أحمد الأوبري

1885-1952

الفنان البحاثة "أحمد الأوبري" الذي كان معقد الأمل في حلب، هو الموسيقي الوحيد تقريباً في جيله الذي عمل في البحث العلمي مع الشيخ "علي الدرويش". إذ عمل بعد عودته من مؤتمر القاهرة على تأسيس "النادي الموسيقي" في حلب مع الشيخ علي الدرويش والشاعر الكبير عمر أبي ريشة، ورشيد مامللي، الذي تولى الإنفاق عليه، وممدوح الجابري ومجدي العقيلي، وفؤاد حسون، ويوسف حجه، ويوسف مارديني، وعبد اللطيف النبكي.
تأسس النادي رسمياً في العام 1935 واتخذ له مقراً في "باب النصر" وكان هدفه تدريس الموسيقا، ونشر الوعي الفني والثقافي وإحياء حفلات موسيقية دورية.
في هذه الفترة من حياة "أحمد الأوبري" التي اتسمت بالنشاط بعد انعتاقه من التدريس واستلامه لأحد المناصب في إحدى المديريات عمل على تحقيق فاصل "اسق العطاش" فوضع كتاباً ضم جميع الأوزان والضروب والإيقاعات والمقامات والموشحات الثمانين التي يتألف منها هذا الفاصل، ولو أنه تابع أبحاثه في التراث الذي أولاه اهتماماً خاصاً لحقق للمكتبة الموسيقية العربية نصراً كبيراً، ولسد النقص الذي مازالت تشكو منه.
أعباء الوظائف الحكومية التي تقلدها جعلته يقصر نشاطه على كتاب "اسق العطاش" الذي يعتبر من المراجع الهامة في الموسيقا والغناء العربيين.
وفاصل "اسق العطاش" الذي أداه أكثر من مطرب مثل المطرب الفلسطيني الراحل "محمد غازي" والمطرب الحلبي الراحل "محمد خيري" وغيرهما ظل يقدم مبتوراً وغير كامل، إلى أن أداه المطرب "صباح فخري" كاملاً، وسجله على اسطوانات في العام 1980. ويقع هذا التسجيل في خمس وأربعين دقيقة.
كتب أحمد الأوبري في كل فنون الموسيقا والغناء، وأعماله ضاعت عند بعض المشتغلين في الموسيقا من أصدقائه، ولا يوجد من أعماله المسجلة في إذاعة حلب سوى القليل النادر.
أشهر أعماله على الاطلاق أوبريت "ذي قار" التي نظمها شعراً صديقه الشاعر عمر أبو ريشة. وبعض الأعمال الغنائية الأخرى التي يحتفظ بمدوناتها الموسيقية ولداه المقيمان في أمريكا.


صميم الشريف

الموسيقا في سورية|

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق