أكبر منحوتة بازلتية منجزة حتى اليوم في ساحة تشرين بالسويداء

25 نيسان 2010

الصخرة الأقوى تروي قصّة الحضارة والتاريخ في سورية

قصّة الحضارة والتاريخ ترويها منحوتة «الصخرة الأقوى» التي زينت ساحة تشرين في السويداء، مساء يوم الجمعة 23 نيسان 2010، كأكبر منحوتة بازلتية منجزة حتّى هذا التاريخ.

يقول مهندس الديكور الفنان ناصر سلامة عبيد -صاحب الفكرة والمشرف على تنفيذ العمل- إن كلمات السيد الرئيس بشار الأسد التي قال فيها: «إن سورية قلعة وطنية عصية على الاختراق، والسويداء هي الصخرة الأقوى في هذه القلعة»، إن هذه الكلمات أوحت بفكرة، وهذه الفكرة أصبحت صخرة، والصخرة تحولت إلى قصة، والقصة تحكي حكاية وطن.. لقد تحولت الصخرة الصماء بأنامل مجموعة من النحاتين المميزين إلى عمل نحتي ضخم يتكلم ويروي حكاية الوطن، حكاية سورية.


لحظة العثور على الصخرة

إن هذا العمل هو تحية متواضعة من جميع النحاتين لقائدنا الكبير، تحية من أولئك الذين بذلوا كل جهدهم كي تكون التحية تحية لائقة وكي يكون العمل النحتي في مستوى الإسم الذي اخترناه وهو: «الصخرة الأقوى».

وهذه الصخرة التي تم العثور عليها بعد فترة من البحث دامت لأكثر من عشرة أيام بالتعاون مع أصحاب المناشر والمقالع، وصل وزنها إلى 32 طناً، بارتفاع يتجاوز 4 أمتار. وتم نقلها إلى موقع تل جنجلة الأثري، حيث تم العمل على إنجاز المواضيع النحتية عليها.


توضع الصخرة وتحضيرها للعمل

شارك في العمل كل من الفنانين التشكيليين: جدعان هاني قرضاب، وهويدا معذى بو حمدان، وفؤاد أبو عساف، ويحيى نايف السريوي، وبهاء فياض غرز اليدين، ونجود رافع الشومري.


تتألف المنحوتة من أربعة أوجه. يحكي الوجه الأول تاريخ المنطقة منذ العهود الأولى للحضارة إلى العهد النبطي، ثمّ العهد الروماني، والبيزنطي، وصولاً إلى العهد العربي الإسلامي، وقام بتنفيذ هذا الجزء من العمل الفنان يحيى نايف السريوي.


الأم وابنها، رمزاً للمقاومة

أما الوجه الثاني، فهو يحكي حكاية المقاومة، والتضحية، ويتمثل بالقصة الشهيرة التي كتبها ووثقها الأديب الراحل سلامة عبيد في قصة (سكتي إبنك يا حرمة) وهي قصة الأم التي آثرت فيها أن تضحي بابنها مقابل إنقاذ العديد من الثوار وعائلاتهم الذين احتموا في إحدى المغرهرباً من الجيش الفرنسي، وكاد صوت بكاء ابنها أن يفضح وجود الثوار في تلك المغارة، وقد قام بتنفيذ هذا الوجه من العمل الفنان جدعان هاني قرضاب.

أما الوجه الثالث للصخرة فيحكي حكاية الاستقرار الذي تنعم به سورية الحديثة والمعاصرة، وهو يتكون من عنصر نباتي يتحول بشكلٍ جميل إلى طير الحمام رمز السلام، وقامت بتنفيذ القسم الأول من هذا الوجه الفنانة نجود رافع الشومري.

أما القسم الثاني من الوجه الثالث فيحكي حكاية النهضة العمرانية والصناعية التي تشهدها سورية، وهو يتكون من عنصر عمراني يتمازج بشكل رائع مع عنصر زخرفي على شكل بساط أو سجادة، وقام بتنيفذ هذا القسم الفنانة هويدا معذى بو حمدان


المرأة رمز العطاء

والوجه الرابع للصخرة يحكي حكاية العطاء الذي اختار الفنان أن يرمز له ويعبر عنه بامرأة، والمرأة هي الأم، والأخت، والإبنة، والصديقة، والزوجة، وجاءت المرأة في هذه المنحوتة بثوبها المزخرف بخيرات الأرض، حاملة على كتفيها بيوتاً ترمز للوطن. قام بتنفيذ هذا الوجه الفنان بهاء فياض غرز اليدين.

وقام النحات فؤاد أبو عساف بتنفيذ قمة الصخرة، والتي أتت على شكل مجموعة من البيوت القديمة، كرمز للوطن، وتمتد هذه البيوت على جهات الصخرة الأربع، وتنتهي البيوت بقبة مسجد يتآخى بشكل مميز مع برج الكنيسة، تعبيراً عن الإخاء في وطن المحبة والسلام.


اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

تفصيل من المنحوتة، وجه المرأة

لحظة العثور على الصخرة البازلتية المناسبة

الصخرة وتجهيز عملية نقلها

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق