شاهين عبد الله في غاليري أتاسي

0 05

خرجت عن مبدأ المنظور وتمردت مع الأكاديمي

من وجهة نظره، عتلة الفن في الخارج تزداد غناً وتنوعاً مقارنة مع نمطية الحركة الفنية المحلية والابتعاد عن النتاج الإبداعي الخلاق والجديد.
يجد نفسه مع الأكاديمي متمرداً على كل ما هو نمطي، كما يجد أن كل فنان مدرسة بحد ذاته ولا يمكن اليوم الحكم عليه إلا من خلال نتاجه الإبداعي.
في معرضه الفردي الأول قدم الفنان شاهين عبد الله نفسه في أربع وعشرين لوحة من القطع الكبير والمتوسط عرضت في غاليري أتاسي في الرابع من أيار 2008 ويستمر المعرض حتى الثالث والعشرين من أيار 2008م.
 تناولت لوحاته الإنسان عارياً بسيطاً نظيفاً كأنه بتجريده له من ثيابه قد خلع عن كاهله كل تعقيدات الحياة وظلمها وعذاباتها، ألوانه ساطعة داكنة كبيئته التي أظهر مدى تأثره الشديد بها.
شاهين العبدالله في غاليري أتاسي يزعم أن في معرضه شيئاً جديداً عمل عليه أربع سنوات متواصلة قبل خروج لوحته الأولى ألا وهو المنظور الذي عمل على تطويره حتى خرجت اللوحة وهي تمتلك مقدرة محاورة القارىء والاقتراب منه قدَر المستطاع بعيداً عن مسألة تشتيته بطرح تساؤلات لا نهاية لها.
يقول شاهين «اللوحات منجزة ضمن المشروع العام الذي أعمل عليه، وقد يتبادر إلى ذهن المتلقي للوهلة الأولى أنني قدمت الإنسان معذباً مشتتاً ليترائى له لو حاول الولوج أكثر إلى داخل اللوحة أنني أطرح مفهومي: حالة من الترابط بين صفاء خلفية اللوحة التي تعبر عن بساطة البيئة وبين التعقيد الموجود داخل الإنسان ولم أقصد به التعقيد السلبي أو الإيجابي بل التعقيد بشكل عام من حيث "كمية الأفكار المتداخلة مع كمية الهواجس الحياتية والمتطلبات والعواطف"، هذه الخلطة الموجودة في داخلنا حاولت تقديمها بطريقة مختلفة وطرحها أيضاً بانزياحات رمزية تعبيرية قد يكون فيها شيء شخصي نابع من مكنونات ذاتي وقد يكون مجتمعي، ولكن على نحو أكثر عمومية أردت الإشارة إلى العلاقة البسيطة للإنسان في داخل بيئته من كونه مرآة لهذه البيئة».
يتابع شاهين: «خرجت في معرضي عن مبدأ المنظور فيجدني المتلقي كأنني أريد النفاذ إليه عبر اللوحة وإقامة حوار معه ما يمنحه شعوراً بأنه غدا جزءاً من اللوحة وهذه مهمة الفن».
شاهين عبد الله غاليري أتاسي يضيف شاهين: «قد تبدو مساحات اللوحة مفتوحة، بينما هي تكنيكياً عبارة عن قطع مدروس عكفت على البحث فيه ودراسته من منطلق أكاديمي بحت قبل الخروج بجمالياته».
يذكر أن الفنان شاهين عبد الله من مواليد الحسكة عام 1979 وتخرج من كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 2004 وهو محاضر بمادة الرسم في قسم الاتصالات البصرية في كلية الفنون الجميلة بدمشق منذ عام 2006 .
من معارضه التي شارك فيها معرض الشباب في صالة الرواق عام 2003، ومعرض خريجي كلية الفنون الجميلة في المركز الثقافي الفرنسي عام 2005، والمعرض السنوي للفنانين السوريين من العام ذاته، ومعرض للفنانين الشباب في غاليري أيام عام 2007، وآخر معارضه وأولها فردياً في غاليري أتاسي 2008.


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

نبال:

الفنان شاهين ..نتمنى ان نرى مزيدا من اعمالك .وهي رائعه بالمناسبه

مبروك الهادي:

سلام . ماروع اعمال شاهين .اكيد تعبيرية في الدراسيا وجميلة اكادميا .اتمنى لك التوفيق ومزيد من النجاح.

الجزائر