22 لوحة و80 راقصاً في أمسيات فرقة جيرو الراقصة في مدينة حلب

04 03

اختتمت مساء يوم الأحد 28 شباط 2010 سلسلة الحفلات الراقصة التي قدمتها فرقة جيرو للرقص، والتي استمرت طوال فترة شهر شباط بمعدل حفلتين أسبوعياً يومي السبت والأحد على مسرح دار التربية في منطقة الفيلات في مدينة حلب.

ووصل عدد اللوحات التي تم تأديتها في الأمسية الواحدة إلى 22 لوحة راقصة أداها ما يقارب الـ 80 راقصاً وراقصة تبدأ أعمارهم من التاسعة والعاشرة وتصل إلى الخامسة والخمسين من العمر، كما تم تقديم أغنيتين: الأولى أغنية أرمينية الكلمات والثانية أغنية أرمينية-عربية مشتركة هي أغنية الفنان المعرف دريد لحام «فطومة».

ويقول السيد جيرو كجه جيان مؤسس الفرقة ومدرب الرقصات بأن الفرقة تأسست في العام 1996 وذلك تزامناً مع مهرجان الأغنية السورية الذي كان يقام في مدينة حلب آنذاك، حيث بدأت بعدد لا يتجاوز 12 شخصاً، ومن ثم ازداد العدد ليصبح في العام التالي 30 راقصاً وراقصة، وليزيد في العام الذي يليه أيضا إلى 43 شخصاً، وأخيراً ليصبح عدد أفراد الفرقة حالياً أكثر من ثمانين فرداً.

وتتألف الفرقة - كما يتابع السيد جيرو - من ثلاث فئات، الفرقة الأساسية /أ/ وتمثل الشباب من سن السادسة عشرة وحتى الأربعين من العمر، والفرقة /ب/ وتمثل الأعمار المتقدمة من 40 وحتى 55 عاماً، وهناك فرقة الأطفال /ج/ وهي تضم الأطفال الأصغر عمراً.

وقد ضم البرنامج مجموعة لوحات راقصة منوعة توزعت ما بين رقصات قديمة مثل رقصات الفالس، ورقصات حديثة مثل رقصات الهيبهوب، كما تم تقديم رقصات أرمينية الطابع، وإسبانية وهندية، إضافة إلى رقصة سورية حلبية تم إهدائها إلى سكان مدينة حلب.

أما عن السيد جيرو مؤسس الفرقة، فهو راقص في فرقة الفرقة الجيل الجديد منذ العام 1984 وحتى العام 1995، ومن ثم انفصل عنها ليبدأ هذا المشروع وليؤسس فرقته الخاصة للرقص، وعن ذلك يحدثنا قائلاً: «قررت تأسيس هذه الفرقة رغبة مني في توصيل رسالة خاصة بي في مجال الرقص. وللفرقة العديد من المشاركات سواء داخل سورية أو خارجها مثل تواجدنا في عدد من الدول العربية والأوروبية، وفي عدد من المهرجانات مثل مهرجان "سي يو" وهو أكبر مهرجان يقام في فرنسا في مجال الرقص ويضم 72 دولة. كما نلنا عدداً من الجوائز من مهرجانات دولية وعالمية ومحلية كبير مثل جائزة "الأورنينا الذهبية" في سورية وغيرها».

ويضيف السيد جيرو بأن التحضير لبرنامج الأمسيات استغرق فترة بين 7-8 أشهر من التدريب، حيث أن التحضير للوحة الراقصة الواحدة كان يستغرق في العادة ما بين شهر وشهر ونصف وكانت عملية تحضير اللوحات تتم على التوازي وفي ذات الوقت. ويتابع: «كنت أنا من قام بالتفكير بهذه اللوحات والإعداد لها وتدريب الراقصين عليها واختيار الزي المناسب لكل لوحة؛ على سبيل المثال، بالنسبة للوحة الراقصة الخاصة بالفلكلور الهندي، قررت أن تكون اللوحة من التراث الهندي وليس من المعاصر، حيث اخترت لهذا الأمر الرقص على أنغام أغنية "سانغام" التي أحبها أنا شخصياً من ناحية، ومن ناحية أخرى تمثل واحدة من الأغاني الهندية المعروفة للناس وذات شهرة كبيرة إضافة إلى أنها تبرز التراث الهندي بشكل كبير». يختم السيد جيرو كلامه.

وقد جذبت هذه الأمسيات عدداً كبيراً من الحضور الذي توافد للاستمتاع والمشاهدة، ومنهم السيد إدوارد حلاق الذي قال: «استمتعت جداً بحضور الأمسية الراقصة هذه، كانت الرقصات فريدة وتتجاوز حدود الزمان والمكان بحيث وجدنا رقصات تنتمي إلى تواريخ مختلفة، إضافة إلى أخرى تنتمي إلى حضارات وثقافات ودول مختلفة. كما أن اللوحات الراقصة كانت متكاملة العناصر ومميزة وتم تقديم نمط فن راقي فيها من ناحية، ومن ناحية أخرى كان توزيع هذه اللوحات على أفراد الفرقة مدروساً بشكل يضمن ألا يقف العمر مثلاً حائلاً أمام تأديتها بأفضل شكل ممكن».

وتابع السيد حلاق بأن مدينة حلب تفتقد لمثل هذه الفرق حيث لا يزيد عدد الفرق المحترفة المميزة الموجودة في المدينة عن عدد أصابع اليد الواحدة مختتماً كلامه بأن سكان المدينة بحاجة إلى أن تكون ثقافة الرقص الفلكلوري أكبر لديهم وهذا لا يتحقق إلا بعروض أكبر وبطريقة احترافية الأداء تخاطب عقول ومشاعر المتواجدين كما كان حال هذه الفرقة.


أيهم الحلبي - حلب

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

فرقة جيرو للرقص تؤدي لوحاتها الراقصة على مسرح دار التربية في حلب

فرقة جيرو للرقص تؤدي لوحاتها الراقصة على مسرح دار التربية في حلب

فرقة جيرو للرقص تؤدي لوحاتها الراقصة على مسرح دار التربية في حلب

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق