إلقاء القبض على مروجين لقطع أثرية

19 آب 2010

ومصادرة 254 قطعة نقدية أثرية

تمكنت الضابطة الجمركية من إلقاء القبض على مروجين لقطع أثرية ومصادرة 245 قطعة نقدية تعود لفترات تاريخية مختلفة منها 97 قطعة نحاسية أثرية تعود للعصرين الروماني والبيزنطي و47 قطعة فضية دراهم أثرية تعود للعصور الإسلامية و95 قطعة فضية يونانية تيتردراخما أثرية و72 قطعة منها تحمل على أحد وجهيها رأس الاسكندر المقدوني.

وقال رئيس ضابطة جمارك حماة العميد الركن محمود صارم لوكالة الأنباء السورية سانا: «إنه في السابع عشر من الشهر الجاري وعن طريق إخبارية من احد المواطنين المخلصين بلغنا بوجود سيارة تجول في المنطقة تحاول تصريف وبيع عملة أثرية وبالتوجه والمراقبة التي دامت عدة أيام تمكنت ضابطة جمارك حماة من إلقاء القبض على السيارة وحجزها ومن بداخلها وهم شخصان من مدينة أريحا».

وأشار صارم إلى أنه تم سوق المخالفين إلى ضابطة جمارك حماة حيث تم بحقهما اتخاذ الإجراءات اللازمة.

وقال عبد القادر فرزات -رئيس دائرة آثار حماة- لسانا: إنه تم إرسال خبير أثري للكشف عن هذه النقود وتحديد قيمتها الأثرية والعصور التاريخية التي تعود إليها موضحاً أنه تبين خلال الكشف عليها أنها فعلاً مسكوكات نقدية تحظى بأهمية تاريخية وحضارية استثنائية وتمتاز بتنوع وغنى وندرة في النماذج النقدية التي تحويها.

وأشار فرزات إلى أنه تم إرسال النقود فور اكتشافها إلى الجهات المعنية لاستكمال بعض الإجراءات قبل تسليمها وإيداعها في متحف حماة الوطني منوهاً بالجهود الكبيرة التي بذلت من قبل المسؤولين في أمانة جمارك حماة في كشف ومصادرة هذه النقود.

من جهته لفت الدكتور عبد السلام البشكمي المتخصص بالنقود الإسلامية في دائرة حماة إلى أن أوزان القطع النقدية الأثرية تتراوح بين 14.5 و16.5غراماً، وأن القطع الفضية اليونانية البالغ عددها 95 يصل مجموع أوزانها إلى 1455 غراماً من معدن الفضة الأثري الثمين مشيراً إلى أن مجموعة النقود تعود لعصور تاريخية متنوعة بدءاً من الفترة الهيلنستية وصولاً إلى الفترة الإسلامية.

واوضح البشكمي أن كل القرائن تشير إلى أن جميع القطع النقدية أصلية وليست مزورة وخصوصاً الإسلامية منها رغم اكتشاف بعض حالات التزوير في عدد من القطع النقدية الأثرية التي تحمل صورة وجه الاسكندر تم اكتشافها خلال السنوات الأخيرة مبيناً أنه سيتم عرض القطع النقدية اليونانية على متخصصين وخبراء في هذه النقود لإثبات أصالتها وموثوقيتها.

اكتشف سورية