معرض ذاكرة حذاء في مركز أدهم إسماعيل

10 أيار 2010

نتاج لورشة عمل شارك فيها أكثر من ستين طالباً وطالبة

برعاية مديرية الثقافة بدمشق، أُفتتح في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية بدمشق معرضٌ لنتاج ورشة عمل طلاب المركز الكبار، والمُقام في إطار مختبر الفنون بعنوان «ذاكرة حذاء»، وذلك مساء الأحد 9 أيار، ليستمر حتى 13 أيار 2010.

تميزت هذه التجربة باستخدام الحذاء كخامة رئيسية في العمل التشكيلي حيث تعددت أساليب التعبير الفني وأدواته من الألوان الزيتية وغيرها، إضافة للكولاج الذي تميزت تكويناته في معظم الأعمال بتصاميم جميلة، وقد أثنَت إدارة المركز على أفضل الأعمال، التي كانت للطلاب طارق قاسمية، وشيرين داوود، ونزار رحمة، وعفراء الجرف، ومارلين قوبا، وعادل علي، ومحمود النحاس، وفايزة الحلبي، وديانا الغبرة، وأسامة محمود، وعبد الكريم قدي، ومنال ياغي، وعالية غراوي، وشيان عيسى، ودارين عبود، وريم عطية، وحسن جوهر.

حضر «اكتشف سورية» حفل الافتتاح بحضور كثيف من طلاب المركز وذويهم إضافة للمهتمين والمتابعين لمسيرة المركز التشكيلية. بدأنا زيارتنا مع الفنانة التشكيلية ريم الخطيب -مديرية مركز أدهم إسماعيل-، فتقول: «المعرض نتاج لورشة عمل دامت لمدة أسبوعين تستهدف طلاب المركز الكبار حيث بلغ عدد الطلاب 60 طالباً وطالبة، فكانت النتائج مختلفة المستويات والأنواع. لقد أُقيمت الورشة في إطار مختبر الفنون المعاصرة التي تتميز باستخدام مواد جديدة في عالم الفن التشكيلي، لذا كان البحث ضمن الورشة عن خامة موجودة بشكل طبيعي لدى الطلاب من جهة، على أن تمتلك الخامة جانباً من الخصوصية لكل طالب من جهة أخرى، فبعد الاتفاق على تيمة الحذاء، بدأنا بعدئذ العمل على المشروع. أريد التنويه بأنها كانت تجربة صعبة لدى الطلاب، وخاصة في المرحلة الثانية التي كانت في التعبير بنص أدبي يستعينون به في بلورة أفكارهم التعبيرية والتشكيلية المُنفذة على الحذاء». وترى الخطيب أن رؤية المواد أصبحت مختلفة لدي الطلاب بعد الورشة، فتقول: «نحن نرى في المركز أن الورشة هي تجربة وحالة بحث وآلية لتغير طرق التفكير مع خامات العمل، كما أن نتيجة الورشة لا تقتصر على نتاج الورشة المتمثل بالعمل الفني، بل تتعداها إلى نتيجتها المستقبلية لدى الطالب. أود أختم بشكر جميع الأساتذة الذين تجاوبوا مع الأفكار الجديدة في كافة مراحل العمل».


مارلين قوبا
إحدى المشاركات في المعرض

ثم التقينا بعض الطلاب من مختلف الدورات، فحدثونا عن مواضيعهم وتجاربهم، ودلالة مواضيع أعمالهم في المعرض. فقد حدّثتنا مارلين قوبا من الدورة الأولى والمشاركة في المعرض: «تعتمد دراستنا في الدورة الأولى على قلم الرصاص والغواش والألوان الخشبية. أشارك هنا بعملين فنيين، الأول تصوير باستخدام الألوان الخشبية والثاني قوامه الكولاج المستخدم على الحذاء، حيث اعتمدت على التوفيق ما بين العملين من خلال اعتماد الألوان الزاهية في كلا العملين، وهذا يقارب الحالة الجميلة التي كنت أشعر بها أثناء انتعالي لهذا الحذاء، فكانت الفراشات التي استخدمتها ككولاج على الحذاء الآخر أفضل مقاربة تشكيلية أقوم بها».

أما غادة حداد فتحدثنا عن مشاركتها: «هذه هي الدورة الثانية التي أدرس بها في المركز، وهي تأتي كتعبير عن سعادتي الكبيرة في دراسة الفن التشكيلي في هذا المركز، لما يتوافر فيه من مقومات الدراسة الأكاديمية، حيث يعتبر المركز ثاني أهم المراكز في سورية التي تُعنى بتدريس الفن التشكيلي بعد كلية الفنون الجميلة. أما في هذه التجربة فقد كنت متشجعة لخوض هذه الامتحان الصعب وخاصة عندما يكون العنوان الرئيسي "ذاكرة حذاء"، فاخترت العمل على ذاكرة حذاء طفلي الصغير الذي رافق خطواته الأولى».

وعن ردة فعله لفكرة المعرض، يقول أسامة محمود: «في البداية كنت مستغرباً لفكرة المعرض، ولكنني سرعان ما تقبلتها، فهي تجربة جديدة بعيدة عن المواضيع التي كنا نعمل عليها في السابق، وخاصة عندما يكون الحذاء الشخصي الذي لازمنا في دروبنا وسعينا نحو هدف معين هو الموضوع الأساسي، فقد اخترت الحذاء الذي كنت أنتعله يوم تم قبولي للدراسة في هذا المركز، فقمتُ بتحويله إلى عمل فني».

من جهتها، تقول عفراء الجرف من الدورة الأولى: «أشارك في المعرض بعملين، حيث استخدمت في القلم الرصاص في الأول في حين كان الثاني كولاجاً. يستند عملي على خلق حالة إبداعية ترتبط مع فكرة المعرض وهو الحذاء المُستخدم في حياتنا اليومية، لذا اخترت المزاوجة بين مفهوم الحذاء والحرية، فأقل الأشياء التي لا نقيم لها وزناً يمكن أن تسبب لنا بعض المشاكل عندما نضغط عليها ومنها الحذاء. أحب التنويه أن الكثير من الفنانين قد أخذوا من الحذاء موضوعاً لعملهم التشكيلي، ومنهم الفنان السوري يوسف عبدلكي».

شيان عيسى
إحدى المشاركات في المعرض

أما شيان عيسى من الدورة الرابعة فتقول: «أشارك بلوحة زيتية موضوعها الرئيسي الحذاء الذي حولته إلى عمل فني، إضافة لعمل استخدمت فيه الكولاج مُحولة الحذاء لعش طائر، وهذا يعود لبعض الذكريات التي رافقني بها حذائي الذي كنت أنتعله في كثير من الأسفار. فهنالك الكثير من المواقف الطريفة والحزينة التي كان حذائي شاهداً عليها، لذا أعتبر هذه التجربة جيدةً من خلال تعاطينا مع مفردة جديدة في عملنا التشكيلي وتحويل شيء تالف إلى عمل فني يعيش في الذاكرة لوقت أطول».

من جانبها تضيف دارين عبود من الدورة الرابعة: «لقد درستُ في المركز لمدة سنتين وأنا الآن على وشك التخرج. لقد وفَّر لنا المركز التدريب الجيد والأكاديمي من خلال تعاملنا مع أساتذة محترفين، كما أن وجود المنافسة بين طلاب المركز خلق نوعاً من التحفيز للعمل، وها أنا اليوم أشارك في تجربة جديدة من خلال استخدام الحذاء كمفردة أساسية في هذا المعرض».

يرى محمود النحاس أن هذا المعرض يفتح له أفقاً يسعى إليه أكاديمياً وعملياً، فيقول: «أدرس في كلية الفنون الجميلة في سعي مستقبلي لدخول قسم الديكور والعمارة الداخلية فيها، في حين أدرس التصوير في مركز أدهم إسماعيل لأتمكن أكثر من عالم اللون واللوحة التشكيلية. في هذه التجربة، استعنت بحذاء قديم رسمتُ عليه عدة أبواباً مع مفتاح واحد للتعبير عن الفترة التي فُتحت فيها الأبواب لمعظم طموحاتي الفنية، ومنها قبولي في كلية الفنون الجميلة».


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

جانب من المعرض يبين أعمال كولاج في معرض ذاكرة حذاء

أحد أعمال الكولاج في معرض ذاكرة حذاء

الفنانة التشكيلية ريم الخطيب مديرة مركز أدهم إسماعيل

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

حمدان العساف:

شكرارا للأدارة المعهد وخاصة الأستاذة القديرة ريم الخطيب

syria

أسامة محمود:

شكرا لموقع اكتشف سوريا على كل شي

syria

أميرة:

جميل جداً أن نؤنسن الأشياء، ويا ليتنا نؤنسن الطبيعة، الغابة والبحر علّنا نوقد احترام الطبيعة في القلوب، فلا نعاملها إلا كما نحب أن يعاملنا الناس.

وإلى المزيد من الخيال والإبداع

سوريا

يوسف:

انا طالب من طلاب معهد ادهم اسماعيل لقد حضرت المعرض وقد اعجبتني اللوحات وفكرة التعبير ......... اتمنى التوفيق لي ولاصدقائي ولمن شارك في هذا المعرض واشكر الإدارة عامة

سوريا

الملاك الاسمر:

الشكر الجزيل لأدارة المعهد وتهنئة خاصة من القلب الى الصديقة والفنانة شيان عيسى (البجعة البيضاء)الف مبروك ياعمري

سورية -المالكية

محمد السبتي:

بسم الله الرحمن الرحيم

تحية طيبة ومعطرة الى الكادر التدريسي في مركز الفنان ادهم اسماعيل والفنانة القديرة ريم الخطيب والطلاب المشاركين .
انا من احد الزوار الذين حضروا المعرض , في الحقيقة كان معرضا رائعا و ذا معنا جميل لرغم بساطتة وقلة تكلفته من المادة استطاع الشاب السوري بينما اقول الفنان السوري ان يصنع شيء من لا شيء ويزف المعنى والاعجاب الى قلوب الناظرين لمشاهدة هذه الاعمال الفنية الجميلة وذات المنظر المبتسم التي جعلتنا ننظر ونركز في اشياء نتجاهلها في حياتنا اليومية وهي ( الحذاء) وانا كنت اشاهد الفنانة شيان عيسى في المركز لكوني كنت طالب في الدورة التدريبية في الرسم فكانت مهتمة جدا بلرسم وملهمة للوصول الى هدف وهو النجاح والتفوق في الشيء الذي تحبه, وكل الشباب في مركز ادهم اسماعيل هم نواة فنية وحساسة وملهمة للفن لانهم ارادوا الفن وبحثوا عنه , وفي نهاية مطافي اقدم تحياتي وشكري الجزيل الى جميع اساتذة وفناني وطلاب المركز الفنان ادهم اسماعيل .

محمد عبد اللطيف السبتي

العراق

جفرا:

اذا ممكن اعرف كيف يتم اختيار فكرة المعرض ( من قبل من ) ؟
مع انه الحذاء كموضوع يحتمل جرعة اكبر من الحقيقة.

جــــــــــــفــــــــــــــــــرا

شكراً

فلسطين