رانيا المدرس سيلفا في حوار مع اكتشف سورية

13 شباط 2010

افتتح في غاليري رواق القشلة معرض الفنانة التشكيلية رانيا المدرس سيلفا، والذي يضم مجموعة من الأعمال الفنية التي تواصل من خلالها العمل على مشروعها في رسم البورتريه.

«اكتشف سورية» زار المعرض وكان هذا الحديث مع الفنانة رانيا المدرس سيلفا.

كما في معرضك السابق، لا زلت ترسمين تقريباً نفس الشخوص وتعتمدين تكوينات متشابهة، ما الفكرة الأساسية التي تقوم عليها هذه المجموعة من الأعمال؟
بالفعل هذا المعرض هو استمرار لما سبقه، وأنا أحاول التركيز أكثر على الحالة الإبداعية وليس على الأشخاص كأشخاص فقط، وذلك كي أخرج من الطريقة الكلاسيكية لرسم المرأة بالتحديد كبورتريه جمالي فقط، ومن خلال هذا أسعى لخلق خالة جديدة من الدهشة لدى المتلقي.

هناك بساطة في التعبير ضمن اللوحة حتى أنك تحتفظين بالخطوط الأساسية لرسم الشخصية في معظمها، ما القصد من هذا؟
بصراحة هذه البساطة أراها في اللوحات التي تظهر فيها المرأة أكثر من اللوحات التي يكون الرجل فيها هو الموضوع الأساسي، ربما لأنني أرى المرأة بالأساس هي الأبسط، وهذه الخطوط البارزة في اللوحة هي جزء منها ومن تكوينها، وتحمل شيئاً من خصوصية المرأة التي أردت الخروج بها عن مفهوم الجماليات السائد لدى كثير من الفنانين التشكيليين.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه عند مشاهدة اللوحات، لماذا كل هذا التركيز على المرأة، خاصةً وأنك في معرضك السابق أيضاً اعتمدت تقديم امرأة؟
ربما السبب الأقوى هو أنني امرأة، لذلك رسمت المرأة أيضاً، كي أستطيع التعبير بشكل أكبر، لأنني أعرف المرأة وأعيشها من خلال ذاتي ومن خلال النساء اللواتي أعرفهن، فأنا بالنهاية امرأة، واستطيع القول أنني أخبر بعوالم المرأة من الرجل، حتى أنني عندما أرسم الرجال في لوحاتي يظهرون بشكل جمالي مختلف عن تقديمي للمرأة، ما يعني أنني أجد صدقاً من خلال معايشتي المرأة وتقديمي لها في أعمالي.

قلت أنك تسعين لخلق الدهشة واعتمدت البساطة في الأعمال، هل تسعين لخلق الدهشة من خلال هذه البساطة؟
نعم الدهشة بالنسبة لي هي البساطة، فالشيء المدهش هو البسيط الذي يحفز فينا مشاعر قوية رغم بساطته، وهنا لم يكن همي أن ألفت نظر المتلقي سوى إلى الشخصية الظاهرة أمامه كبورتريه، لذا اعتمدت هذه الخلفيات البيضاء الواضحة دون أي تعقيدات لونية أو زخرفية، ما يهم هو أن ينظر الجميع إلى هذه الوجوه.

أين أنت من هذه الأعمال سواء من حيث الحالة أو الشكل؟
نعم أنا موجودة في هذه اللوحات، ربما بعض الشخصيات تشبهني، لكنني أؤكد أنني موجودة أكثر من حيث الحالة، فكل الأعمال التي أنجزتها حاولت من خلالها أن أوصل رسالةً عن حالةٍ معينة تمر بها الشخصية، وربما كانت هذه الحالة مستمدة مما أعيشه وأشعر به بكل تأكيد. ومن ناحية أخرى أنا أترك لهذه الأعمال أن تنمو إلى أن أدهش أمامها بما أنجزته، هنا فقط أتوقف عن العمل دون أن أضيف أي تفصيل على اللوحة لأني ألمس نجاحها في هذه النقطة التي لا تحتمل بعدها أي تدخل من قبلي.


رانيا المدرس سيلفا مع الفنان مصطفى علي

لماذا يستقطبك البورتريه لترسميه حتى أنك أفردت له معرضين تقريباً؟
ربما هي هذه العلاقة الموجودة بيني وبين الوجه البشري والتي لا أستطيع الانتقال منها إلى شيء آخر لأني أرى أن هذا الانتقال لا زال مبكراً بعض الشيء، وليست علاقتي فقط مع الوجه إنما أيضاً مع الجسد الإنساني ككل، ففي المعرض السابق قدمت لوحات فيها عري، لكن هذا لم يكن على سبيل خلق الصدمة لدى المتلقي، إنما حاولت خلق مفاجأة من خلال بساطة الجسد، لذا أجد نفسي أرسم البورتريه والجسد الإنساني لأن هذه المرحلة من عملي تتطلب ذلك كما أعتقد.

كان لديك بساطة حتى في اختيار الألوان، ماذا عن ذلك؟
بالفعل قدمت أعمالي من خلال البساطة دائماً، واستخدمت ألوان الشمع والباستيل والمواد المختلفة، كي تساعد الألوان موضوعي على الظهور بالصورة التي أراها مناسبة له، فأنا لا أريد التعقيدات اللونية في هذه المجموعة من الألوان.

هل ترين أن اسم والدك الكبير في عالم الفن التشكيلي يؤثر عليك اليوم؟
لا يؤثر علي بل يؤثر بي أكثر، لأنني أنظر إلى فاتح المدرس - وهنا أسميه باسمه الصريح لأنني أتحدث عنه كفنانة ولو سألتني عنه كأب لقلت لكَ أبي- كفنان يسبقني بكثير من الخطوات، وأراه دائماً في المستقبل لذا أحاول أن أصنع لمشروعي شيئاً جديداً وربما مختلفاً رغم أني كنت أتمنى لو أنه يرى هذا اليوم.


عمر الأسعد

اكتشف سورية

Share/Bookmark

صور الخبر

من أعمال الفنانة رانيا المدرس سيلفا

من أعمال الفنانة رانيا المدرس سيلفا

من أعمال الفنانة رانيا المدرس سيلفا

بقية الصور..

اسمك

الدولة

التعليق

نشأت المدرس :

أتوجه للفنانه الواعدة رانيا المدرس (سيلفا ) بخالص التبريك وفائق التمنيات بالنجاح الدائم وكنت أتمنى من كل قلبي لو كان وضعي الصحي أفضل لأزور دمشق وأتشرف بحضور معرضها مع فائق المحبة

نشأت المدرس

سوريا -حلب

سوريا -حلب

حوحو:

wow very nice

homs