محاضرة حول أهم وآخر المكتشفات الأثرية في محافظة درعا
02 تشرين الأول 2010

ألقى الباحث الآثاري ياسر أبو نقطة محاضرة عن أهم وآخر المكتشفات الأثرية في محافظة درعا خلال السنوات الخمس الماضية، وذلك مساء أمس الجمعة 1 تشرين الأول 2010 في ثقافي داعل.
وكالة الأنباء سانا ذكرت أنّ الباحث أبو نقطة قد استعرض كل الأعمال التنقيبية التي قامت بها البعثات الوطنية والأجنبية المشتركة؛ موضحاً أنّ هذه التنقيبات أسفرت عن استكشاف ومسح المغارات القديمة ومواقع ما قبل التاريخ، إضافةً إلى مواقع التنقيبات الطارئة التي تأتي ضمن تنفيذ المشروعات الحيوية، وصولاً إلى أهم التنقيبات المنهجية التي تأتي بخطط وبرامج مدروسة.
كما وأوضح أبو نقطة أنّه تمّ اكتشاف مسرح متوسط الحجم، وحمام من الفترة الرومانية والعديد من المدافن والأواني الفخارية في موقع تل الأشعري؛ مبيناً أنّ دائرة آثار درعا عثرت شرقي تل عشترة الأثري على لوحة فسيفساء البعلة التي تضم نقوشات هندسية وأخرى نباتية في غاية الروعة. وأشار إلى أنّ اللوحة ذات أهمية كبيرة كونها لم تتعرض لأيّ تخريب، وقدمت معطيات حول احتمال وجود كنيسة في الموقع تعود للعصر البيزنطي؛ موضحاً أنّها تشكل جزءاً من رواق يتصل بتلك الكنيسة.
ولفت أبو نقطة إلى أنّ دائرة آثار درعا عثرت على تابوت حجري من البازلت الأسود في مدينة درعا البلد القديمة يعود للعصر الروماني ويحمل زخارف فنية على الجانبين، حيث يحتوي الجانب الأول على أسدين يتوسطهما ثور، في حين يحتوي الوجه الثاني على وجهي امرأة وفي الوسط زهرة؛ مشيراً إلى أنّه عثر داخل التابوت على هيكل عظمي مع فردة حلق من الذهب الخالص.
كما وأشار إلى اكتشاف جزء من لوحة فسيفسائية مخربة في قرية بيت إرة الواقعة شمال غرب مدينة درعا؛ مبيناً أنّ الجزء المكتشف والذي يحتوي على نقوشات متنوعة وخطوط مجدولة بألوان متنوعة تتجه من الغرب إلى الشرق يمثل الإطار الشمالي للوحة، بينما يتجه باقي اللوحة المخربة إلى الجنوب باتجاه وادي اليرموك، علماً أنّ هذا النوع من الفسيفساء ساد في الفترة البيزنطية، وأنّ هذا الاكتشاف يضاف لما تم اكتشافه من فسيفساء في مواقع الشجرة والأشعري وحيط.
اكتشف سورية

