فرقة ترددات: تعزف التراث العالمي في حلب

12 كانون الأول 2010

التراث العالمي والسوري كان حاضراً في الأمسية الموسيقية التي قدمتها فرقة ترددات على مسرح مديرية الثقافة في مدينة حلب حيث قدمت الفرقة أغانٍ فيروزية ومقطوعات من التراث الفرنسي والبلجيكي والأرجنتيني إضافة إلى وصلة من التراث السوري وأغنية «حلوة يا بلدي» وغيرها من الأغاني.

تأسيس الفرقة كما يقول الشاب أندريه مقدسي جاء بعد قيام خبير فرنسي بإقامة ورشة عمل في المعهد العالي للموسيقى أدت إلى دعوته هو والعازف صالح كاتبة إلى فرنسا للمشاركة في فرقة هذا الخبير الفرنسي التي تعنى بالموسيقى التراثية للشعوب. ويضيف بأنه عاد إلى سورية مع مكتبة من النوط الموسيقية العالمية ومن هنا تأسست الفرقة وبدأت تدخل في برنامجها هذه المقطوعات العالمية ليغدو برنامج الفرقة بالكامل من التراث العالمي ويضيف قائلاً: «بالنسبة لسبب وجودنا هنا اليوم في مدينة حلب فقد جاء بعد اقتراحنا إقامة حفلة في مدينة حلب أمام مدير معهد الموسيقى العربية الموسيقي جوان قرجولي الذي أوجه له الشكر، حيث وافق على الفكرة ودعمها. قررنا أن نقدم ما لدينا للمحافظات الأخرى خارج العاصمة دمشق وكانت البداية في مدينة حلب اليوم، ومن ثم سنقوم خلال فترة الصيف بجولة في المحافظات الأخرى وذلك بفرقة ترددات مع شقها الحالي أو الشق الرباعي أو الثلاثي للفرقة».


فرقة ترددات
على مسرح مديرية الثقافة في حلب

أما عن برنامج الأمسية فيقول بأن تضمن بعضاً مما اعتادت الفرقة تقديمه في حفلات سابقة إضافة إلى شيء من التراث الدمشقي الذي تم إعداده خصيصاً لأهل حلب والسبب كما يقول: «عندما نقدم أمسياتنا في دمشق، فإننا نعمل على تقديم التراث الحلبي فيها، أما في أمسيتنا هنا فقد عملنا على تقديم التراث الدمشقي. سنحاول تقديم تراث المحافظات السورية للمحافظات الأخرى والتنويع في الموسيقى التي نقدمها».

ويقول الفنان مقدسي بأن عدد أفراد الفرقة تقريباً هو نفسه في كل الحفلات الخاصة بالفرقة مضيفاً بأن أعضاء الفرقة كلهم أصدقاء اجتمعوا على تقديم عزف تراثي حيث يقول: «عندما كنا في فرنسا رأينا الناس هناك تعزف تراثنا، وهناك الكثير من الفرق والعازفين السوريين يعزفون الموسيقى الكلاسيكية الغربية مثل موسيقى موتزارت وباخ وغيرها. هناك تراث آخر لدى الغرب مختلف عن ذاك الذي اعتدنا سماعه وهو مميز جداً أيضاً ومن المهم أن تعرفه الناس».


جانب من الجمهور

ويتابع القول بأن هذه المقطوعات يعاد توزيعها من قبل عضو من أعضاء الفرقة وهو صالح كاتبة الذي يدرس مادة «نظريات» في المعهد العالي للموسيقى ويقوم بتوزيع هذه الموسيقى: «البرامج التي نقوم بها ليست برامج ذات تكنيك مرتفع، كما أننا أيضاً طلاب في المعهد العالي للموسيقى ونملك مستوى لا بأس به من المعارف الموسيقية. هدفنا من هذه الفرقة والموسيقى التي نقدمها أن نوصل رسالة، وسنحاول المتابعة إلى الأمام إنما لا ندري ما قد يحدث في المستقبل بالنسبة لأعضاء الفرقة من سفر أو ظروف أخرى».

يذكر بان أعضاء فرقة ترددات هم: أندريه مقدسي (كمان)، صالح كاتبة (عود)، ميشلين سلوم (قانون)، أمجد الدبعي (بيانو)، جورج مالك (غيتار)، فجر العبد لله (باص)، عامر دهبر (إيقاع)، حسان لباد (درامز)، رنا سليمان وميشيل سنونو (غناء). أما عن الاسم «ترددات» فهو يعبر عن رغبة الفرقة في تقديم تراث كل دول العالم حالها كحال مستقبل القنوات الفضائية والتي تستقبل ترددات كل قنوات العالم وفقاً لتعبير أعضاء الفرقة.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق