ترافق نشوء الحركات البيئية في ستينيات القرن العشرين مع دراسات وتأملات فكرية متناثرة ترى المشكلات البيئية من منظور مختلف عما هو سائد في البحوث العلمية. ومع تفاقم هذه المشكلات وتحولها إلى أزمة شاملة على الأصعدة المحلية والعالمية، بدأت هذه الدراسات بالتحول إلى تيار عريض يضم مدارس متنوعة تتلاقح فيها الأفكار الفلسفية مع المفاهيم التي أدخلها علم الإيكولوجيا.
وتلقي هذه المجموعة من الأبحاث الموضوعة على يد باحثين كبار في هذا المجال الضوء على محاولة التفكير بلغة إيكولوجية في موقعنا ودورنا كبشر في هذا العالم وإعادة تعريف غير – البشري بلغة أخلاقية، بحيث يصبح العقل عربة خلاص من أجل التحرر والحياة.