معرض فن الحفر لليافعين في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية

24 نيسان 2010

برعاية وزارة الثقافة - مديرية ثقافة دمشق، أقام مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية معرضاً في فن الحفر (الغرافيك) لليافعين بعنوان «أبيض أسود» حيث رافق يوم الافتتاح تكريم دينة الرواس الحائزة على الميدالية البرونزية لمسابقة تياجن 2009 في الصين، وتكريم ربيعة قطيمان الحائزة على جائزة بينالي كاناغوا الدولي الـ 15 في اليابان 2009.

تعددت المواضيع المقدمة في معرض «أبيض أسود» لفن الحفر والطباعة ليشكل في نهاية الأمر فسيفساء فنية من صنع خيالات طفولية ليافع مبدع وجد في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية معلماً محترفاً يلقنه مشارب الفن بوعي أكاديمي خالص.

فمن خلال جولتنا بين أعمال اليافعين كنا أمام موضوعات مختلفة حاكت البيئة الدمشقية العتيقة من حارات دمشقية إضافة لتجسيد جامع بني أمية كرمز عريق لدمشق. إضافة للبورتريهات والطبيعة الصامتة كنا أمام أعمالٍ جسدت تاريخ سورية الحضاري من خلال مشاهد من الإرث التدمري ورأس شمرة.


التشكيلية ريم الخطيب

«اكتشف سورية» حاور المشرفين على معرض الحفر فكان اللقاء الأول مع الفنانة التشكيلة ريم الخطيب مديرة مركز أدهم إسماعيل حيث تقول: «سبق وقمنا بافتتاح معرض لفن الحفر في سنة 2007 من نتاج طلاب المركز من الفئات العمرية الأكبر، ولكن هذا هو أول معرض للحفر من نتاج اليافعين بين عامي 2008 و2009 وهو نتاج ضخم لورشات الصيف، إضافة لعرض نتاج ورشات يوم السبت لليافعين المميزين في مجال قسم الحفر. وقد جاء هذا المعرض للسوية العالية للأعمال المنفذة، إضافة لما حققته ورشاتنا السابقة من نجاحات كبيرة على المستوى العالمي، وهنا أنوه بحصول الطالبة دينا الرواس - 15 عاماً – على الجائزة البرونزية في بينالي تياجن في الصين وحصول الطالبة ربيعة قطيمان على جائزة بينالي كاناغوا الدولي في اليابان 2009».

وتضيف التشكيلية ريم الخطيب فتقول: «جاء اسم المعرض (أبيض أسود) من خصوصية فن الحفر الذي يعتمد بشكل مبدئي على هذين اللونين إضافة لميزة الاختزال الذي يمتاز به هذا الفن مع الحفاظ على ملامح العمل الفني وهي محاولة لتسليط الضوء على الدور الذي يلعبه المركز
في المساعدة على تأسيس قاعدة فنية جيدة تردف الحركة التشكيلية السورية وكلية الفنون الجميلة بطلاب متدربين ومتميزين في مجالات الفن التشكيلي وخاصة فن الحفر، وهنا أشيد بمشاركة راما سلطان وسليمان سليمان وشادي أبو عسلة وهم من طلاب المركز السابقين وقد أصبحوا الآن طلاباً في كلية الفنون الجميلة بدمشق».

التشكيلية هناء الخالدي

وعن إشكالية فن الحفر رغم خصوصيته اللونية المميزة تقول الفنانة التشكيلية هناء الخالدي مدرسة مادة الحفر في مركز أدهم إسماعيل: «فن الحفر فنٌ جديد في الذائقة الشعبية لدى الجمهور السوري بعكس باقي الفنون كالتصوير الزيتي أو النحت ويعود ذلك لقلة معارض الحفر رغم وجود الكثير من خريجي قسم الحفر في كلية الفنون الجميل إضافة لصعوبة تأمين مستلزماته كالمكبس وغيرها من أدوات الحفر والطباعة، لذا جاء هذا المعرض الذي ضم الكثير من الأطفال واليافعين لتعريفهم على هذا الفن الجميل عبر تشجيعهم ومساعدتهم لصنع لوحة جيدة تعددت مواضيعها من البيئة الشعبية لدمشق القديمة وصولاً للطبيعة الصامتة وأعمال البورتريه ولوحات حاكت تاريخ سورية الحضاري».

التشكيلي حسن حسن

ومن خلال مشاهدته لأعمال اليافعين في معرض الحفر يقول الفنان التشكيلي حسن حسن مدرس مادة الرسم في مركز أدهم إسماعيل: «إنه شيء جميل أن يشارك الطفل في تشكيل عمل فني ينتمي لقسم الحفر والذي يعاني أصلاً من قلة الانتشار بين الجمهور، هو فنٌ اعتدنا على مشاهدته من خلال نتاج طلاب كلية الفنون الجميلة أو المعارض النادرة التي تقام في دمشق. لذا جاء هذا المعرض كداعم لهذا الفن من فنون التشكيل السوري. خاصة عندما نشاهد هذه الأعمال ذات الطابع العفوي والتي ينتمي قسم كبير منها لمرحلة الطفولة من خلال المبالغة في التعبير وخاصة في أعمال البورتريه ذات النسب غير الواقعية وهذا شيء مألوف في عمل الطفل أو اليافع».


مازن عباس - دمشق

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

لوحات حفر مستوحاة من تراث رأس شمرة

من الأعمال الغرافيكية المشاركة في معرض أبيض وأسود في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية

من الأعمال الغرافيكية المشاركة في معرض أبيض وأسود في مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

اوليانوف :

فن الحفر من الفنون الرائدة والرائعة والممتع فيه انك تتعامل مع الابيض والاسود وتحصل على تكوينات جميلة وفريدة تخصك ولكن في الساحة الفنية يسيطر فن التصوير بمختلف تقنياته ونادرا مانشاهد معرضا للحفر وفي هذا المقال عن معرض الحفر كان بودي مشاهدة صور الاعمال الفنية من هذا الفن الرائع على كل حال اشكر الفنانين المشرفين والذين يحاولون تطوير ونشر فن الحفر في بلدنا سوريا
وشكرا

سوريا