الجامعة الأمريكية في بيروت تمنح الفنان السوري دريد لحام شهادة دكتوراه فخرية من أجل مساهماته في الفن والإنسانية

27 حزيران 2010

منحت الجامعة الأمريكية في بيروت شهادة دكتوراه فخرية لأسطورة التلفزيون السوري دريد لحام من أجل مساهماته في (الفن والإنسانية)، وذلك في حفلٍ رسميّ في العاصمة اللبنانية في بيروت، اليوم السبت 26 حزيران 2010.

هذا وقد أعرب الفنان دريد لحام في كلمةٍ له، وفقاً لما ذكرت وكالة الأنباء سانا، عن تقديره للجامعة لهذا التكريم. وقد أوضح أنّه زار الجامعة عام 1955 و 1999، حيث منحه الرئيس اللبناني السابق إميل لحود وسام الأرز اللبناني بناءً على اقتراح النادي الثقافي السوري في الجامعة الأميركية في بيروت.

وكان بيتر دورمان -رئيس الجامعة الأمريكية- قد أرسل كتاباً الى الفنان لحام يبلغه فيه أسباب منح الدكتوراه، حيث جاء في نص الدعوة نقلاً عن «موقع البعث ميديا»: «يُعتبر منحكم هذه الدكتوراه اعترافاً وتكريماً لمساهماتكم القيمة في مجال الفنون، لقد جلبتم الكثير من المتعة لعدة أجيال من المشاهدين في العالم العربي من خلال التمثيل والكتابة والإخراج، إن مسيرة حياتكم الملهمة - من الفقر النسبي الى النجاح الأكاديمي والنجومية على المسرح والشاشة وخدمة المجتمع كسفير اليونيسيف - تسطر الكثير عما يمكن أي منا أن ينجزه في حال توفر المزيج المناسب من الموهبة والفرصة والعزيمة».

وقد عبّر لحام عن فخره بهذا التقدير، في حديث سابق مع «جريدة السفير اللبنانية»، قائلاً:
«بلا شك انّ المرء يشعر بفخر كبير عند منحه مثل هذه الشهادة الآتية من جامعة عريقة في الشرق الأوسط، ولا سيما أنّنا جميعنا تمنينا في شبابنا لو أنّنا انتسبنا لجامعة بهذا المستوى». وأضاف: «عندما يلفت فنان مثلي نظر جامعة بمثل هذا المستوى، فهذا يعني أنّني استطعت تحقيق نوع من النجاح على المستوى الفني والمهني والإنساني، وواحد من الأسباب التي ذكرها رئيس الجامعة بيتر دورمان لمنحي الدكتوراه هو مسألة الجهد الإنساني في المجتمع».

والفنان دريد لحام أحد رواد الدراما العربية، حمل على عاتقه مشروع فني فكري أحدث تطور في مفهوم الدراما الكوميدية على صعيد التلفزيون والسينما في سورية والوطن العربي. كما شكّل مشروعه مع الراحل محمد الماغوط رؤية جديدة لدور المسرح في نقد الواقع الاجتماعي والسياسي، مكرساً ذلك عبر تجاربه السينمائية، ليأتي فيلم الحدود، أحد روائع السينما العربية، حاملاً نضجاً كبير ورؤية متقدمة في نقد الواقع السياسي العربي. كما عُرف لحام بمواقفه الوطنية التي جعلت منه مثال للفنان الملتزم بالقضايا الوطنية والقومية، ففي عام 2004، توجه مع أفراد عائلته إلى جنوب اللبنان، حيث وقف عند بوابة فاطمة ورمى جنود الاحتلال الصهيوني بحجر، متخلياً بذلك عن جواز سفره الدبلوماسي بوصفه سفيراً لمنظمة «يونيسيف» للنيات الحسنة لصالح انحيازه إلى قناعاته الوطنية. ومن ثم توجه لحام مع زوجته ليكسر حصار غزة، حيث كان بانتظاره عند معبر رفح حشد كبير من وسائل الإعلام، واعتبر حينها أنّه أعاد مسألة الحصار إلى الواجهة الإعلامية.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

اسمك

الدولة

التعليق