معرض للفن التشكيلي بمشاركة 9 من المهندسين في اللاذقية

07 تشرين الأول 2010

يقام معرض للفن التشكيلي في دار الثقافة باللاذقية، بمشاركة 9 من المهندسين الفنانين، وذلك ضمن الاحتفال بأعياد تشرين.

وكالة الأنباء سانا ذكرت أنّ المعرض، الذي يستمر لمدة 3 أيام والذي يقيمه فرع نقابة المهندسين، يتضمن 61 لوحة فنية، تتنوع بين الأعمال الضوئية والزيتية، إلى جانب 22 عملاً نحتياً.

هذا وقد بيّن المهندس أمل مرعشلي، والذي يشارك بعدد من الأعمال النحتية واللوحات الخطية، أنّ سمة الإبداع والخلق هي واحدة من سمات المهندس عموماً، حيث يدرس تفاصيل الجماليات في كلّ عملٍ هندسي قبل أن يحوله إلى لوحة جمالية متكاملة الأركان. وقد أضاف أنّ محاولاته في حقل الخط العربي هي سعي لتجسيد الارتباط بين كلّ ما هو تقني وحداثي بجذره الأصيل.

المهندس إياد صالح، الذي يقدم لوحات زيتية، تحدث عن تجربة المعارض الجماعية قائلاً: تعدُّ من أهم الفرص التي تتيح المجال للمهندسين لتقديم أعمالهم التشكيلية، كون عملهم لا يتعدى مرحلة الهواية، وبالتالي يصعب عليهم إقامة معارض فردية، رغم حاجتهم لاطلاع الآخرين على نتاجهم والترويج لإمكاناتهم في هذا الحقل. وأضاف: إنِّ غالبية المهندسين المتخصصين في مجال العمارة رسامون أصلاً، لأنّ اختصاصهم يعتمد أساساً على فهم قواعد الفن والجمال وربط التشكيل بالتجريد، كما يتطلب متابعة كلّ جديد في مجال الفن عموماً خاصةً الحديث منه؛ لأنّ سوق العمل والاشتغال بالديكور جميعها تستدعي الاطلاع على آخر الإبداعات الإنسانية.

بدوره أوضح المهندس فادي حوا أنّ أعماله ترمي في عمقها الموضوعي إلى التركيز على المعالم العمرانية القديمة، وتسليط الضوء على الجوانب التراثية الأصيلة فيها، على الرغم من ولوج عصر الحداثة واتساع التقنيات والصيغ المعمارية المستجدة في مختلف ميادين الحياة، وهو ما يظهر في لوحاته التي تنقل صوراً لبعض النوافذ المرممة في البيوت القديمة وما تنطوي عليه من تفاصيل دقيقة.

وقد بين المهندس محمد خير بك، الذي يشارك في المعرض بعدد من الأعمال النحتية، أنّه يستقي كافة مواده من الطبيعة، وعلى رأسها الخشب الذي ينبض بالحياة، ما يجعل له روحاً ظاهرة بعد التشكيل، بحسب وصفه، ولاسيما عندما يكون موضوع العمل بعيداً عن التجريد قريباً من الواقع الإنساني. وأشار إلى أنّ النحت كواحد من أنواع الفنون المهمة، يمكنه أن يضيف الكثير إلى العمل الهندسي إجمالاً، وذلك عن طريق إضفاء روح الفنان وحرارة إحساسه على الحسابات الرياضية والخطوط الدقيقة التي تشكله في نهاية المطاف.

اكتشف سورية