موسيقى على الطريق في أول أيام العيد

12 أيلول 2010

ريبال الخضري وفرقته الخاصة بالموشحات

بعد استراحة دامت طيلة شهر رمضان المبارك، استأنف مشروع «موسيقى على الطريق» فعالياته خلال أيام عيد الفطر السعيد بحفلة واحدة مساء كل يوم من أيام العيد، ففي مساء يوم الجمعة الماضي 10 أيلول 2010، وفي حديقة القشلة بدمشق القديمة، قدم سداسي التوشيح العربي بمرافقة المغني السوري ريبال الخضري مجموعة من الموشحات والقدود التي تضمنت وصلة سماعي نهوند لروحي الخماش، لونغا نهوند لجورج ميشيل، تحميل نهوند من التراث الدمشقي، موشحين على مقام النهوند وهما «رماني بسهم الهوى» لداود حسني، و«عجباً لغزال» لفرقة رضا، تحميل بيات من الموروث الدمشقي، موشح «محبوبي لقد طفت» لأبي خليل القباني، ولونغا يورغو للمؤلف التركي يورغو، وانتهت الحفلة بوصلة من القدود على مقام الحجاز.

كان تفاعل الحضور الذي امتلأت به الحديقة مع كل ما قدمته الفرقة جيداً، وصفق لصوت ريبال بين كل أغنية وأغنية.

أما بالنسبة لفرقة سداسي التوشيح العربي، فهي عبارة عن خمسة عازفين ومغنٍ واحد، أسسها المغني السوري ريبال الخضري.


المغني ريبال الخضري مع سداسي التوشيح العربي

في نهاية الحفل التقى «اكتشف سورية» بالمغني ريبال الخضري الذي بدأ بالحديث عن سداسي التوشيح قائلاً: «تعمل الفرقة على تقديم التراث العربي بشكل عام والسوري بشكل خاص، وتخصصت الفرقة بمجال الموشحات لأن هذا النوع من الغناء مهضوم حقه نوعاً ما في موسيقانا العربية، فإلى اليوم ومنذ عشرين عاماً لم نجد فرقة متخصصة بالموشحات، ونحن في هذه الفرقة نقدم الموشح ونحاول أن نعمل على تطويره».

وتابع حديثه بالقول: «هذه أول فرقة تتخصص بالموشحات كما قلت، وتتألف موسيقياً من بيانو وبزق وفلوت شرقي، والرق (أو البيركشن) وكونترباص، ونحاول في الفرقة أن نخلق للموشح هوية يمكن للمجتمع الغربي أن يتقبلها أيضاً ويتفاعل معها، فالغرب ينظر إلى الموشح على أنه قوي من ناحية اللحن، ولكن من الصعب أن يتطور لأنه وحيد اللحن ولا يتقبل الهارموني، وأنا لا آخذ هذا الرأي على محمل الجد، فبحكم دراستي لآلة البيانو، والغناء في المعهد العالي للموسيقى، أرى أن هذا النوع من الغناء قابل للتطور».

وعن تشكيلة الفرقة قال: «نحن نعاني من ظروف إنتاجية صعبة، لقد كانت فرقتنا أكبر عدداً، وكان هذا يشكل صعوبة كبيرة جداً في التسويق، فعشرون عازفاً أو أكثر يتطلبون دعماً مادياً كبيراً لإقامة حفلة أو ما شابه»، وأضاف الخضري: «حاولنا أن نصل إلى أصغر تشكيلة نستطيع من خلالها أن نعبر عن اللحن وعن التوزيع وفي الوقت ذاته نستطيع أن نحدّث العمل، بغض النظر عن سهولة إقامة الحفلات داخل القطر وخارجه بهذه التشكيلة الصغيرة، ناهيك على أن هذه التشكيلة مدروسة أكاديمياً أيضاً، وربما تكون الفرقة أكثر الفرق السورية من حيث دراسة تشكيلتها، إذ لم نزودها بأي آلة بدون وظيفة ودور كامل».

وأردف قائلاً: «درسنا في الموسيقى أنه هناك أربع مناطق للصوت وهي: باص، آلتو، تينور، سوبرانو، وفي تشكيلتنا كل آلة تعبر عن صوت من هذه الأصوات. الكونترباص يلعب دور باص، وصوتي (تينور)، البزق (آلتو)، الفلوت لعب دور السوبرانو، أما البيانو فيخلق حالة الهارموني المرافق لللحن، والبيركشن يرافقنا إيقاعياً، وآلة الفلوت لها وظيفتها المزدوجة، فبالإضافة إلى التي ذكرتها فهي تلعب دور كونتربواني، بالتالي نجمع بين الكونتربوان والهارموني، ومن جهة أخرى بين الإيقاع و اللحن ذاته الذي ترافقنا فيه آلة البزق، ولذلك أقول لكم أن الحالة عندنا مدروسة».

وأنهى حديثه بالتعليق على مشروع «موسيقى على الطريق» قائلاً: «أنا مع هذا المشروع قلباً وقالباً، لعدة أسباب ومنها: المساعدة على نشر الثقافة الموسيقية، وبهذه المهمة يساعد المشروع دار الأوبرا على إحدى وظائفها، هذا المشروع يحاول أن يعمل على إيصال الموسيقى إلى أكبر شريحة من الناس، حيث أن هناك الكثير منهم لا يستطيع حضور الحفلات في دار الأوبرا وأماكن أخرى لأسباب شتى، وموسيقى على الطريق تضع الموسيقى مجاناً على الرصيف ليستقبل كل من يود الحضور، ولجدية هذا المشروع وأهميته أصبح حتى الموسيقيون الذين كانوا ضد العزف في الشارع/ يشاركون في فعالياته كالأستاذة وفاء سفر وهي أفضل عازفة فلوت في الوطن العربي التي شاركتنا الحفل هذا اليوم بعد حوار كبير دار بيننا».


إدريس مراد - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

عازفو سداسي التوشيح العربي في موسيقى على الطريق

عازفو سداسي التوشيح العربي في موسيقى على الطريق

عازفو سداسي التوشيح العربي في موسيقى على الطريق

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق