتمي بين حالات تتناقض في ماهيتها. وربما تعود أيضاً جدلية ماركس حين نقصر التناقض على الأقل بين الخصب والجفاف، وفي أحيان كثيرة يعود الاثنان مندمجين في الحالة الواحدة.
على كلٍ يتراءى لنا أن المسألة في الأسطورة السورية هي "المادية الروحية" التي ألمحت إليها بوصفها أساس الارتقاء الإنساني، أساس لنشوء والتطور.
إن ملحمة "بعل وموت" عبرت عن ذلك بوجه عام، أو على الأقل، فإننا نتلمّس هذا من خلال المفاهيم المتنوعة في طبيعتها. المتناقضة في تكوينها، ودائماً من خلال الصراع بين كل ذلك.