معرض شاميات للفن التشكيلي في فري هاند

15 06

لوحات تمثل الحالة الانطباعية لفنانيها

«شاميات» هو معرضٌ جماعي مشترك لمجموعة من الفنانين التشكيلين، يجمعهم حبهم لـدمشق، ونمطهم الكلاسيكي في الطرح والمعالجة.
شارك في المعرض المُقام في صالة فري هاند بتاريخ 10 حزيران 2008، والذي يستمر لغاية 21 حزيران، 12 فناناً وهم جورج جنورة، وزياد الرمي، وسالم الشوا، وعاصم زكريا، وعبد المنان شما، وعز الدين همت، وعصام الشاطر، وغازي الخالدي، وماريو موصلي، وممدوح قشلان، وناثر حسني، وهشام خياط، وبواقع 24 لوحة مشغولة بتقنيات مختلفة، من الزيتي إلى الأكريليك إلى المائي.
يُعتبر المعرض لفتة جميلة، باقة حبٍ ووفاء، لفنانين أعطتهم مدينة دمشق الشيء الكثير، فبادلوها العطاء بعطاء من خلال هذه اللوحات، التي تُعيد الذاكرة إلى جماليات مدينة دمشق القديمة، بما فيها من أسواق، وحارات، وآثار، وتاريخ كبير، فكانت اللوحات مشغولة بنوع من الحداثة التعبيرية والواقعية التجريدية، إضافة إلى أساليب أخرى لبعض الفنانين المشاركين. ويمكننا القول، أن هذه المجموعة من الفنانين تمثل حالة متفردة في الفن التشكيلي السوري، الذي سُمّي فيما بعد «جيل الحداثة» لستينات وسبعينات القرن المنصرم وما أعقب ذلك.
عبد الله ابو راشد في معرض شامياتوفيه يقول الفنان والناقد التشكيلي عبد الله أبو راشد: «يمثل المعرض حالة وفاء، لفنانين أحبوا مدينة دمشق، فقدَّموها في إطار الشاميات الواسع الوافي، والذي يعكس مكنوناتهم وحالاتهم الداخلية من خلال سطوح لوحاتهم. أما بالنسبة للجانب التقني، فالمعرض ذو طبيعة مدرسيّة أكاديمية. بمعنى آخر، هؤلاء الفنانون ملتزمون بخطهم الفني، الذي درَسوه في كليات الفنون الجميلة، إن كان في القاهرة أو في دمشق، خاصة وأن الكثير منهم تجاوز الستين من العمر، بحيث أن بنية وتكنيك اللوحة لا يخرج عن الكلاسيكية والواقعية التجريدية بشكل أو بآخر، باستثناء خروج واحد للفنان عصام الشاطر، لكونه يمثل جيلاً فنياً آخراً».
إذن فقد خرج الفنان عصام الشاطر عن النمط العام للمعرض وعزف خارج السرب، وقد بدا ذلك جلياً وواضحاً من خلال التزامه بمدينة دمشق بمعناها الشكلي العام، على أنه أدخل التجريد في سياقات التعامل مع اللون بهذا الإطار، وما تبقى من فنانين حقيقة يسجلون انطباعاتهم عن هذه المدينة العريقة بتقنيات مختلفة.
عصام الشاطر في معرض شامياتيقول الفنان عصام الشاطر: «صحيح أنني لا أنتمي إلى جيل الفنانين المشاركين في هذا المعرض، لكنني أتقاطع معهم بهوية واحدة، هي دمشق القديمة، التي بقيتُ 8 سنوات أرسمها في بداياتي الفنيّة بأسلوب واقعي وبطريقة السكيّن، كأن بيني وبينها حالة عشقٍ، جعلتني أراها أكثر من مجرد أبنية، كما جعلتني استمتع في دراستها وإعادة تشكيلها من خلال الرسم. وبعد هذه المرحلة انتقلت لرسم التراث الشرقي لحوالي 8 سنوات، لأعود من جديد إلى ما بدأتُ العمل عليه، ومن ثم إعادة صياغة رسم دمشق القديمة، بطريقة مختلفة عما رسمتُها سابقاً، بطريقةٍ تعتمد على ترجمة الحالة الودية بيني وبينها، لعمل فنيّ صحيح وسليم من حيث بناء التكوين، والعلاقات، والدراسات اللونية».
هشام خياط في معرض شامياتأما الفنان هشام خياط، فقد قدم دمشق بصورة تقنية مختلفة. لقد طرَّز لوحاته كما المطرِّز على قطعة قماش، وتناولها بشفافية لونية موزعة بشكل صحيح، وحساسية هندسية لبنية عمرانية مدروسة. وعلى صعيد الجانب التكنيكي، فقد استخدم أحباراً ذات طبيعة مائية مختلفة عن اللوحة التقليدية الزيتية. لذلك يمكننا القول، هو صوت من الأصوات نفسها ولكن له تميّز تقني في هذا الإطار.
يقول الفنان خياط: «الموضوع موضوع رؤية، فكل إنسان ينظر إلى الأمور من زاويته. والفرق بيني وبين غيري هو إنني ألعب على التفاصيل والرؤية، التي تُمثل العقل وإعادة برمجة الأمور». ويتابع خياط «عندما تفرغت للفن تماماً، اعتبرت نفسي المهندس الفنان، وتخيلت نفسي موجود في تلك الحقب الزمنية، وأعدت تشكيل الأمور. أحب العمل على اللون المائي لأنه شفاف، كما اشتغلت أيضاً على لعبة الظل والنور، التي تَلعب دوراً مهماً في إبراز الموضوع».
زياد الروحي في معرض شامياتويقول الفنان زياد الرومي: «المعرض نوعيٌ وجيد، وما يميزه هو احتواءه على مجموعة من الفنانين الذين عملوا على مدينة دمشق منذ زمن، ولكنني أجدُ إنه لا يزال هنالك مجموعة من الفنانين كان لا بُدَّ من إشراكهم في هذا المعرض، مثل الفنان ناظم الجعفري وهو من أوائل الذين رسموا وخلّدوا دمشق، ونصير شورى، وكثيرين غيرهم؛ لأن حضورُهم كانَ سيزيد من قيمة المعرض، خاصةً في مناسبة دمشق عاصمة للثقافة العربية».
احمد قطيط في معرض شامياتويجد الفنان أحمد قطيط «أن معرض شاميات استمرارٌ لإحياء التراث، خاصةً بعد انحسار هذا النوع من الفن تقريباً في صالات العرض. وعليه جاء الهدف من المعرض، وهو إعادة الأعمال الجميلة إلى ساحة المشهد الفني، وإلى جمهورها من جديد، من خلال مشاركة أهم الفنانين الذين رسموا دمشق القديمة».


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

شام :

سلام انا اكتر من مره ارسلت تغليق بشأن الاستاذ هشام ولم يصلني اي رد وشكرا

سوريادمشق

سوريادمشق