جمعية أهل الخير تُفطر 3000 صائماً على مائدة جماعية في حلب

23 آب 2010

أحد المتطوعين: رؤيته للناس سعداء ينسيه تعب العمل الذي يقوم به

في إطلالة على واحد من أهم أبواب مدينة حلب التاريخية وهو باب قنسرين، أقامت جمعية «أهل الخير» إفطارها الجماعي مساء يوم السبت 21 آب 2010 لما يزيد عن 3000 شخص من مختلف الأعمار، وذلك ضمن نشاطاتها الخيرية في حلب.

فقد تجمّع مئات الأشخاص في الحديقة المقابلة لمدخل باب قنسرين لكي يتشاركوا وجبة الإفطار مع بعضهم البعض، ليتلاقى أناسٌ من مختلف المناطق والأعمار والأحياء، يجمعهم أنهم من سكان حلب وأنهم ضيوف جمعية «أهل الخير»؛ حيث شارك ما يزيد عن 200 متطوعاً في عملية تقديم الوجبات للمتواجدين، والتي شملت وجبة فريكة وأرز وفروج لكل شخص إضافة إلى المياه والتمر والتفاح واللبن.

وعن ذلك تقول الدكتورة هيام البين -رئيسة مجلس إدارة جمعية «أهل الخير»- في تصريح لـ«اكتشف سورية»، بأن الجمعية اعتادت منذ عدة سنوات إقامة موائد إفطار رمضانية جماعية كبيرة، حيث يعتبر هذا النشاط الثالث للجمعية في هذا الشهر، وتقول: «هذا الإفطار هو الإفطار الثاني الذي يتم على مستوى المدينة، حيث ضم الأول ما يقارب 2500 صائماً ، كما أننا أقمنا إفطاراً ثالثاً أصغر حجماً وأقل عدداً. وتعتبر هذه الموائد جزءاً من مجموعة الأنشطة التي تقوم بها الجميعة خلال شهر رمضان، حيث نقوم إضافة إلى ما سبق بعدد من النشاطات الخيرية والإنسانية في هذا الشهر وعلى مدار كامل العام أيضاً. أما بالنسبة لنشاطات هذا الشهر الفضيل، فحالياً نقوم بتوزيع وجبات إفطار على العائلات الفقيرة في منازلها إضافة إلى جمع التبرعات والألبسة وتوزيعها على المحتاجين. كما نقوم أيضاً بعملية توزيع "فطرة" على المتواجدين في الشوارع ساعة الأذان، وتتألف من مياه وتمر يتم توزيعها على كافة السيارات التي تتواجد ساعة الإفطار ضمن مستديرات أساسية وهي: مستديرة الشرطة في حي الفرقان، ومستديرة عمر أبو ريشة في حي المحافظة، ومستديرة الموكامبو في حي الموكامبو. كما نخطط لإقامة ثلاث موائد إفطار رمضانية خلال الأيام القادمة». وبيَّنت السيدة البين أن الجمعية حالياً تعمل على مشروع «إكساء عمال المنطقة الصناعية»، حيث يجري جمع الألبسة لهؤلاء العمال وتوزيع الفائض على المحتاجين.


جانب من المشاركين في مائدة الإفطار

ومن المتطوعين الذين شاركوا في الإعداد والتنظيم لهذا المشروع، السيد يمان الحسن -الطالب في السنة الثالثة من كلية الهندسة المعلوماتية-، ويقول: «أنا واحد من المتطوعين في الجمعية حيث انتسبت لها العام الماضي وأحببت أعمالها وأنشطتها وبقيت معها حتى العام الحالي. نقوم خلال العام بزيارات شهرية لعائلات الأيتام ونوزع عليها ألبسة ومواد غذائية، في حين نقوم في شهر رمضان بنشاطات مكثفة أكثر». وكانت مهمة يمان استقبال القادمين وتوزيعهم على الطاولات ضمن الإفطار، حيث يختتم كلامه بالقول بأن رؤيته للناس سعداء هو الأمر الوحيد الذي ينسيه تعب العمل الذي يقوم به.

ومن بين المتواجدين في الإفطار، التقينا السيد محمد أحمد عتقي نجار، والذي يعمل في تحميل البضائع في المدينة القديمة، حيث قال لنا: «جئتُ بناء على الدعوة التي وجهت لي من قبل الجمعية، حيث قدمتُ لوحدي لأنه لا عائلة لدي. هذه الفكرة هي فكرة ممتازة وأنا سعيد لوجود مثل هذه الجمعيات التي تقدم نشاطات متميزة كمثل هذا النشاط». أما السيد عبيد الأحمد الذي يعمل حمالاً هو الآخر، فيقول بأن ما دفعه للقدوم هو الفكرة الجميلة التي تجعله يتعرف على أناس آخرين ويتشارك معهم طعام الإفطار على نفس الطاولة.

يذكر بأن جمعية «أهل الخير» تأسست في العام 2006، وتقوم بعدد من النشاطات لدعم الفئات الأقل حظاً في المجتمع، عن طريق تقديم الإعانات والمساعدات، حيث تتكفل الجمعية بعشرات العائلات الفقيرة وتتوجه لدعم الأسر الفقيرة عن طريق دعم الأولاد دراسياً أو تأمين مهن لشباب العائلات العاطلين عن العمل. وتقوم الجمعية بتعليم الأطفال وتقويتهم في مناهجهم المدرسية من خلال تأمين مدرسين مختصين طيلة العطلة الصيفية وأثناء العطل في متابعة تحصيلهم العلمي على أتم وجه. كما تعمل الجمعية على إقامة نشاطات ترفيهية ومسرحيات للأطفال الأيتام والفقراء، وتدريبهم على الكومبيوتر كي لا يكون هنالك أية نقص لديهم من الجانب التعليمي والتربوي.

أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من الإفطار الجماعي لجمعية أهل الخير في حلب

من الإفطار الجماعي لجمعية أهل الخير في حلب

من الإفطار الجماعي لجمعية أهل الخير في حلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

بحبك يا حلب:

بارك الله فيكم وجزاكم خيراً وبوركت أياديكم وأيادي المتطوعين
وكل عام وحلب والعالم الإسلامي وأنتم بألف خير
رمضان كريم

سورية - حلب