معرض ما وراء الاستشراق في غاليري مصطفى علي

22 كانون الأول 2010

واقع الشابات في سورية المعاصرة

يقام في غاليري مصطفى علي بدمشق القديمة معرض تصوير ضوئي في إطار ورشة العمل «ما وراء الاستشراق – واقع الشابات في سورية المعاصرة»، بمشاركة مصورات شابات سوريات وأخريات من جنسيات عربية مقيمة في سورية، ممن شاركن في ورشة عمل للتصوير الضوئي استمرت أربعة عشر يوماً، بتمويل من السفارة الألمانية والسويسرية بدمشق. حيث اتسمت بعض الأعمال بمحاكاة واقع المرأة السورية وبعض المظاهر الاجتماعية على اختلافها، السلبية منها والإيجابية، والتي تخص المرأة وصورتها في مجتمعها الشرقي.

«اكتشف سورية» تابع حفل الافتتاح والتقى مع الفنانة الألمانية آنا بيتش المشرفة على ورشة العمل فتقول: «هذا أول ورشة عمل أقوم بها في سورية، مخصصة للمصورات السوريات الشابات، حيث تناولنا في هذه الورشة التقنيات الأساسية في عالم التصوير الفوتوغرافي وتاريخه وكيفية صناعة الصورة، إضافة للتأثيرات الضوئية التي تلعب دوراً كبيراً في جودة العمل».

وعن الهدف من إقامة الورشة ومضامينها تضيف المصورة آنا: «من أهداف الورشة جمع أفضل الصور لعرضها في ألمانيا كرسالة فوتوغرافية للشعب الألماني عن واقع الحياة السورية على اختلافها، ففي عموم أوروبا هنالك صورة نمطية عن جميع العرب وهذا شيء خاطئ، فأنا مقيمة في سورية التي أحبها كثيراً، حيث عملت في إحدى المجلات السورية في السنة الماضية ومن خلال عملي هذا تعرفت على سورية الحضارية وشعبها اللطيف والودود».

وعن عمل المشتركات كانت لنا وقفة مع عمل المصورة رشا اللبان - خريجة معهد الفنون التطبيقية – وهذه الورشة هي أول ورشة عمل تشارك بها، حيث شاركت بثلاثة أعمال عبرت من خلالها عن تناقض المرأة السورية الجريئة والغامضة والمترددة، وتقول المصورة رشا: «لكل إنسان طريق يكمل بها الحياة ليعبر عن ذاته وعن أفكاره، لذلك نرى الكثير من الطرق، لكنها تتفاوت بين الوضوح والغموض من شخص لآخر».

أما المصورة غريس حداد - خريجة معهد الفنون التطبيقية، قسم التصوير الضوئي، عام 2010 - فقدمت ثلاثة أعمال فوتوغرافية اعتمدت من خلالها على لعبة الضوء وانعكاسه حيث اتسمت أعمالها بشاعرية جميلة، وقد عبرت في سياق حديثها معنا عن سعادتها بهذه المشاركة التي تعلمت من خلالها الكثير عن التصوير الضوئي.

من جانبها قدمت المصورة ربا الخربوطلي - خريجة معهد هندسي، ومن هواة التصوير الضوئي، كما أنها عضو في فريق جوالة الأرض السوري - عملاً جميلاً في هذا المعرض قوامه طفل صغير يركض بحرية وسعادة، في دلالة رمزية على أهمية الحرية في حياة الشعوب، وتقول في تعريفها عن العمل: «لا شيء يحد حريتي حتى قانون الجاذبية».

ناديا عادل المدني من الأردن الشقيق - مقيمة في سورية، درست في الجامعة الدولية التطبيقية، قسم التصوير التلفزيوني - شاركت بثلاثة أعمال تدور حول عالم الفقر والضبابية التي تلفه، وهي محاولة منها للفت الانتباه حول العشوائيات التي تحيط بالمدينة وتعاني من الإهمال.

المصورة منال عمر - خريجة معهد الفنون التطبيقية بدمشق - تحدثنا عن الخبرة العملية والمعلومات المهمة التي اكتسبتها في ورشة العمل، فتقول: «هذه أول ورشة عمل لي، وقد كانت جيدة من حيث التطبيقات العملية التي قمنا بها في مجال التصوير الفوتوغرافي». هذا وقد شاركت منال عمر بثلاثة أعمال مختلفة التشكيل ولكنها تقترب من المقولة الرئيسية لورشة العمل فتركز وبطريقة غير مباشرة على مكان المرأة ودورها في المجتمع الذكوري الشرقي.

من جانبها قدمت المصورة مايا النفوري - طالبة في معهد الفنون التطبيقية - ثلاثة أعمال أُخذت إبان سقوط الثلج على دمشق قبل عدة أيام، فاقتنصت الفرصة لتلتقط سحر الأبيض على أغصان الأشجار. وعن أهمية الورشة تقول: «لقد كنت سعيدة بهذه الدورة التي اتبعتها والتي تعرفت من خلالها على مجموعة من الصديقات المصورات، كما شكلت هذه الدورة فرصة جيدة لي لاكتساب خبرة في مجال التصوير، وقد اكتسبت ثقة أكبر في هذا المجال».

وأخيراً مع سمارة سلام - طالبة كلية إعلام سنة أولى – والتي تقول: «انطلقت من موضوع الورشة، فقدمت أعمالاً عكست جزءاً من واقع المرأة الشرقية التي تعاني من الكثير من القيود الاجتماعية، والفوضى التي تحيط بها، كما ركزت في بعض الأعمال على تميز حياتنا الشرقية برمزها الكثيرة».

يذكر أن المعرض مستمر لغاية 24 كانون الأول 2010، في غاليري مصطفى علي، دمشق القديمة.

مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

عمل للمصورة رشا اللبان في معرض ما وراء الاستشراق في غاليري مصطفى علي بدمشق القديمة	عمل للمصورة ناديا المدني في معرض ما وراء الاستشراق في غاليري مصطفى علي بدمشق القديمة	من الأعمال المشاركة في معرض ما وراء الاستشراق في غاليري مصطفى علي بدمشق القديمة

بقية الصور..