فريق توثيق آثار سورية بصرياً يصور 2800 صورة رقمية

30 تشرين الثاني 2010

لعدد من المواقع في الجنوب السوري

أنجز المتطوعون في فريق «توثيق آثار سورية بصرياً» انطلاقاً من حوران، تصوير 12 موقعاً في الجنوب، عبر توثيقهم لها من خلال 2800 صورة رقمية، ليرتفع عدد الصور التي أنجزوها منذ بدء عملهم عام 2007 إلى 12800 صورة رقمية وثقت 62 موقعاً حتّى الآن، وذلك وفقاً لما أوردت وكالة الأنباء سانا.

هذا وقد بيّن عيسى مهنا -رئيس الفريق- أنّ المجموعة أطلقت روزنامة عام 2011 باللغتين العربية والإنكليزية، وأنّ هذا الموسم الرابع لعملها؛ موضحاً أنّ المواقع التي تمّ توثيقها شملت درعا والسويداء ودمشق، حيث تمّ تصوير الجامع الأموي، ومعبدي عتيل الشمالي، والمسرح الصغير أوديون، وكنائس جبيب وصما وداما وعرى، ومواقع القريا وشهبا في السويداء، وموقعي سحر اللجاة وحمامات شعارة في درعا.

وأضاف مهنا أنّ اختيار المواقع انطلق من أهميتها التاريخية وقدمها؛ مشيراً إلى أنّ روزنامة الموسم الحالي تضمّ 108 صور للمواقع الموثقة تجسد كلّ موقع من جوانبه كافة الأمامية والعلوية والسفلية والخلفية، إضافةً إلى التركيز على بعض المعالم البارزة والكتابات الموجودة فيها. وأوضح مهنا أنّ المواقع التي وثقت لهذا الموسم تحمل الكثير من المعاني، حيث نجد في مسرح أوديون في السويداء الهندسة المبدعة التي تعتمد على ما يسمى نقطة البيكار، حيث يستطيع المتحدث أن يسمع صدى صوته منها، وفي حمامات شعارة لحظ البناؤون تقسيم الحمام إلى 3 أقسام بارد ودافئ وحار ليتجنب الإنسان تغيرات الطقس، وفي سحر اللجاة ظهرت فلسفة البحث عن مصادر المياه ونقلها كحفر الآبار ونقل المياه عبر أقنية مائية بطول يتراوح بين 3-4 كم، ومن كليبة في شهبا خرج أقدم نموذج للمربع و نصف الكرة المعماري إلى العالم.

ولفت مهنا إلى أنّ مشروع التوثيق يهدف إلى تقديم صورة حيّة للأجيال القادمة عن آثار سورية توضح من خلالها الأهمية التاريخية لسورية، ودورها الجوهري في المنطقة منذ القدم وطريقة البناء التي اعتمدتها الحضارات القديمة، إضافةً إلى ترجمة العديد من النصوص والكتابات الموجودة على هذه الآثار إلى العربية.

يشار إلى أن فريق المتطوعين تأسس عام 2007 بمبادرة شخصية منهم انطلاقا من حبهم لكل حجر و أثر من آثار سورية ورغبة منهم في تقديم عمل للأجيال يوثقون من خلاله عظمة تاريخها.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق