دمشق المعاصرة

22 05

في عام 1516 انتصر السلطان سليم الأول على آخر سلاطين المماليك قانصوه الغوري في معركة مرج دابق شمالي حلب وانتهى حكم المماليك وتأمل السكان السوريون خيراً نظراً لما أحاط العثمانيين من هالة الفتوحات في آسيا وأوروبا وفرحوا للخلاص من نير المماليك وتعسفهم في الإدارة وجباية الأموال بالإضافة إلى المعارك المتواصلة بين مختلف نواب السلطان المقيم بالقاهرة، غير أن آمالهم ما لبثت أن تبددت. فلئن كانت الدولة العثمانية ضمنت السلام في الخارج ووسعت حدود المملكة بحيث شملت التجارة أرجاءها الواسعة غير أن الحكم في الداخل بقي رازحاً تحت نير الاستبداد، فالسلطان هو الحاكم المستبد الأوحد والولاة المتعاقبون يهمهم جمع الأموال عن طريق المستلمين الذين يقومون بجباية الضرائب مقابل مبلغ مقطوع يسلم في بدء السنة وقد يذهب إلى جيوب الولاة وبعد ذلك يستغلون دعم السلطة وجباية ما أمكن من هذه الأموال من سكان المدن والفلاحين حتى في أيام المحل وقلة الموارد.
إن دمشق بوجودها في ملتقى ثلاث قارات (آسيا وأوروبا وأفريقيا) تمكنت من القيام بدور واسع جداً في ميادين الصناعة والتجارة وزاد في ذلك الاتفاقات المعقودة بين الدولة العثمانية وفرنسا في عهد فرانسوا الأول عام 1525 ومن ثم في عهد الملك لويس الرابع عشر عام 1604 وعام 1649. فبموجب هذه المعاهدات Capitulations أسست «أساكل الشرق» التي كان مقرها مدينة صيدا، وتمت المبادلات بشكل واسع جداً مع الهند وبلاد فارس والعراق والأناضول ومصر وأوروبا وازدهرت دمشق بشكل خاص بصناعاتها المختلفة في المخمل والبروكار والصناعات الزجاجية والخزف وغيرها وأخذت تستورد من أوروبا السكر والمنسوجات الحريرية والصوفية. وافتتح عدد من الخانات التي بدأت تعرف في نهاية عهد المماليك ولكن لم تشهد انتشاراً واسعاً إلا بدءاً من العهد العثماني فكانت بمثابة مستودعات للبضائع وفنادق للتجار الوافدين إلى هذه البلاد. وازدهرت الأبنية في مختلف أرجاء دمشق ولاسيما في القرن السادس عشر فأقام السلطان سليم الأول عام 1518 بعد ثلاث سنوات من الفتح تكية في الصالحية وجامعاً ومقاماً على ضريح الشيخ محي الدين بن العربي الذي توفي عام 1241 وكان السلطان سليم الأول يكن له احتراماً خاصاً وفي عام 1554 قام السلطان سليمان القانوني ببناء التكية السليمانية المعروفة باسمه وتلاه السلطان سليم الثاني فبنى إلى جانب التكية المدرسة السليمية تبعاً لمخطط مهندس فارسي وأقام إلى جوانبها سوقاً لمختلف الطلاب والعلماء الذين يقيمون في التكية واشتهر مهندسون عظماء منهم كمال الدين وإياس والمهندس الكبير سنان وتبنى هؤلاء المهندسون النظام المعماري المستمد من القسطنطينية وكنيسة آيا صوفيا بشكل خاص ويحتوي على مقام واسع جداً بدون أعمدة بحيث تختفي داخل الجدران الركائز والأعمدة الأربعة التي تقوم عليها القبة الفسيحة التي تعلوها، فلا يظهر أي فاصل بين المجتمعين فيها وبالنسبة للمساجد بين المصلين من جهة والمنبر والمحراب من جهة أخرى. وتميز هذا الفن المعماري في مختلف الأبنية التي قامت آنذاك من مساجد وخانات وغيرها. وأقام المهندس سنان ما لا يقل عن 343بناء ـ أي بعدد أيام السنة. ولكن هذا الفن المعماري المستمد من العمارة البيزنطية كان له طابع خاص في دمشق. فتداخل الفن العمراني العثماني والبيزنطي مع الفن المعماري المعروف في دمشق ومختلف المساجد التي بنيت في هذه الحقبة كانت متميزة عن المساجد المبنية في بلاد الأناضول. فالتكية السليمانية وإن كانت من حيث مخططها (القبة والقاعة المربعة التي تشكل المصلى) إنما تميزت بفن معماري دمشقي أصيل.
واشتهرت دمشق بصناعة القيشاني ولاسيما بين القرنين 14-18، وفي هذا الأخير انقرضت هذه الصناعة. وكانت معظم مصانع القيشاني قائمة شرقي الباب الشرقي حالياً ولم تزل حتى الآن آثار هذه المعامل قائمة وما يميز الفن القيشاني (وهو نادر الآن) هو اللجوء إلى الخطوط والرسوم النباتية أو الهندسية مع خطوط سوداء على حدود الرسوم وذلك على أرضية بيضاء، كذلك هناك عدد من الرسوم والزخارف الخارجية التي تميزت بها دمشق منذ عهد المماليك واستمرت في العهد العثماني وكان القرن السادس عشر قرن ازدهار معماري فعلاً. فقامت هناك عدة مساجد ومرستانات ومدارس (خانقاة) فأقام والي دمشق مراد باشا جامع النقشبندي (مقابل مخفر الشيخ حسن حالياً) كما أقام درويش باشا عام 1571 جامع الدرويشية وبجانبه سبيل وأقام في عام 1579 تربة مثمنة الأضلاع كما أقام سوق الخياطين وسوق الحرير وتبعه سنان باشا والي دمشق فأقام جامع السنانية بين 1586 و1591 فكان بالفعل هذا القرن 16 حافلاً بالنشاط العمراني وتوسعت دمشق وتجاوزت حدود السور القديم لأن استعمال المدفعية جعل الحصون القديمة عاجزة عن حماية المدن فأخذت الخنادق التي تحيط الأسوار تردم ولم تعد القلعة ذلك الحصن الذي يحمي دمشق بل تحولت إلى ثكنة عسكرية تقيم فيها حامية وانتشرت المدينة من جهة السنانية باتجاه الميدان الذي كان طريق الحج وكانت دمشق آخر مدينة يجتمع فيها الحجيج من بلاد فارس والموصل والعراق والأناضول، ويتجه المحمل باتجاه مكة المرمة بحماية الوالي لأن البدو كانوا يقومون بمهاجمة قوافل الحجاج. وكل ذلك دعا إلى نشر التجارة مع الجزيرة العربية.
أما القرن السابع عشر فلقد تميز بالركود وتقلصت الحركة العمرانية ولم يقم في ذلك القرن بناء يستحق الذكر إلا جامع العسالي بـالقدم. وقد يفسر فترة الركود هذه الوضع الداخلي لأن الثورات تتابعت منذ عام 1517 (أي بعد سنة من الفتح) حيث قامت ثورة الإنكشارية (وكلمة إنكشارية تعني «الجيش الجديد» «ييني تشري») فعاثوا فساداً في دمشق ونهبوها وأحرقوها وزاد الطين بلة انتشار الأوبئة والمجاعة في تلك السنة فكانت بالفعل سنة هائلة. وعند وفاة سليم الأول قام الوالي المحلي جان بردان الغزالي بإعلان نفسه سلطاناً تحت اسم السلطان الأشرف ودعي له في المساجد إلى أن شنت عليه الدولة حملة فقتل وقطعت رأسه في القدم. وبعد ذلك قام المتسلمون بجباية الضرائب بأسلوبهم الشنيع فكانوا يجمعونها بدون أي حق وكان الهم الأوحد للولاة ملء جيوبهم وكانوا يبدلون باستمرار بحيث لا تتجاوز ولاية الواحد منهم السنة الواحدة. وقسمت سورية إلى 3 ولايات (دمشق وحلب وصيدا) وكانت ولاية صيدا تضم بيروت وأحياناً ينتقل مركز الولاية إلى بيروت. وكانت هناك متصرفيات مستقلة مرتبطة مباشرة بالسلطان والصدارة العظمى ولاسيما دير الزور والقدس مع فلسطين. أما ولاية سورية ومقرها دمشق فكانت تضم 3متصرفيات: حماه (وتضم أيضاً قضاء حمص) وحوران والكرك كما تضم بالإضافة إلى ذلك عشرة أقضية منها النبك ودوما والزبداني والأقضية الأربعة التي سلخت من سورية في عهد الانتداب الفرنسي وضمت إلى لبنان الكبير (وهي بعلبك والبقاع ـ ومركزها معلقة زحلة ـ وحاصبيا وراشيا) فكانت هذه المساحة الواسعة تتبع دمشق وكان والي دمشق باستمرار هو الذي يراقب أمراء لبنان الذين ينزعون دائماً إلى الاستقلال ولاسيما المعنيون في عهد فخر الدين الثاني. وقد حاولت الدولة استمالته بأن عينته هو أيضاً والياً للشام فترة من الزمن ثم قضت عليه. وفي أيام الشهابيين كان ولاة الشام هم الذين يراقبون باستمرار أمير لبنان ويقاومونه عند الاقتضاء. وعندما تولى أحمد باشا الجزار ولاية صيدا وبيروت وعكا ونقل مقر ولاية سورية إلى عكا مدة 5 سنوات وكان حكمه من أشنع الفترات التي مرت على هذا البلد، واشتهر بمقاومته لنابليون وانتصاره عليه في معركة جبل طابور. فخلال هذه الفترات لم يزدهر العمران في دمشق ولكن الحركة التجارية استمر بشكل واسع جداً وفي مطلع القرن الثامن عشر اشتهرت الأسرة العظمية في ولاية الشام. قدم آل العظم من قونية وأقاموا فترة في حماه ثم انتقلوا إلى دمشق وتولوا ولاية متصرفية حماه وكان أول من اشتهر منهم إسماعيل باشا الذي بنى المدرسة القائمة بسوق الخياطين عام 1736 ثم تبعه سليمان وأقام الخان القائم في سوق مدحت باشا على الطريق المستقيم، ثم تبعه ابنه أسعد باشا فبنى عام 1749 الخان الرائع المعروف باسمه قصر العظم الذي أقيم على أنقاض قصر الأمير تنكز الذي كان قائماً قرب البزورية. وبعد ذلك أيضاً جاء محمد باشا وهو الذي سقف سوق الحميدية بعد أن ردم الخندق الذي كان يحيط بالقلعة من جهتها الجنوبية وسقف قسمه الغربي الممتد من العصرونية إلى باب النصر وتبعه ابنه عبد الله فأقام عام 1759 المدرسة القائمة بعد الحريقة باتجاه قصر العظم. فكان لهذه الأسرة آثار رائعة.
إلى أن حلّ القرن 18 وفي مطلعه انفصل عدد من الولايات نذكر منها رومانيا عام 1812 واليونان عام 1828 وبدأت فترة «التنظيمات الخيرية» بعد أن أصبحت الدولة العثمانية «الرجل المريض». فكان لابد من إعادة تنظيمها على النمط الأوروبي وقد بدأ بذلك السلطان محمود الثاني في مطلع القرن التاسع عشر غير أن معارضة بعض رجال الدين والمحافظين حالت دون استمراره في حركته فلجأ إلى تعاطي الخمر ومات شبه منتحر وخلفه ابنه السلطان عبد المجيد الثاني وهو الذي أعلن التنظيمات الخيرية عام 1837 ومن الطريف في ذلك الفرمان الذي قرئ في الشوارع آنذاك إذ قال المناجي «من الآن فصاعداً الرشوة ممنوعة» وكأنها كانت مسموحة قبل ذلك و«ممنوع تسمية الكافر كافراً» (أي أكده أولاً كونه كافراً ثم منعوا تسميته باسمه). فشاعت هذه القوانين الحديثة بأرجاء المملكة وأخذت الأقليات (من أرمن ويونانيين وغيرهم) تعين في مختلف دواوين الدولة ومنهم من تولى السفارات والوزارات. وصدرت القوانين الحديثة كقانون الجزاء والقانون التجاري ثم (في عهد السلطان عبد العزيز) قانون التجارة البحرية ومجلة الأحكام العدلية. وقد زار السلطان عبد العزيز أوروبا وأمل الأمراء الأحرار بأن ذلك سيعيد للبلاد شيئاً من الحرية والديموقراطية لكن آمالهم لم تتحقق. فقام أمراء الأتراك بقلبه ونفوه إلى أحد القصور وما لبث أن انتحر أو «أنتحر». وعين ابن أخيه مراد ابن السلطان عبد المجيد سلطاناً ثم أشيع عنه المرض ويبدو أن مرضه كان سياسياً أكثر منه فعلياً وحاولت فئة تعد أكثر من 100 مقاتل تخليصه من القصر الذي كان معتقلاً فيه، غير أن حرس السلطان عبد الحميد ردوهم وأقام مراد بعد ذلك مع أخيه السلطان عبد الحميد في قصر «يلدز» أي النجم. وتولى السلطان عبد الحميد الثاني الحكم وتعلم الأمثولة من سلفيه ـ عبد العزيز ـ من جهة ـ وأخيه مراد من جهة أخرى. وكان بطل الانقلاب عليهما مدحت باشا الذي لقب «بأبي الأحرار» وقد ترك الدولة العثمانية وأقام في أوروبا. فاستدعاه عبد الحميد وتظاهر له بالرضى والصداقة وأبعده أولاً إلى دمشق حيث عينه والياً ثم إلى اليمن حيث دبر قتله. وكان قدوم مدحت باشا إلى سورية فاتحة خير فكان عمرانياً إذ وسع سوق مدحت باشا الذي عرف باسمه وكان يسمى بالماضي سوق (جقمق) باسم الخان الذي كان قائماً فيه. فلما طلب من أصحاب الحوانيت توسيعه رفضوا فاندلعت النيران في ليل ظلماء وقضت على البضائع والدكاكين وبهذه الوسيلة تم توسيع السوق وأقام مدحت باشا في دمشق مدرسة حربية أخذت تخرج عدداً من الضباط. وجمع وجهاء المدينة ودعاهم لتسجيل أبنائهم في هذه المدرسة كي يساهموا بالحكم. ومما قاله لهم: «لا تفرحوا بامتيازاتكم فإذا لم يكن الشعب برمته على مستوى من الحضارة فسوف يقضي الرعاع إلى الحكام ولذلك لابد من تعليم أبنائكم». وحاول نشر التعليم على مستوى واسع جداً وأقيم في عهده عدد من الأبنية والشوارع الواسعة. في عهد السلطان عبد الحميد كان العرب ركيزة أساسية في المملكة العثمانية إلى جانب العنصر التركي وكان من المقربين إلى السلطان كل من الشيخ أبو الهدى الصيادي من خان شيخون، عزت باشا العابد، من دمشق، وكان الأتراك يسمونه ازدراء (عرب عزت) أو (بس عزت) فقام هذا الشخصان بدور واسع جداً في دعم العرب في مختلف المناصب والمعاملات في المملكة. وقام شيء من التزاحم بين آل العابد من جهة وعائلة كردية هي آل اليوسف، فتزاحموا على إمارة الحج إلى أن تم قران زهرة خانم أخت عبد الرحمن باشا اليوسف بـمحمد علي العابد وبذلك تم الوفاق بين الأسرتين. وفي هذه الحقبة من الزمن ازدهرت دمشق ووسعت فقام عدد من المهاجرين من كريت والداغستان بسكنى حي المهاجرين وقد خطط بشكل منتظم وكل الجادات المتوازية التي نعرفها حالياً هي دليل على هذا التنظيم. كما أقام الأكراد في الحي المعروف باسمهم على السفح الشرقي من الجبل. وبعد حوادث 1860 الأليمة تنبهت الدولة وسارعت إلى تعيين ولاة أكفاء ظهر منهم راشد باشا الذي أقام مدرسة حديثة وناظم باشا عام 1895 وكان مثالاً في النزاهة والعمران ففي ذلك العهد غطي القسم الشرقي من سوق الحميدية من العصرونية إلى الجامع الأموي كما جر ناظم باشا مياه عين الفيجة إلى دمشق وفتحت سكة الحديد بين دمشق وبيروت ودمشق ومزيريب وفتح شارع النصر وشارع خالد بن الوليد الذي وصل محطة الجمارك بـباب السريجة. وهجرت «السرايا» الأولى التي بنيت في القرن 18 بعهد محمد باشا العظم وأقيمت السرايا الحالية قرب ساحة المرجة وبناء البريد والمحكمة بجانب جامع يلبغا.
وبنى عزت باشا البناء المعروف حالياً ببناء العابد. ولابد من تسجيل نزاهة هؤلاء الذين تولوا المسؤوليات ولاسيما بعد إعلان (التنظيمات الخيرية). وحدث التغيير الأساسي في عهد الدستور عام 1908. فخلع السلطان عبد الحميد وأعيد تنظيم الدولة وأحدث مجلسان: مجلس أعيان ومجلس مبعوثان (بصيغة الجمع الفارسية) أي مجلس النواب وكان عدد كبير من العرب مساهمين فيه ومن جملتهم فارس الخوري نائباً عن دمشق فشاعت العدالة خلال فترة الدستور ولكن الدولة العثمانية (ولاسيما الاتحاديين الذين كانوا يهيمنون عليها) أبوا أن يتخلوا عن أي جزء ويعطوا الحرية للشعوب مما دفع الأحرار إلى تأسيس الأحزاب والسعي للاستقلال ونتيجة ذلك أحالهم جمال باشا السفاح إلى الديوان العرفي في عاليه عام 1915 و1916 وكان شهداء 6 أيار.
وفي هذه الفترة ازدهرت دمشق بشكل واسع وعندما حررها الأمير فيصل بن الحسين برفقة جيش اللنبي أعلن الاستقلال في 8 آذار عام 1920 في دار البلدية بدمشق غير أن هذا الاستقلال لم يدم لأن من كان يدعم الحركة الاستقلالية (ولاسيما إنكلترا التي تريد القضاء على مطامع فرنسا) تخلت عنا واضطررنا إلى مواجهة الفرنسيين في ميسلون وزال الاستقلال في 28 تموز 1920.
وكانت فترة الانتداب طبعاً فترة احتلال أجنبي. ولكن من الوجهة العمرانية والتعليمية ازدهرت المدارس ونظمت المدينة وظهر عدد من الأحزاب السياسية والصحف ودخلت دمشق دور التنظيم الحديث. ومما حل بدمشق من كوارث قذف الجنرال سراي الحريقة (منطقة منازل الوجهاء بدمشق) بالمدفعية فكان كارثة عمرانية لدمشق إذ أن إقامة سوق تجاري يمنع استمرار البناء المنزلي. أما في عهد الاستقلال، فإن كشف قلعة دمشق على أهميتها حسب مخطط إيكوشار أزال سوق الخجا التجاري بجانب سوق الحميدية، وكان يفضل إبقاء هذا السوق لما له من أهمية تراثية. ولابد من استمرار المحافظة على دمشق القديمة والحث على السكنى فيها بتأمين الخدمات اللازمة لها وإحداث المواصلات الملائمة لإحيائها وأزقتها وبذلك تتم المحافظة على وجهها العريق عبر العصور.


جاك الحكيم

دمشق أقدم مدينة في التاريخ|ندوة آذار الفكرية في مكتبة الأسد|دمشق-سوريا-1991

Share/Bookmark

مواضيع ذات صلة:

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق