الملحمة الموسيقية كارمينا بورانا الأربعاء المقبل بدار الأسد

18 تشرين الأول 2010

تعرض الملحمة الموسيقية الكبيرة «كارمينا بورانا» لكارل أورف، يقدّمها الكورال الكبير للمعهد العالي للموسيقى بقيادة المايسترو نوري الرحيباني، عند الساعة 8 من مساء يوم الأربعاء 20 تشرين الأول 2010 على مسرح الأوبرا بدار الأسد للثقافة والفنون.

تتألف الملحمة الموسيقية «كارمينا بورانا» من 254 مقطع شعري ونثري تعود بتاريخها إلى ما بين القرنين الحادي عشر والثالث عشر. وقد كتبت هذه النصوص بمعظمها باللغة اللاتينية ومن خليط من الألمانية البافارية الجنوبية والعامية الفرنسية القديمة، حيث يعتقد أنّها من وضع الجوليارد (وهم جماعة من الرهبان و الطلبة البافاريين الثائرين على سلطة الكنيسة الكاثوليكية في ذلك الزمان). وقد وجدت هذه المخطوطة في الدير البينيديكتي في بويرن في العام 1803 و هي محفوظة حالياً في المكتبة الوطنية البافارية في ميونخ.

يتألف نص المخطوطة الأصلي من مجموعة من الأغاني تربو في عددها على الألف، وتتنوع مواضيعها بين الدين والحِكم وأغاني السكارى وأغاني الحب العاطفية والماجنة. وقد اختار كارل أورف منها نحو 20 مقطعاً من نصوص «عجَلة القدر»، وقام بتلحينها وتوزيعها إلى 24 أغنية لتؤدى من قبل كورال ومغنين منفردين، مصحوبة بالآلات الموسيقية والصور السحرية لتشكل في مجموعها «كارمينا بورانا» التي نعرفها اليوم.

يقسم هذا العمل بشكل رئيسي إلى ثلاثة أقسام، تحت عناوين: «الربيع» «في الحانة» و«محكمة الحب»، وتمزج القصائد بين الطهارة واللذة في التعامل مع متع الحياة الدنيا، بروح من السذاجة والتسليم اللذان كانا في جوهر النظرة إلى الموت والآخرة في القرون الوسطى. وتتمحور فكرة هذه النصوص بمعظمها حول دوران عجلة القدر، ففي كل مشهد وأغنية، تدور عجَلة القدَر، فتتحول بهجةٌ إلى حزن، وينقلب أملٌ إلى مرارة. وجد رسم عجلة القدَر على الصفحة الأولى لمخطوطة «بويرن» مع أربع عبارات تحيط بالعجلة: «أنا سوف أحكم، أنا أحكم، أنا حكمت، أنا بدون مملكة». وقدمت «كارمينا بورانا» أول مرة في حزيران 1937.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق