الدكتور اسكندر لوقا يتحدث عن الجلاء في مدينة حلب

25 04

«الجلاء.. ملحمة وطن» كان عنوان المحاضرة التي ألقاها الدكتور اسكندر لوقا ضمن احتفالات الشعب السوري ومدينة حلب بأعياد الجلاء وذلك مساء يوم الخميس 22 نيسان 2010. وجاءت المحاضرة ضمن برنامج منوع أقامه نادي الشبيبة السورية الثقافي بحضور عدد من الشخصيات الرسمية في مدينة حلب.

بداية الأمسية كانت مع أغانٍ وطنية أدتها فرقة كورال حلب التابعة لنادي الشبيبة السورية حيث قدمت كلاً من النشيد الوطني السوري، أغنية «موطني»، وأغنية أرمنية للمؤلف الأرمني شارل أزنبور، وأخيراً أغنية «في سبيل المجد» حيث يقول السيد بيرج بوغيكيان نائب قائد الكورال: «هذا الكورال تابع لنادي الشبيبة السورية، وتأسس عام 1969. خلال مسيرته الفنية قدم عدة حفلات سنوياً وذلك ضمن أماكن متفرقة داخل وخارج القطر السوري. يضم الكورال بين 50 و60 مؤدٍ، وقد تم تكريمه عام 2006 من قبل السيدة الأولى ضمن أمسية أقيمت في العاصمة دمشق».


فرقة كورال حلب
التابعة لنادي الشبيبة السورية الثقافي

بعدها قدم الدكتور لوقا محاضرة تحدث فيها عن أهمية الجلاء مستعرضاً المراحل التاريخية التي مرت بها المنطقة العربية عموماً وبلاد الشام خصوصاً وصولاً إلى مرحلة الانتداب الفرنسي حيث تطرق إلى الثورة العربية الكبرى التي جرت ضد الاحتلال العثماني منتقلاً إلى اتفاقية سايكس بيكو التي قسمت بلاد الشام إلى دول أصغر، ومن ثم استعرض كفاح الشعب السوري للتخلص من نير الاستعمار.

كما تضمنت محاضرة الدكتور لوقا تعريفاً وتحديداً للفارق ما بين عثمانيي أمس وقادتهم أمثال السلطان عبد الحميد وجمال باشا السفاح وبين الدولة التركية الصديقة المؤيدة للمواقف السورية والعربية. وميّز أيضاً ما بين «فرنسا الانتداب» وما بين «فرنسا اليوم» التي تعمل لأجل إحلال السلام في المنطقة.

بعد ذلك جرى عرض فيلم وثائقي تحدث عن دور الأرمن في سورية بعنوان «مشاركة الأرمن في النسيج المجتمعي السوري» والذي تحدث عن شخصيات أرمنية قدمت الكثير في سورية.

بعد ذلك تم تقديم الدروع التذكارية حيث قدم رئيس نادي الشبيبة السورية الثقافي درعاً تذكارياً للدكتور اسكندر لوقا باسم النادي، وتم تقديم درع تذكاري للسيد علي أحمد منصورة محافظ حلب وراعي الحفل، كما تم أيضاً تقديم درع تذكاري من السيد منصورة إلى الدكتور لوقا.

جانب من الحضور
في محاضرة الدكتور اسكندر لوقا

وكانت الخاتمة عبارة عن رقصات وطنية قدمتها كل من فرقتي ساردار أباد وشوشي التابعتين لنادي الشبيبة السورية الثقافي.

انطباعات وآراء:
من جهته يقول الأستاذ كريستابور بولاديان رئيس نادي الشبيبة السورية الثقافي بأن هدف المحاضرة كان تسليط الضوء على واحدة من المراحل المميزة في التاريخ السوري مضيفاً بأن اللحمة الوطنية وحب الإنسان السوري لأرضه هي سر الجلاء الحقيقي.

أما المهندس ديكران بيدروسيان وهو أحد الحضور، فيقول بأن المحاضرة التي ألقاها الدكتور لوقا كانت ذات فكر قيم جداً كونها جاءت من إنسان عاش الفترة بحذافيرها ويضيف: «الدكتور اسكندر لوقا إنسان غني عن التعريف. استفدنا كلنا من هذه المحاضرة والتي كانت درساً جميلاً لجيل ما بعد الجلاء لكي نأخذ من قصة الجلاء العبرة ونعمل على تحرير الجولان المحتل. نتمنى أن تعيش سورية جلاء المستقبل عن الجولان وعن كل الأراضي المحتلة حيث إن الجلاء هبة وتحرير وعمل والمطلوب من الجيل القادم العمل حتى يحدث الجلاء الأكبر».

يذكر بأن الدكتور لوقا من مواليد لواء إسكندرون عام 1929. يكتب القصة القصيرة، المقال الأدبي، المقال السياسي، الدراسات الأدبية والسياسية. عمل مدرساً للغتين التركية والعثمانية في جامعة دمشق في كلية الآداب قسم التاريخ، كما درّس فنّ الإخراج الصحفي والاختزال في قسم الصحافة في كلية الآداب في جامعة دمشق. وشغل عدة وظائف من بينها مدير أول في المكتب الخاص للسيد رئيس الجمهورية العربية السورية. وهو عضو في اتحاد الكتاب العرب، ونائب لرئيس الاتحاد، عضو جمعية القصة والرواية، عضو اتحاد الصحفيين في الجمهورية العربية السورية منذ تأسيسه، وعضو نقابة الفنون الجميلة، وله عدد من المؤلفات القيمة.


أحمد بيطار - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من عروض فرقة شوشي

من عروض فرقة ساردار أباد

من عروض فرقة ساردار أباد

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

souren Hekimian:

اتمنى ان يكون الدكتور لوقا قد راجع نفسه حيث .لا فرق بين فرنسا الأحتلال وفرنسا ساركوزي , كذلك لا فرق بين دولة عبد الحميد وجمال وكمال العثمانية التركية ودولة اردوغان وكول واوغلو التركية العثمانية الطورانية الجديدة.
لا صديق الا سوريا ولا اعتماد الا غلى انفسنا في البناء والأزدهار ومقاومة كل الشرور

syria