رحلة رومانسية من خلال نقوش بارتليت
من أوروبا إلى الشرق الأوسط


تأليف

حسين المدرس- أوليفييه سالمون

الناشر

إصدار خاص

العنوان الأصلي

Romantic Travel through Bartlett's Engravings
From Europe to the Middle East




مقدمة بقلم الدكتور فيليب مانسل
تظهر لوحات و. هـ. بارتليت كلاً من التقارب والتفاوت، بين أوروبا الغربية والشرق الأوسط. ولقد سجل هذا الفنان الإنكليزي، المولود في لندن عام 1809، كل طراز شاهده من الصروح والأوابد التي تعج بها المنطقة: ليس فقط الآثار الفرعونية، الكلاسيكية، المسيحية والصليبية منها، ولكن أيضاً الآثار والتحف المعمارية الإسلامية مثل مدفن السلطان قايتباي في القاهرة، والذي يمثل بالنسبة لبارتليت "ابتكاراً فريداً من نوعه للفن الإسلامي في أعلى درجات ثرائه".
وتعتبر أعمال بارتليت، بسبب قيمتها التوثيقية العالية لآثار الشرق الأوسط، معروفة في حلب وبيروت أكثر منها في لندن. وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن العديد من المدن والأوابد الأثرية التي وصفها في أعماله قد طرأ عليها التحول والتغير أو تعرضت للهدم والدمار والتخريب، فيمكننا عند إذن إدراك أهمية ما قام به هذا الفنان. لقد أصبحت نقوش بارتليت جزءاً من تراث المنطقة. وتم استخدام رسومه على العملة التي أصدرها البنك السوري، كما ظهرت على الملصقات واللوحات التي كانت منتشرة في العاصمة اللبنانية بيروت عندما زرتها عام 1970. إن هذا الإصدار الجديد من نقوش بارتليت المأخوذ من كتبه، والذي أشرف عليه اثنان من المؤرخين في مدينة حلب، وهما حسين المدرس وأوليفييه سالمون، يؤكد درجة الاهتمام الكبيرة ببارتليت وأعماله في المجتمعات التي وثّق روائعها بفنه.