طوابع سورية تحكي تاريخاً وحضارة

02 05

أهمها تاريخياً طابع ذكرى تتويج فيصل ملكاً على سورية

«طوابع سورية تحكي تاريخاً وحضارة» كان عنواناً لكتاب عكف على إنجازه المهندس هيثم أبو غزالة عضو جمعية هواة الطوابع السورية، الذي ألقى في الثلاثين من أيار 2008، محاضرة في النادي العربي بعنوان «الطوابع السورية من 1918 –1946».
من الجدير معرفته أن أول طابع سوري صدر في حلب عام 1918 في عهد الحكومة العربية ولم يكن طابعاً بالشكل الذي هو عليه اليوم بل كان ختماً على ورقة يلصق كطابع، ومن جهة ثانية يبلغ عدد الطوابع في سورية منذ عام 1918 حتى يومنا الراهن حوالي ألفين وستمائة طابعاً من شتى الأنواع: التذكارية منها والمتداولة شعبياً ومؤسساتياً.
تغطي الطوابع السورية الحالية وخاصة التذكارية منها مجالاً واسعاً من الحياة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية، كما أنها كانت في فترات زمنية سابقة تُعتبر وثيقة قومية أرّخت ووثّقت لمرحلة تاريخية مرت بها الأمة السورية منذ عام 1918م.
لقد قدمت المحاضرة التي ألقاها المهندس هيثم عرضاً لإصدارات الطوابع التي استخدمت في سورية حتى يومنا هذا، إضافة إلى الطوابع السورية المتفرقة من عام 1918 حتى 1945، فيقول أبو غزالة «مرت سورية بمراحل تاريخية مهمة جداً أرّختها الطوابع السورية منذ عام 1918 وعهد الدولة العثمانية فكانت الطوابع تركية، ومن بعدها جاءت مرحلة الحكومة العربية ثم مرحلة الاحتلال الفرنسي إذ الطابع الفرنسي الموشح باسم سورية، تلتها مرحلة الانتداب الفرنسي التي أصدرت طوابع فرنسية موشحة أيضاً ولكن بأشكال مختلفة، وفي مرحلة الوحدة بين دمشق وحلب بدأ إصدار طوابع تحت الانتداب ولكن باسم سورية ولم تعد تستخدم الطوابع الفرنسية، وهذه الإصدارات جميعها تؤرخ للحدث».
يتابع أبو غزالة: «من الانتداب الفرنسي حتى الاستقلال حدثت عدة مناسبات قومية مهمة في تاريخ سورية مثل استئناف الحياة الدستورية التي أوقفها المفوض السامي ثلاث سنوات، وإعلان وحدة الأمة السورية، والاستقلال عام 1941 تحت سلطة الانتداب الفرنسي وجميعها أُرخت بإصدار طابعي».
حملت طوابع تلك الفترة صور رؤساء الجمهورية الذين حكموا سورية وأول رئيس كان محمد علي العابد ومن بعده الشيخ تاج الدين الحسني الذي توفي أثناء الحكم، وهناك طوابع أَرخت وفاته، ومن بعده شكري القوتلي وهاشم الأتاسي. واليوم الطوابع نوعان: طوابع البريد العادي والطوابع التذكارية التي تصدر بمناسبات خاصة.
يضيف أبو غزالة: «أهم الطوابع من حيث القيمة التاريخية والمعنوية الطابع الذي صدر في ذكرى تتويج فيصل ملكاً على سورية في الثامن من آذار 1920 وعدد ما طبع منه لا يتجاوز سبعمائة وخمسين طابعاً، وأُلصق مائة وخمسون منها على كتب إهداء لكبار مسؤولي البلد في ذلك الزمن، وبيع للناس حوالي ثلاثمائة وستة وستون طابعاً خلال فترة إطلاق المدفعية مائة طلقة وطلقة احتفالاً بتتويج الملك فيصل والكمية التي بقيت حُفظت في المتحف وقد وصل سعره إلى خمسة دنانير ذهبية».
من جانبه أمين سر نادي هواة الطوابع أديب تيناوي يقول «مهمتنا في النادي جمع هواة الطابع والمحافظة على اهتمامهم، ومساعدة بعض الزملاء في أعمالهم الفردية المتعلقة بتأليف كتب وقواميس ومعاجم تتناول الطابع بوصفه قاصّاً وناقلاً أميناً للحدث.
في بداية عام 2007 قمنا بمعرض في المركز الثقافي العربي عرضنا فيه الطوابع السورية حتى عام 2006 إضافة إلى عدد من الرسائل التي لا تقِل شأناً وسعراً عن الطابع.
لكن هذه الهواية عامة تتجه نحو التضاؤل والانقراض بسبب الإقلال من استخدام البريد بعد ظهور تقنيات الفاكس والبريد الإلكتروني، لكنها لن تزول نهائياً».
يذكر أن نادي هواة جمع الطوابع تأسس سنة 1946 وشهد فترات ركود ونشاط، واليوم يبلغ عدد أعضائه خمسة وسبعين عضواً.


رياض أحمد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

خضير عباس عبد الهادي العبيدي:

تحيه خالصه الى جميع اعضاءالنادي السوري للطوابع وشكر خاص الى السيد هيثم ابو غزاله على جهوده في جمع المعلومات عن تاريخ الطوابع التي استعملت في سوريا العربيه وكذلك تحياتي الى الاخ اديب التيناوي على عمله الدؤؤب في خدمة جمعية الطوابع السوريه .......

العراق

ناصر:

يوجد عندي طوابع ورثتها عن جدي لجميع دول العالم (كيف اصنف هذه الطوابع ) وكيف اعرف الطوابع القديمة

سوريا

المهندس هيثم أبو غزالة:

تم افتتاح موقع على الإنترنت للنادي السوري لهواة الطوابع وعنوانه www.spc47.com وهو يغطي نشاطات النادي ويحوي على دراسات قيمة عن الطوابع السورية وسوف يتم مستقبلاً المزيد من هذه الدراسات

سورية

طارق سعدة:

انا مدير نادي الطيران الشراعي السوري وابحث عن طابع قديم تحت اسم الطيران الشراعي

سوريا

علي:

من أين يمكننا شراء هذا الكتاب؟