حب غير مشروط في معرض للشاب كارلوس بورجيان

02/آذار/2010

«100% حب غير مشروط» كان عنوان المعرض الذي أقامه الشاب كارلوس خوسيه بورجيان مساء يوم الأحد 28 شباط 2010 في مقهى «Art River» في مدينة حلب، وقد ضم المعرض عدداً من الصور الضوئية التي التقطها الشاب كارلوس وتمثل حصيلة حبه للتصوير الضوئي وأجمل الصور التي التقطها في مسيرته في هذا المجال.

ويمثل هذا المعرض التجربة الأولى لكارلوس في سورية والثانية له على صعيد المعارض الفردية حيث سبق له أن أقام معرضاً في جمهورية أرمينيا في العام 2007 بعنوان «10 سنوات... أرمينيا» كما شارك في عدد من المعارض الفردية.

ويقول السيد كارلوس لـ «اكتشف سورية» بأن بدايته الحقيقة في عالم التصوير الضوئي الفني كانت في العام 1997 والسبب كما يقول: «في ذاك العام، قمت باتباع أول دورة تصوير ضوئي تخصصية بالنسبة لي، ومن ثم بدأت بالمشاركة في معارض جماعية متعددة أقيمت في مدينة حلب إضافة إلى معرض جماعي آخر شاركت فيه كان في بيروت. ومن ثم كان أول معرض فردي لي هو في العام 2007 في جمهورية أرمينيا».

ويحتوي المعرض كما يقول كارلوس على عدد من صور المعرض السابق المقام في أرمينيا إضافة إلى صور جديدة، ويضيف بأن المعرض يضم صوراً يمكن تقسيمها إلى فئات منها ما يتحدث عن الأماكن والآثار الأرمينية والعادات والتقاليد الخاصة بهم، ومنها صور للطبيعة الحلبية والسورية التي ينتمي إليها هو كما ينتمي إلى أصوله الأرمينية كما قال لنا. كما يضم المعرض أيضا صوراً من عدد من الدول الأوروبية التي سافر إليها وقسماً يضم صور أصدقاء ومشاهير يعتز بهم هو، وأخيراً هناك قسم خاص يحتوي صوراً ضوئية عن جبل آرارات وهو الجبل الأرمني الواقع ضمن الأراضي التركية كما يقول، والذي هو حلم ومقصد لكل أرمني.

ويتابع المصور بورجيان: «بالنسبة لفكرة اسم المعرض والذي هو "100% حب غير مشروط" فتعني أن الشخص عندما يحب فيجب عليه أن يحب بدون قيد أو شرط، وعندما تحب أي شيء أو أي شخص، فعليك ألا تفكر بالسبب؛ هذا الأمر ينطبق على حب الأهل والأولاد والأحبة إضافة إلى حب الوطن والمدينة وكل أنواع الحب الأخرى».


من معرض كارلوس بورجيان

أما العامل الإضافي الذي ميز صور كارلوس، فيتمثل في اللمسات الإضافية التي قام بوضعها على الصور والتي يقول عنها: «فكرة وضع هذه اللمسات على الصور جاءت عندما كنت في الولايات المتحدة الأمريكية ضمن أحد المتاحف هناك. كان المتحف يضم معرضاً دائماً كان يحوي صوراً إنما مقدمة بطريقة جديدة ومميزة وبشكل قريب من الطريقة التي قدمت بها صوري اليوم. بعد ذلك بعام، وفي العام 2000 قمت بتقطيع أول صورة لي بطريقة فنية وأحب الناس هذه الفكرة ما جعلني أستمر فيها».

ويقول الشاب كارلوس بأن التصوير الضوئي بدأ خلال السنة الماضية باكتساب الاحترام والتقدير بشكل كبير من قبل الجمهور، إلا أن ما يمنع انطلاقه الكبير في مدينة حلب برأيه هو ميل أغلب المصورين إلى النمط التجريدي في التصوير الضوئي والذي يعتبر نمطاً غامضاً ومعقداً بالنسبة للجمهور، مضيفاً بأنه يعتنق فكرة تصوير الطبيعة والتي هي الأساس الذي يجب على المصور أن يبدأ به ويستمر به مع انتقاله إلى نمط تصوير ضوئي خاص به.

وقد أقيم المعرض كما ذكرنا في مقهى «Art River» والذي دأب على أن يستضيف معارض رسم وتصوير ضوئي في رحابه في كل حين وفترة. هذا المعرض الذي يحمل الرقم 29 هو نتيجة لتبني إدارة هذا المعرض للفن في فكرة يقول عنها السيد سيغاتيل باسيل صاحب المقهى: «ما نقوم به نحن هنا هو أقرب ما يكون إلى حاضنة لمثل هذه التجارب والمشاريع، وكل ما على المتقدم أن يقوم به هو تقديم تجربة متميزة! أنا أقوم بهذا الموضوع منذ افتتاحي لهذا المقهى، واعتدنا هنا على استضافة وتقديم أمسيات متميزة بقدر المستطاع مع إتاحة الفرصة لأي موهبة لكي تأتي وتعرض ما لديها».


أحمد بيطار - حلب
اكتشف سورية

طباعة طباعة Share مشاركة Email

المشاركة في التعليق

اسمك
بريدك الإلكتروني
الدولة
مشاركتك