الصفحة الرئيسية | شروط الاستخدام | من نحن | اتصل بنا
|
مساء الأربعاء 27 كانون الثاني 2010، اُفتتح معرضٌ تشكيلي للفنانة جزلة الحسيني في غاليري تجليات ضم حوالي 30 لوحة من الحجوم المتوسطة والكبيرة، والأعمال منفذة بخامة الجلد، وهي خامة تفردت بها جزلة على صعيد التشكيل في سورية.
عرضت الحسيني -إضافةً للّوحة المحمولة التي يتراوح العمل فيها ما بين التصوير والنحت الروليفي الملون- مجموعةً من الأعمال النحتية اعتمدت في أغلبها على النسب الفينيقية في النحت من واحد على عشرة أو واحد على اثني عشر، لتدلل من خلال ذلك على تسامق شخوص أعمالها ورفعتهم في وسطهم المكاني والاجتماعي.
في الموضوع، يأتي المعرض ليصور الحالة الذاتية للفنانة مركزاً على المضامين الروحية والنفسية بلغة تعتمد المباشرة في أمكنة، وغير المباشرة في أمكنة أخرى، كما تترك بعض الدلالات الرمزية عليها في بقية الأمكنة، ويتراوح أسلوبها في التشكيل بين المقاربات التجريدية والتعبيرية سواء أكان على الجلد أو بالمشاركة مع التصوير واللون.
في هذا المعرض، تبرز جزلة كنحاتة أكثر من كونها مصورة وخصوصاً في النحت الروليفي، إلا أنه يمكن النظر إلى تجربة المعرض كحالة بحثية تستمر فيها جزلة منذ أكثر من عشر سنوات، وإن كانت قد أكدت بعض ملامح تجربتها، إلا أن بقية من هذه الملامح في طور الحراك، ولذا لا يمكن القول إلا أن جزلة الآن قد وصلت الى هذا المستوى المتقدم من تجربتها البحثية.
«اكتشف سورية» تابع افتتاح المعرض والتقى الفنانة جزلة الحسيني، وكان لنا هذا الحوار:
بالمقارنة مع معارضك السابقة، ما هي الإضافة التي قدمتها في معرضك هذا؟
معرضي هذا يأتي كإلهام، ويركز على فكرة الانتماء إلى الوطن والحنين إليه باعتباره الذاكرة المكانية والروحية الأولى. وتأتي اللوحة في المعرض امتداداً لذاكرة الوطن، القدس، وكل فلسطين، وقد تكون ذاكرة اللوحة هي ذاكرة الأهل المقيمين هناك، لأن اللوحة هي جسر للعبور بين الجميع. هذا على صعيد الفكرة، أما بالنسبة للتقنية فالإضافة لدي في هذا المعرض كانت لصالح الرسم إلى جوار النحت الروليفي على اللوحة، هذا بالإضافة أيضاً إلى الاختزال والتلخيصية بالنسبة للعناصر الشكلية في اللوحة.
عمار حسن
اكتشف سورية
المشاركة في التعليق