الخيميائي


تأليف

باولو كويلهو

ترجمة

عز الدين محمود

الناشر

دار ورد

العنوان الأصلي

The Alchemist




يستهل باولو كويلهو رائعته "الخيميائي" بمقدمة يشرح فيها صراحةً لماذا هي عمل رمزي بامتياز، ويجعل بطلها شاباً إسبانياً اختار أن يكون راعياً، ويطلق عليه اسم "سانتياغو" بما لهذا الاسم من دلالة في الإسبانية، فهو القديس "جاك الكبير" الذي يمتطي حصانه الأبيض ويواجه قوى الشر الخرافية. وهو في العربية "الخضر" الماثل في كل زمان ومكان.
هذا الفتى ليس راعياً. لقد اختار الرعي وسيلة لفهم العالم وتعلّم اللغة الكونية التي تتجاوز الكلمات، لغة الحب والحوار الصامت بينه وبين أغنامه، مسترشداً بالعلامات التي لا تقدمها المدارس الدينية ولا التعليم ولا الكتب.
ولعل تجربة الفتى بتحقيقه لصيرورته ومصيره المكتوب ما هو إلا ترجمة عملية ومعادل موضوعي لما يحلم به الخيميائي – عالم السيمياء من تحولٍ وارتقاء وكشف لجوهر الأشياء ومكاشفة لأسرارها تمكّنه من تجاوز محدوديته والتماهي مع المطلق والخارق وتحويل الرصاص إلى ذهب.